مشروع لترقيم 3 أنواع من الأشجار المحلية في الحدائق وأحزمة الطرق
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتنفّذ دائرة البلديات والنقل مشروعاً لترميز وترقيم ثلاثة أنواع من الأشجار المحليّة، المتواجدة في الحدائق والمناطق الحضرية وأحزمة الطرق في خطوة للمحافظة على البيئة والحياة البرية.
ويستهدف المشروع أشجار الغاف، والسمر، والسدر، لأهميتها في تعزيز استدامة وحماية الموروث الطبيعي للأشجار المحلية في إمارة أبوظبي، وتعزيز مكانة أبوظبي الرائدة في مجال قيادة الجهود البيئية الرامية لحماية كافة مكونات التنوع البيولوجي في الإمارة.
وفرضت الدائرة غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم لاقتلاع الأشجار والمساس بها، وبذلك تتم حماية الأشجار المحليّة إدارياً عن طريق ترقيمها وترميزها، وقانونياً عن طريق معاقبة الاعتداء عليها في إطار حرصها على المحافظة على البيئة والأشجار البريّة من خطر الزحف العمراني.
ويعتبر مشروع الترقيم الإلكتروني استمرارية للمشروع الذي نفذته هيئة البيئة- أبوظبي، واستهدفت من خلاله ترقيم قرابة 100 ألف شجرة محلية من أشجار الغاف، السمر، والسدر، التي تنمو بشكل طبيعي في الموائل البرية وشبكة زايد للمحميات الطبيعية.
ومن خلال المشروع يتم تزويد الأشجار بلوحات ترقيم معدنية يتم تثبيتها على جذوع الأشجار المحلية المعمّرة. ويفيد المشروع في جمع بيانات إلكترونية حول الأشجار، والتي تعتبر كنزاً من الكنوز الطبيعية، التي تزخر بها إمارة أبوظبي.
وتتعرض الأشجار المحلية في إمارة أبوظبي إلى مجموعة من التحديات، فبالإضافة إلى التحديات الناجمة عن التغير المناخي، والتي تؤثر بشكل حاد بتقليل معدلات هطول الأمطار في مناطق الإمارة، فإن الغطاء الشجري في الإمارة يواجه بعض الضغوطات الناجمة عن بعض التعديات غير القانونية، مثل قطع الأشجار بهدف الإتجار غير القانوني للحطب، بالإضافة إلى الرعي العشوائي الذي يؤثر سلبياً على التجدد الطبيعي للأشجار المحلية.
ومن خلال العلامات التعريفية المزودة على جذوع الأشجار، تم توضيح الرسائل التوعوية الخاصة بأهمية الأشجار والمخالفات المترتبة على التعدي عليها، باللغات العربية، الإنجليزية، والأوردو.
ويسهم المشروع في تحديث بيانات الجهات المختصة وزيادة معرفتها حول حالة الأشجار المحلية من خلال قيام فرق العمل بجمع بيانات تفصيلية عن الأشجار، وتثبيتها على تطبيقات خاصة بجمع البيانات، وربطها جغرافياً بمناطق تواجد الأشجار وتوزيعها الطبيعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأشجار الإمارات أبوظبي دائرة البلديات والنقل الحفاظ على البيئة المحافظة على البيئة أشجار الغاف أشجار السمر أشجار السدر الأشجار المحلیة
إقرأ أيضاً:
خبراء: مشروع إي1 أخطر تهديد للفلسطينيين وسيبتلع القدس
حذر محللون وباحثون من أن مشروع "إي1" الاستيطاني يمثل أخطر حلقات التوسع الإسرائيلي، ويجسد رؤية تقوم على ابتلاع القدس وتحويل الضفة الغربية إلى تجمعات متفرقة، ويقضي نهائيا على أي أفق لقيام دولة فلسطينية مترابطة وقابلة للحياة.
وأكدوا -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذه الخطوة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في مشروع "إسرائيل الكبرى"، بما يحمله من تهديدات لا تقتصر على الفلسطينيين وحدهم، بل تمتد إلى الأمن العربي كاملا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاستيطان الرعوي أداة إسرائيل لسرقة أراضي الفلسطينيينlist 2 of 4الجيب.. قرية مقدسية غنية بالآثار يلتهمها الاستيطانlist 3 of 4تسارع الاستيطان الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربيةlist 4 of 4محللان: مشروع "معاليه أدوميم" شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسطينيةend of listوتأتي هذه التحذيرات في وقت أعلن فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -خلال استعراضه خطة المشروع الاستيطاني اليوم الخميس- أن "إقامة دولة فلسطينية تمثل خطرا على إسرائيل؛ الدولة اليهودية الوحيدة في العالم". معتبرا أن الضفة الغربية "جزء من إسرائيل بوعد إلهي"، حسب قوله.
