مسقط- الرؤية

نظّمت وزارة الطاقة والمعادن النسخة الأولى من منتدى الموارد البشرية لقطاع الطاقة، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، والذي يُقام لمدة يومين في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويأتي هذا الحدث الاستراتيجي كخطوة محورية نحو بناء منظومة موارد بشرية متكاملة، وقادرة على مواكبة تحديات المستقبل وقيادة التحول المطلوب بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040، حيث يجمع المنتدى تحت سقف واحد نخبة من القيادات التنفيذية، والمهنيين، والأكاديميين، وصنّاع القرار ومديري الموارد البشرية من مختلف الجهات العاملة في قطاع الطاقة.

كما يأتي هذا المنتدى في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة عالميًا، وفي إطار سعي سلطنة عُمان لتحقيق أهدافها الوطنية في التنويع الاقتصادي وتمكين رأس المال البشري.

وافتتح أعمال المنتدى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، بكلمة أكد فيها أهمية هذا التجمع النوعي الذي يُرسّخ ثقافة العمل المشترك، ويُعزز من فرص التفكير الجماعي في مواجهة التحديات المستجدة التي يفرضها الواقع المهني والتقني في قطاع الطاقة.

وأشار معاليه إلى أنَّ تمكين القوى العاملة الوطنية، وتطوير مهاراتها، وبناء بيئات عمل أكثر دعمًا للرفاه النفسي، ليست مجرد أهداف مرحلية، بل هي مكوّنات أساسية لرؤية استراتيجية تهدف إلى استدامة الأداء المؤسسي، ورفع مستوى التنافسية الوطنية في ظل المتغيرات العالمية، داعيًا المشاركين إلى استثمار هذه المنصة الحوارية لإعادة التفكير في السياسات والأساليب التقليدية، واستكشاف آفاق جديدة من التعاون بين القطاعين العام والخاص، والربط الفعّال مع المؤسسات الأكاديمية.

وجاءت أعمال المنتدى تحت عنوان "الموارد البشرية الاستراتيجية في قطاع الطاقة"، وتمحورت جلساته وورش العمل حول 4 مواضيع جوهرية تشكل التحديات الأكثر إلحاحًا في المشهد المهني للطاقة: أولها بناء المرونة القيادية في مواجهة التقلبات الاقتصادية والتقنية، وثانيا توسيع فرص التوظيف للعمانيين من خلال الابتكار في برامج التعمين وربط التعليم بسوق العمل، وثالثا إعادة التأهيل والتطوير المهني لمواكبة متطلبات المستقبل الرقمي، ورابعا تعزيز الصحة النفسية وسلامة بيئة العمل لضمان إنتاجية واستقرار القوى العاملة.

وشهد اليوم الأول تنظيم 4 ورش عمل تفاعلية موازية، أدارها مختصون بهدف توليد أفكار تنفيذية قابلة للتطبيق، وتحديد التحديات الدقيقة في كل موضوع، واقتراح حلول واقعية يتم عرضها على صانع القرار لتبنيها ضمن السياسات المستقبلية للقطاع.

وتميّز البرنامج الحواري لليوم الأول بجلسة قيادية عالية المستوى جمعت رؤساء التنفيذيين لشركات القطاع، حيث تمت مناقشة التحولات في سوق العمل، واستراتيجيات جذب المواهب، وتوجهات القيادة المستقبلية في ظل التحديات الرقمية والاقتصادية.

وفي اليوم الثاني، ستعقد جلسة أكاديمية تحت عنوان "التكامل بين المعرفة والطاقة"، يشارك فيها رؤساء جامعات ومؤسسات أكاديمية مثل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والجامعة الألمانية، وجامعة السلطان قابوس، وسيتم خلالها تسليط الضوء على ضرورة مواءمة المناهج الأكاديمية مع احتياجات سوق العمل، وتطوير شراكات بحثية تدعم توجهات القطاع، كما ستواصل أعمال اليوم الثاني بعقد جلسات تبادل معرفي يقودها خبراء معتمدون سيتناولون نفس المحاور الأربعة من منظور تطبيقي وتدريبي، وقد حظي المشاركون في هذه الجلسات بشهادات حضور رسمية، تأكيدًا على أهمية التفاعل والمشاركة.

