صراحة نيوز ـ تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو موجة متصاعدة من الانتقادات الحادة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، حيث حذرت تقارير إسرائيلية من أن سلوك نتنياهو السياسي والعسكري يدفع البلاد نحو عزلة دولية متزايدة وانقسام داخلي عميق، بينما يواصل تجاهل الضغوط الأميركية والدعوات إلى وقف القتال.

وسائل إعلام إسرائيلية أبرزت اتصالًا هاتفيًا بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونتنياهو، أعرب خلاله المسؤول الأميركي عن قلق واشنطن من تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعيًا إلى تسريع دخول المساعدات، في إطار مشروع أميركي لإنشاء صندوق إنساني خاص بالقطاع يبدأ العمل به قريبًا. وأشارت المراسلة غيلي كوهين إلى أن هذا التوجه يمثل تحولًا في موقف واشنطن، رغم أن روبيو يُعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل.

في الداخل الإسرائيلي، قال باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، إن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار بإنهاء الحرب بسبب قيود حزبية، معتبرًا أن التردد المستمر يعرّض إسرائيل لخطر الاستنزاف ويُهدد علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي قد تقرر التخلي عن دعمها وترك إسرائيل “تغرق في طين غزة”.

وفي السياق ذاته، رأت الصحفية سريت أفيتان كوهين أن الخطر الحقيقي يكمن في بقاء حركة حماس في غزة بعد الحرب، معتبرة أن ذلك قد يُعيد سيناريو السابع من أكتوبر في مناطق أخرى أيضًا، إلا أن باراك سري رد على هذا الطرح مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لا يرتبط باعتبارات أمنية بل بدوافع سياسية داخلية.

كما حذرت عضوة الكنيست ميراف كوهين من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مشيرة إلى اتفاقيات وصفقات تسليح متقدمة بين دول الخليج والولايات المتحدة، قد تعيد تشكيل ميزان القوى الإقليمي، بينما تظل إسرائيل غائبة عن طاولة التفاوض وتبدو كأنها الطرف المستهدف لا الشريك في التسويات.

رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك وجّه انتقادات لاذعة لنتنياهو، واصفًا إياه بأنه “قائد التيتانيك” و”سائق الحافلة القاتلة” و”جراح الموت”، معتبرًا أن هذه التوصيفات ليست استعارات بل تعكس واقعًا خطيرًا، وداعيًا قادة المعارضة إلى عدم الالتحاق مجددًا بحكومة يقودها نتنياهو، الذي اتهمه بالتضحية بالجنود والمختطفين من أجل حلفائه في التيار الديني المتطرف.

من جهتها، شددت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على أن استمرار الحرب لم يعد مبررًا بذريعة “عدم وجود بديل”، معتبرة أن الحكومة تسعى إلى احتلال غزة لأهداف سياسية، لا إلى نصر عسكري فعلي. وربطت ذلك بمساعي بعض الوزراء لنقل مستوطنين إلى القطاع.

ورأى المحلل السياسي ميخائيل فليغيفرت أن صورة إسرائيل في العالم تتدهور بشكل متسارع، مشيرًا إلى أن أوروبا باتت ترى إسرائيل كطرف يعرقل الحلول ويمارس القوة المفرطة، ما قد ينعكس على ملفات كبرى مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي التي ستُناقش قريبًا.

وأكد أن النظرة الدولية لإسرائيل تتجه نحو تصويرها كـ”الولد السيئ”، ما يزيد من الضغوط الخارجية ويُفاقم الأزمة السياسية الداخلية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي

إقرأ أيضاً:

المقاومة تدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بإتفاق وقف إطلاق النار

صراحة نيوز-دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء الوسطاء إلى إلزام إسرائيل باتفاق وقف الحرب، في وقت هددت فيه تل أبيب بفرض تنفيذ الاتفاق بالقوة.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن الحركة تتابع ما تم الاتفاق عليه في ما يتعلق بتسليم جثامين الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ضمن التزامها باتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.

وفي بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية، أضاف قاسم أن الاحتلال ارتكب خرقا واضحا لاتفاق وقف الحرب بقتله المدنيين في حي الشجاعية بمدينة غزة وفي رفح جنوبي القطاع.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أمس الثلاثاء أنها ستبقي معبر رفح مغلقا وتخفض عدد شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بذرية تأخر حماس في إعادة جثث الأسرى، وذلك على الرغم من الإفراج عن أربع جثث أخرى مساء أمس.

وسلمّت كتائب القسام حتى مساء أمس جثث 8 أسرى إسرائيليين من بين 28 يعتقد أنها لديها. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن فحوص المعهد الوطني للطب الشرعي أكدت أن إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي محتجز.

ومع تواصل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، استشهد 5 فلسطينيين أمس بنيران مسيّرة إسرائيلية عندما كانوا يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين تجاوزوا “الخط الأصفر”، وهو الحد الذي انسحب إليه في المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • ترامب ملوّحا باستئناف الحرب.. إسرائيل تنتظر كلمة مني
  • إحباط داخل إسرائيل.. حكومة نتنياهو لا تملك السيطرة على تنفيذ اتفاق غزة
  • المقاومة تدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بإتفاق وقف إطلاق النار
  • وثيقة داخلية: الاتحاد الأوروبي يسعى لتعظيم نفوذه في إعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية العراقي: قمة شرم الشيخ أنهت الحرب على غزة.. والدور المصري كان محوريًا في تحقيق وقف إطلاق النار
  • ضياء رشوان: نتنياهو طلب الحضور لقمة شرم الشيخ ثم تراجع لمناورات داخلية
  • عاجل.. ترامب يطلب من رئيس إسرائيل منح نتنياهو عفوا في قضية الفساد
  • ترامب من داخل الكنيست: الحرب انتهت بعد أن حققت إسرائيل كل ما يمكن تحقيقه
  • نتنياهو: الحرب في غزة انتهت.. ودفعة ثانية من الأسرى في طريقها إلى إسرائيل
  • رحلة داخلية و14 رحلة طيران دولية تصل مرسى علم اليوم