من كلّ #بستان #زهرة -100-
#ماجد_دودين
يا فَاطِرَ الخَلْقِ البَدِيْعِ وكَافِلاً … رِزْقَ الجَمِيْعِ سَحَابُ جُوْدِكَ هَاطِلُ
يا مُسْبغَ البرِّ الجَزِيْلِ ومُسَبِلَ الـ … سِّتْرِ الجَمِيْلِ عَمِيْمُ طَوْلِكَ طَائِلُ
مقالات ذات صلة رهاب الإشاعة 2025/05/13يا عَالِمَ السِّرِ الخَفِيّ ومُنْجِزَ الْـ … وَعْدِ الوَفِيّ قَضَاءُ حُكْمِكَ عَادِلُ
عَظُمَتْ صِفَاتُكِ يَا عَظِيْمُ فَجَلَّ أَنْ … يُحْصِي الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فِيْهَا قَائِلُ
الذَّنْبُ أنْتَ لَهُ بِمَنِّكَ غَافِرٌ … ولِتَوْبَةِ الَعاصِي بِحِلْمِكَ قَابِلُ
رَبٌّ يُرَبِيْ العَالَمِيْنَ بِبِرِّهِ … وَنَوَالُهُ أبَدًا إِليْهمْ وَاصِــــــــلُ
**************
جمال العقل بالفكر.
وجمال اللسان بالصمت..
وجمال الوجه بالعبادة..
وجمال الفؤاد بترك الحسد..
وجمال الكلام بالصدق..
وجمال الدنيا برضا الرحمن
**************
ستبقي في دائرة الضياع والأحزان ما دامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك. الصلاة مقرونة بالفلاح (حي علي الفلاح) فكيف يُفلح من لا يصلّي؟
**************
بِذِكْرِكَ يَا مَوْلى الْوَرَى نَتَنَعَّمُ … وقدْ خابَ قومٌ عن سَبِيْلِكَ قَدْ عَمُوا
شَهِدْنَا يَقِيْنًا أَنَّ عِلْمَكُ واسِعٌ … فَأنَتْ تَرى ما في القُلوبِ وَتَعْلَمُ …
إلَهِي تَحَمَّلْنَا ذُنُوبًا عَظِيْمَةً … أَسَأْنا وقصَّرْنا وجُودُكَ أعْظَمُ
سَتَرْنَا مَعَاصِيْنا عن الخلقِ غَفْلَةً … وأنتَ تَرانَا ثُمَّ تَعْفُو وتَرْحَمُّ
وَحَقِّك ما فِيْنَا مُسِيءٌ يَسُرُّهُ … صُدُودُكَ عَنْهُ يَلْ يَخَافُ ويَنْدَمُ
سَكَتْنَا عَنِ الشَّكْوَى حَياءً وَهَيْبَةً … وَحَاجَاتُنَا بالْمُقْتَضَى تَتَكَلَّمُ
إذَا كَانَ ذُلُّ العَبْدِ بالحال نَاطِقًا … فَهَلْ يَسْتَطِيع الصَّبْرَ عَنْهُ وَيَكْتُمُ
إلَهِي فَجُدْ واصْفحَ وأَصْلِحْ قلُوبنا … فأنْتَ الذِيْ تُولِيْ الجَمِيلَ وَتُكْرِمُ
وأَنْتَ الذِي قَرِّيْتَ قَوْمًا فَوَافَقُوْا … وَوَفَّقْتَهُم حَتَّى أَنابُوا وسَلَّمُوْا
**************
لا تمل من التوبة ولو تكرر الذنب.. أليس كلما اتسخ ثوبك غسلته؟.. كذلك كلما اذنبنا فلنستغفر.. فالتوبة للقلب كالماء للثوب
**************
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) مع وليس بعد
قال ابن القيم رحمه الله:” قوله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً). فالعسر – وإن تكرر مرتين – فتكرر بلفظ المعرفة، فهو واحد، واليسر تكرر بلفظ النكرة، فهو يسران، فالعسر محفوف بيسرين، يسر قبله، ويسر بعده، فلن يغلب عسر يسريْن “.