كما كشف سموتريتش عن خطة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، واستثمار مليارات الشواكل لإسكان مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية.
ومشروع "إي1″ (وهو اختصار لـ"شرق واحد") مخطط استيطاني يقع شرق القدس ويقام على مساحة 12 كيلومترا مربعا، وسيربط بين مستوطنة معاليه أدوميم ومدينة القدس، وعند تنفيذه سيكون أكبر مشروع استيطاني لتحقيق حلم "القدس الكبرى" الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة العدل الدولية.
إعلان صريح
وبناء على هذه الخطة وعلى تصريحات الوزير الإسرائيلي، قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن استئناف البناء في منطقة "إي1" بعد أكثر من 20 عاما من التجميد يؤكد أن إسرائيل لم تعد تكترث بالضغوط أو العقوبات الدولية.
وأوضح -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن المشروع الذي يتضمن أكثر من 3400 وحدة استيطانية سيضاعف مساحة مستوطنة معاليه أدوميم، ويمهّد لابتلاع القدس كاملة وتحويل الضفة الغربية إلى قسمين لا يربط بينهما سوى أنفاق تحت الأرض.
إعلانوأضاف الرنتاوي أن هذه الخطوة تجسد سياسة "الضم الزاحف" التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وتنسف عمليا فكرة الدولة الفلسطينية من أساسها، مبينا أنها إعلان صريح لفشل حل الدولتين، وترجمة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتكررة بأنه "لا مجال لتقرير المصير بين النهر والبحر إلا للشعب اليهودي".
تداعيات إقليميةالتحذيرات من المشروع الإسرائيلي لم تقتصر على البعد الفلسطيني، إذ دانت مصر الخطة الإسرائيلية، ورأت أنها تعكس إصرار الحكومة على تغيير الوضع الديمغرافي للأراضي المحتلة، وكذلك وصفت الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وفي هذا الاتجاه، يحذّر مدير مركز القدس للدراسات من أن المشروع قد يدفع نحو عمليات تهجير جديدة باتجاه الأردن، مضيفا أنه على مصر أن تقلق مما يجري على حدودها مع غزة.
وخلص الرنتاوي إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة "غير مسبوقة من التوحش"، مشددا على أن من يظن "أن المواجهة ستبقى محصورة في غزة أو الضفة واهم، فدول الاعتدال العربي ليست بمنأى عن الاستهداف المباشر أو غير المباشر".
ويؤيد الرأي السابق الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد، إذ إن المشروع يجسد حلم اليمين الإسرائيلي الذي يبدأ بالسيطرة على الضفة الغربية ثم قطاع غزة، قبل التطلع إلى دول الطوق.
وأوضح -في تصريحات للجزيرة نت- أن الضفة تبقى الهدف المركزي بوصفها العقدة الجغرافية والسياسية، والسيطرة عليها تمهّد لمشروع توسعي أوسع في المنطقة.
ومن زاوية أخرى، قال الباحث المقدسي ناصر الهدمي إن المخطط يعكس "الرؤية التوراتية" التي يتبناها نتنياهو ووزير ماليته حول "القدس الكبرى" بوصفها "قلب إسرائيل الكبرى".
وأضاف الهدمي أن المشروع سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وعزل الفلسطينيين في معازل منفصلة ويسيطر المستوطنون على طرق التواصل بينها، بما ينهي أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.
وعن المسعى وراء هذا المشروع، بين الباحث المقدسي أن إسرائيل -عبر هذا المشروع- تسعى لتكريس فكرة "إسرائيل الكبرى" التي يكون مركزها "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى، لتتحول القدس إلى مركز السيطرة على المنطقة بأسرها وفق الرؤية الصهيونية.
وهذه الأهداف عبر عنها الجانب الإسرائيلي نفسه، إذ صرّح رئيس مجلس مستوطنة "معاليه أدوميم" أن مشروع التوسعة الجديد "سيقضي على حلم الدولة الفلسطينية"، مشددا على ضرورة "عدم الخضوع للانتقادات الدولية"، وأن "تغيير الواقع على الأرض هو الضمان الحقيقي لأمن إسرائيل"، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية "لن تتراجع حتى إحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية".
ويذكر أن المشروع "إي1" يقع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيسوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، وهي بلدات باتت يهددها المشروع بالزوال، وبالتالي التغيير الديمغرافي للمنطقة لصالح الإسرائيليين.
كما سيعمل المشروع الاستيطاني على تقطيع أوصال الضفة الغربية، وفصل وسطها عن شمالها، مما يعزز حالة تقسيم الضفة الغربية إلى تجمعات متفرقة، وبالتالي تلاشي فرص قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
إعلان