**************
صَرَفْتُ إلى رَبِّ الأنام مَطَالِبي … وَوَجَّهْتُ وَجِهي نَحْوَهُ وَمَآربي
إلى المَلكِ الأعْلَى الذَي لَيْسَ فَوقَهُ … مَلِيْكٌ يُرَجَّى سَيْبُهٌ في الْمَتاعِبِ
إلَى الصَّمَد البَرَّ الذي فَاضَ جُوْدُهُ … وعَمَّ الوَرَى طُرًا بجَزْلِ المَوَاهِبِ
مُقِيْليْ إذَا زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ عَاثِرًا … وأسْمَحَ غَفَّارٍ وأكْرمَ وَاهِبِ
فَمَا زَالَ يُوْلِيْني الجَميْل تَلَطُّفًا … ويَدْفَعُ عَنِّي في صُدُورِ النَّوائِبِ
ويَرْزُقُني طِفْلاً وكَهْلاً وقَبْلَهَا … جَنْينًا ويَحْمِيْني وَبيَ المكَاسِبِ
**************
الصديق كالمصعد إمّا أن يأخذك إلى الأعلى، أو يسحبك إلى الأسفل فاحذر أي مصعد تأخذ ؟؟(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل) أي: يصاحب.
**************
ليس البكـاء عـلى النفس إنْ مـاتـت … ولكن البكاء على التوبة إن فـاتــت… استغفر الله العظيم وأتوب إليه.
**************
يَا مَنْ إلَيْهِ جَمِيْعُ الخَلْقِ يبتهلوا … وَكُلُّ حَيّ عَلى رُحْمَاهُ يَتَّكِلُ
يَا مَنْ نَأَى فَرَأَى مَا في القُلُوبِ ومَا … تَحْتَ الثَّرَى وَحِجَابُ اللَّيْلِ مُنْسَدِلُ
يَا مَنْ دَنَا فَنَأى عَنْ أنْ يُحِيْطَ بِهَ الْ … أفْكَارُ طُرًّا أوْ الأوْهَامُ وَالعِلَلُ
أنْتَ المُنَادَى بِهِ في كُلِّ حَادِثَةٍ … وأنْتَ مَلْجأُ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ
أَنْتَ الغِيَاثُ لِمَنْ سُدَّتْ مَذَاهِبُهُ … أنْتَ الدَّلِيْلُ لِمَنْ ضَلَّتْ بِهِ السُّبُلُ
إنَّا قَصَدْنَاكَ وَالآمالُ واقِعَةٌ … عَلَيكَ والكُلُ مَلْهُوفٌ ومُبْتَهِلُ
فإنْ غَفْرتَ فَعَنْ طَوْلٍ وَعَنْ كَرَمٍ … وَانْ سَطَوْتَ فَأَنْتَ الحَاكِمُ الْعَدِلُ
**************
لا تترك صلاتك أبدا فهناك الملايين في القبور يتمنّون لو تعود بهم الحياة ليسجدوا ولو سجدة واحدة وليسبّحوا ولو تسبيحة واحدة …ألم تقرأ حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: (( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا)) موبقها: أي مهلكها.
**************
يا مَنْ يُغِيْثُ الوَرَى مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا … ارْحَمْ عِبادًا أكُفَّ الفَقْر قَدْ بَسَطُوا
عَوَّدْتَهُمْ بَسْطَ أرْزَاقٍ بلا سَبَبٍ … سِوِى جَميلِ رَجَاءٍ نحوَهُ انْبَسَطُوا …
وَعَدْتَ بالفَضْلِ في وِرْدٍ وفي صَدَرٍ … بالجُودِ إنْ أَقْسَطُوا والحِلْمِ إنْ قَسَطُوا
**************
حكمة لمدى الحياة لا تعتمد على الحب فهو نادر، ولا تعتمد على الإنسان فهو مغادر، اعتمد على الله فهو سبحانه القادر.
**************
قل: يَا رب إن كان هُناك حاسدٌ يَكره أن يراني سَعيدا فارزقهُ سَعَادة تُنسيهِ أمري وتنزع الحسد من صدره
**************
لَكَ الحَمْدُ وَالنَّعْمَاءً وَالمُلْكُ رَبَّنَا … وَلاَ شَيْءَ أَعْلاَ مِنْكَ مَجْدًا وَأَمْجَدُ
مَلِيْكٌ عَلى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ … لِعِزَّتِهِ تَعْنُوا الوُجُوْهُ وَتَسْجُدُ
فَسُبْحَان مَنْ لاَ يَقْدُرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ … وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدُ
وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ … وَإنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ
مَلِيْكُ السَّمَوَاتِ الشِّدَادِ وَأَرْضِهَا … وَلَيْسَ بِشَيءٍ عَنْ قَضَاهُ تَأْوُّدُ
هَوَ اللهُ بَارِي الخَلْقِ، وَالخَلْقُ كُلُّهُمْ … إمَاءٌ لهُ طَوْعًا جَمِيْعًا وَأَعْبُدُ
وَأَنَّى يَكُوْنُ الخَلْقُ كَالخَالِقِ الذِيْ … يُمِيْتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمِدُ
تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوانِحُ في الخَفَا … وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السِّمَاءِ تُصَعِّدُ
وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا … وَسَبَّحَهُ الأشْجارُ وَالوَحْشُ أبَّدُ
**************
جاء في الحديث الصحيح في فضل التسبيح أنها كلمةٌ تُغرس بها نخلة في الجنة فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ???? مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ) سبحان الله وبحمده … سبحان الله العظيم …قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ”.
**************
يَا نَفْسُ قَدْ طَابَ في إمْهَالِكِ العَمَلُ … فاسْتدْرِكِي قَبْل أنْ يَدْنُو لَكِ الأَجَلُ
إِلَى مَتَى أنْتِ في لَهْو وفي لَعِبٍ … يَغُرُّكِ الخَادِعَان الحِرْصُ وَالأَمَلُ
وَأَنْتِ في سُكْرِ لَهْوٍ لَيْسَ يَدْفَعُهُ … عَنْ قَلْبِكِ النَّاصِحَانِ العُتْبُ وَالْعَذَلُ …
فَزَوِّدِيْ لِطَرِيْقٍ أنْتِ سَالِكَة … فِيْهَا فَعَمَّا قَلِيْلٍ يَأْتِكِ الْمَثَلُ
وَلا يَغُرُّكِ أَيَّامُ الشَّبَابِ فَفِيْ … أَعْقَابِهَا المُوبِقَانِ الشَّيْبُ وَالأَجَلُ
يَا نَفْسُ تُوْبِيْ مِنَ العِصْيَانِ وَاجْتهِدي … وَلا يَغُرَّنَّكِ الإبعاد وَالمَللُ
ثُمَّ احْذَرِيْ مَوْقِفًا صَعْبًا لِشِدَّتِهِ … يَغْشَى الوَرَى الْمُتْلِفَانِ الحُزْنُ وَالوَجَلُ
وَيَخْتَمُ الفَمُ وَالأَعْضَاءُ نَاطِقَةً … وَيَظْهَرُ المُفْصِحَانِ الخَطُّ وَالخَطَلُ
وَيَحْكُمُ اللهُ بَيْنَ الخَلْقِ مَعْدِلَةً … فتُذْكَرُ الحَالتَانِ البِرُّ وَالزَّلَلُ
***************
سأنتظرُ الفرجْ وكأني على موعدِ معه. أنْ يتأخّر الفرج لا يعني أنّه لن يأتيّ، فأقدارُ اللّه مُبطّنه بالرّحمَات ولكننا قومٌ يستعجلون…
**************
الحياة مستمرة: سواء ضحكت أم بكيت فلا تحمّل نفسك هموما لن تستفيد منها…ولا تجعل أحداً يعرف سر دمعتك لأنه سيعرف كيف يبكيك.
**************
لَكَ الحَمْدُ يَا ذَا الجُوْدِ والمَجْدِ والعُلاَ … تَبَارَكْتَ تُعْطِيْ مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ
إلهيْ وَخَلاَّقِيْ وَسُؤْلِيْ وَمَوْئِليْ … إليْكَ لدَى الإعسار واليْسْرِ أَفْزَعُ
إلهِيْ لَئِنْ خَيَّبْتَني وَطَرَدْتَنِيْ … فَمَنْ ذَا الذيْ عَمَّا أُحَاذِرُ يَنْفَعُ
إِلهِيْ لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطِيْئَتِيْ … فَعَفْوُكَ عَن ذَنْبِيْ أَجَلُّ وَأَوْسَعُ
إلهِي لَئِنْ أَعْطَيْتُ نَفْسِي سُؤْلَهَا … فَهَا أنا في رَوْضِ النَّدامَةِ أَرْتَعُ
إلهِيْ تَرَى حَالِيْ وَفْقْرِيْ وَفَاقَتِيْ … وأَنْتَ مُنَاجَاتِيْ الخَفِيَّةَ تَسْمَعُ
إلهِيْ فلا تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُزِغْ … فؤادي فَلِي في سَيْبِ جُوْدِكَ مَطْمَعُ
إلهِيْ أجِرْنِيْ مِنْ عَذَابك إنَّني … أَسِيْرٌ ذليلٌ خائِفُ لَك أخضعُ
إلهِيْ فَآنِسْنِيْ بتَلْقِيْنِ حُجَّتِيْ … إذا كَان ليْ في القَبْر مَثْوىً وَمَضْجَعُ
إِلهِيْ لَئِنْ عَذَّبْتَنِي أَلْفَ حَجَّةً … فَحَبْلُ رَجَائِيْ مِنْكَ لا يَتَقَطَّعُ
إلهِي أَذِقْنِيْ طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لاَ … بَنُوْنَ وَلا مَالٌ هُنَالِكَ يَنْفَعُ
إلهِيْ لَئِنْ لَم تَرْعَنيْ كُنْتُ ضَائِعًا … وإنْ كُنْتَ تَرْعَانِي فَلَسْتُ أُضَيَّعُ
إلهِيْ إذَا لَمْ تَعْفُ عَن غَيْرِ مُحْسنٍ … فَمَنْ لِمُسِيءٍ بالْهَوَى يَتَمتَّعُ
إلهِيْ لَئِنْ قَصَّرْتُ في طَلَبِ التُّقَي … فَلَسْتُ سِوَى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلهِيْ أقِلْنِيْ عَثْرَتِيْ وَامْحُ زَلَّتِيْ … فَإِنيْ مُقِرٌ خَائِفٌ مُتَضّرِّعُ
إلهِيْ لَئِنْ خَيَّبْتَنِي وَطَرَدتَنِيْ … فَمَا حِيْلَتِيْ يَا رَبُ أَمْ كَيْفَ أَصنَعُ
إِلهِيْ حِليْفُ الحُبِّ باللَّيْلِ سَاهرٌ … يُنَاجِيْ وَيَبْكِيْ والغَفُولُ يُهَجِّعُ
إلهِيْ لَئِنْ تَعْفُوُ فَعَفْوُكَ مُنْقِذِيْ … وإنيْ يا رَبَّ الوَرَى لَكَ أخْضَعُ
**************
الخنصر، والبنصر، والوسطى، والسبابة، بجانب بعضها – إلّا الإبهام بعيد عنها قليلا وتعجّبت عندما عرفت أنّ الأصابع لا تستطيع صنع شيء دون إبهامها البعيد…جرّب أن تكتب أو أن تغلق أزرار قميصك دون ابهامك!!!
**************
تَمَسَّكَ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى … وَلا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكَتَابِ الله وَالسُنّنِ التِيْ … أَتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ تَنْجُو وَتَرْبَحُ
وقُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلامُ مَلِيْكِنَا … بذَلِكَ دَانَ الأَتْقِيَاءُ وَأَفْصَحُوْا
وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلْخَلْقِ جَهْرَةً … كَمَا البَدْرُ لاَ يَخْفَى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ
وَلَيْسَ بِمَوْلُوْدٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ … وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ
وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيْمُ بِفَضْلِهِ … مِنَ النَّارِ أَجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ
عَلَى النَّهْرِ في الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ … كَحَبِّ جَمِيْلِ السَّيْل إذْ جَاءَ يَطْفَحُ
وَأَنَّ رَسُولَ الله لِلْخَلْقِ شَافِعُ … وَأَنَّ عَذَابَ القَبْرِ بِالحَقِّ مُوْضَحُ
***************
ليست العبرة بَكثرة الأصحاب حولك… إنما العبرة من أكثرهم حُبَاً وإخلاصا ومَنْفَعَةً لك حتى وإن كان بعيدا عنك.
**************
مَن ذَا الذِي بَسَطَ البَسِيْطَةَ لِلْوَرَى … فُرُشًا وتَوَّجَهَا بَسَقْفِ سَمائِهِ
مَن ذَا الذِي جَعَلَ النُجُومَ ثَواقِبًا … يَهْدِي بها السَّارينَ في ظَلْمَائِهِ
من ذَا أَتَى بالشمس في أُفُق السَمَا … تَجْرى بَتقْدِير على أَرْجَائِهِ
أَسِوَاهُ سَوَّاهَا ضِيَاءً نَافِعًا … لا وَالذِي رَفَعَ السَّمَا بِبِنَائِهِ
مَن أطلعَ القَمَرَ المُنِير إذَا دَجَى … لَيْلٌ فَشَابَهَ صُبْحَهُ – بضِيائِهِ
مَن طَوَّلَ الأيَّامَ عندَ مَصْيفِهَا … وأَتَتْ قِصَارًا عندَ فَصْلِ شِتَائِهِ
مَن ذَا الذِي خَلَقَ الخَلاَئِقَ كُلَّهَا … وكَفَى الجَمِيعَ بِبرِّهِ وعَطَائِهِ
وأَدَرَّ لِلطِّفْل الرَّضِيْعِ مَعَاشَهُ … مِن أُمِّهِ يَمْتَصُّ طِيْبَ غِذَائِهِ
يا وَيْحَ مَن يَعْصِى الإِلِهَ وقَدْ رَأَى … إحْسَانَهُ بنَوالِهِ ونَدائِهِ
ورَأَى مَسَاكِنَ مَن عَصَى مِمَّنْ خَلاَ … خِلْوًا تَصِيْحُ البُومُ في أَرْجَائِهِ
ودَع الجَبابَرةَ الأَكَاسِرَة الأَلَى … وانْظُرْ لِمنْ شَاهَدْتَ في عَلْوائِهِ
كَمْ شَاهَدَتْ عَيَناكَ مِن مَلِكٍ غَدَا … يَخْتَالُ بَيْنَ جِيُوْشِهِ ولِوَائِهِ
مَلأَتْ لَهُ الدُنيا كوؤسا حلوة … وسقته مر السم في حلوائه
ما طلَّق الدُّنيا اختيارًا إنما … هيَ طلَّقَته ومتَّعتْه بدائِه
جَعَلتْ لَهُ الأَكْفَانَ كِسْوةَ عُدَّةٍ … واللَّحْدَ سُكْنَاهُ وبَيْتَ بَلاَئِهِ
ويَضُمُّهُ لا مُشْفِقِاً في ضِمِّهِ … حَتَّى تَكُونَ حَشَاهُ في أَحْشَائِهِ …
وهَنَاكَ يُغْلَقُ لَحْدُهُ عن أَهلِهِ … بِحِجَارَةٍ وبِطِيْنَةٍ وبِمَائِهِ
ويَزُوْرُهُ المَلَكَانِ قَصْدَ سُؤَالِهِ … عن دِيْنِهِ لا عَنْ سُؤالِ سِوَائِهِ
فإذا أَجَابِ بـ «لَسْتُ» أَدْرِيْ أَقْبلاً … ضَرْبًا لَهُ في وَجْهِهِ وقَفَائِهِ
ويَرىَ مَنَازِلَهُ بقَعْر جَهَنَّمٍ … ويُقيمُ في ضِيْقِ لِطُولِ عَنَائِهِ
يا ربِّ ثِبِّتْنَا بقِوْلٍ ثَابِتٍ … عِندَ امْتِحَان العَبدِ تَحْتَ ثَرَائِهِ
أَنَا مُؤْمَنٌ باللهِ ثُمَّ بِرُسْلِهِ … وبِكُتبِهِ وبِبَعْثِهِ ولِقَائِهِ
ثم الصلاةُ على الرسولِ مُحَمَّدٍ … والآلِ أهلِ البيتِ أهلِ كِسَائِهِ
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: بستان زهرة ال ع س ر س ب ح ان الخ ل ق الج م ی ذ ا الذ الو ر ى فی الق ى الله
إقرأ أيضاً:
رضى الله عنها
يقول الرواة إن الصحابى الجليل ابن عباس، كان أول من استخدم مصطلح «رضى الله عنه» فى إشارته لصحابة النبى (ص) المقربين، كنوع من التكريم والتقدير لهم، استنادا إلى آيات قرآنية، تؤكد رضا الله عن أوائل الصحابة الذين آمنوا بالنبى الكريم وساندوه ونصروه. فيما بعد أجاز الفقهاء اطلاق المصطلح على العباد والصالحين من الأجيال التالية، كصيغة دُعاء ورجاء وطلب برضا الله ورحمته لهم، وهو ما صار مندوبا ومُستحسنا فى الحديث عن أهل الله.
ولا شك في أن الدعاء برضا الله يطول كل شىء، فليس رجاءً أعظم من ذلك، وندبه لمصر الأرض والناس والتاريخ والقيّم والمبادئ والمُثل والفكر والوعى يعنى إقرارا بأنها تستحق خير الخير، لما قدمت وضحت وتحملت ومنحت وصبرت وكافحت.
رضى الله عن مصر. فما مارسته وحققته، قيادة ومؤسسات ومسئولين، وكوادر من عمل علنى، وسرى، جماعى وفردى، دبلوماسى وسياسى، لوقف المذبحة الصهيونية الدامية فى فلسطين يستحق فخرنا ورضانا وتقديرنا.
بحكمة وقوة وصلابة وذكاء وتخطيط واعداد أثبتت مصر ريادتها وفاعليتها فى الملف الفلسطينى، واحتضنت مفاوضات تحمل أهم مكسب للناس وهى الحياة فى أمان، وعدم التفريط فى قضية عادلة.
كان يُمكن لمصر أن تستجب لأطروحات تصفية القضية الفلسطينية، قبولا بالتهجير، أو صمتا على المُعتدين، فى مقابل انتعاش اقتصادى، مساعدات، أو مكاسب ما، لكنها بمبادئها وقيمها وإرثها العظيم من الشرف أبت إلا التمسك بالشرف اللصيق بمصر اسما وتاريخا، وانتصرت للإنسان وللحق.
وإذا كُنا وما زلنا، وكان البعض وما زالوا، مُختلفين مع مؤسسات الحكم فيما يخص أولويات التنمية، وقضايا الحريات، وتفاصيل الاصلاح السياسى، والديمقراطية، إلا أن الجميع يُقدر ويحترم ويُمتن لموقف الدولة العظيم فى تعاملها مع قضية فلسطين، وتصديها لطرح التهجير، ونضالها المُشرف لمنع تصفية الحق الفلسطينى. إنه محل فخر حقيقى، يليق بأم الدنيا وشقيقة العرب الكبرى.
يبدو الأمر مُزعجا لسماسرة الحرب، القتلة المأجورين، تجار البشر والأوطان، وميليشيات النصب على الشعوب باسم الدين. فثمة مَن لا يبيع ولا يساوم، ويصبر على الدعاية السوداء والاتهامات الكاذبة، ويتحمل لوم الهتيفة والحنجوريين من الأشقاء، ويعمل فى هدوء شديد. يُرتب الأوضاع، يضع السيناريوهات، يُناقش الأفكار، يُفصل الخطط، ويُبرز القوة حينا، والحكمة أحيانا أخرى لتأكيد أن مصر ومؤسساتها وأفذاذها حاضرون ونابهون، بل قادرون دوما على صناعة السلام بقوة وإرادة.
يقول لى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية فى تعليق مُتزامن مع الأحداث: «إن مصر قادرة دوما على صناعة الأمن، بما تمتلكه هذه الأرض من جينات حضارية عظيمة».
ويحكى أنه التقى هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الداهية لأول مرة فى بداية التسعينيات، فعرف أنه من مصر، فقال له «إن هذا بلد مُختلف يُفرز دائما قادة عظاما، حتى لو اختلفت معهم».
يعجب المارون والغرباء من سحر مصر وروعتها وجاذبيتها، فتكتب ريهام عبد الحكيم أغنية رائعة تقول فيها «فيها حاجة حلوة. حاجة حلوة بينا، حاجة كل مدى تزيد زيادة فيها إنّ. فيها نية صافية. فيها حاجة دافية. حاجة بتخليك تتبت فيها سنة سنة».
وهذه الـ«حاجة» هى رضا الله عن هذه الأرض.
والله أعلم
[email protected]