وفي إطار دعم وتطوير مختلف القطاعات الحيوية في سلطنة عمان، تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مؤسسات حكومية وخاصة، بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية والاستراتيجية.

شملت هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم لبرنامج "إشراق" بين شركة تنمية نفط عمان (PDO) وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطوير قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الطاقة الشمسية، ومذكرة تفاهم حول إلحاق الكفاءات بين PDO وعمان للغاز الطبيعي المسال وصور للغاز الطبيعي المسال لتعزيز تبادل المواهب، ومذكرة تعاون استراتيجي بين PDO  وشركة تكاتف لتقديم خدمات رأس المال البشري، ومذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج تدريبي للمشغلين الفنيين بين شركة شل وشركة تكاتف بتروفاك عمان (TPO)، إضافة إلى مذكرة تعاون لتطوير وتنفيذ برامج الطاقة النظيفة بين الجمعية العمانية للخدمات النفطية (OPAL) والمعهد العماني للطاقة  (OIE)، ومذكرة تعاون في مجال التدريب المهني بين OPAL ومركز TPO، وأخيرًا مذكرة تعاون لتطوير لوحة رقمية لرصد عقود الحفارات والرافعات في قطاع النفط والغاز بين وزارة الطاقة والمعادن (MEM) وشركة رِحال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

زايد لأصحاب الهمم تطلق المرحلة التطبيقية من البرنامج المهني لتأهيل منتسبيها بمواقع العمل الخارجية

تواصل هيئة زايد لأصحاب الهمم جهودها لتمكين منتسبيها عبر البرنامج المهني المعتمد الذي يمنح المشاركين شهادة المستوى الثاني في المهارات العامة للاستعداد للعمل، بالتعاون مع المركز الوطني للمؤهلات ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والأسرة، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020- 2024 .

وأطلقت الهيئة المرحلة التطبيقية الأولى من البرنامج تحت عنوان "برنامج التوظيف وإطار الفرص الوظيفية لأصحاب الهمم"، بمشاركة 83 متدربا ومتدربة من ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة واضطراب طيف التوحد، بالتعاون مع ست جهات رئيسية تمثل ثمانية قطاعات، من بينها مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وشركة ستراتا، ومجموعة الدار، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومكتبة، وشركة سلال، إلى جانب شركاء مجتمعيين وفروا بيئات عمل دامجة تتيح للمتدربين تطبيق مهاراتهم واكتساب الخبرة الميدانية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين أصحاب الهمم من تطبيق مهاراتهم النظرية في بيئات عمل حقيقية، بما يعزز استقلاليتهم الوظيفية وقدرتهم على الاندماج بثقة في سوق العمل، مع التركيز على تطوير مهارات التواصل، وإدارة الوقت، والعمل الجماعي، وتطبيق معايير السلامة المهنية، تحت إشراف مختصين ومعلمين مؤهلين. ويمتد البرنامج إلى ستة أشهر، ويتضمن 615 ساعة تدريبية موزعة على 20 وحدة تعليمية تغطي مجالات متنوعة تشمل الضيافة، والحرف اليدوية، والطباعة، والتصميم والخياطة، والنجارة، والطهي، والزراعة.  
ويمنح خريجيه شهادة وطنية معترف بها تؤهلهم للعمل في مجالات مهنية مختلفة أو إطلاق مشاريعهم الخاصة. وأكد عبدالله الحميدان، مدير عام هيئة زايد لأصحاب الهمم، أن انطلاق المرحلة الميدانية من البرنامج يمثل تحولا نوعيا من التعلم داخل الصف إلى التطبيق في بيئات العمل الواقعية، موضحاً أن التمكين الحقيقي يبدأ عندما نمنح أبناءنا الفرصة لإثبات قدراتهم في الميدان.
وأضاف أن الهيئة تحرص على بناء منظومة تعليم مهني متكاملة تواكب أفضل المعايير العالمية، وتستند إلى رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الدمج الشامل، مشيراً إلى أن هذه المرحلة ليست تدريباً فحسب، بل تجربة حياة تمكّن أصحاب الهمم من اكتساب الثقة وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة.
وأكد أن الهيئة، وبدعم من دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ستواصل العمل مع شركائها المحليين والدوليين لتوسيع فرص التدريب والتوظيف وإطلاق برامج تخصصية في المهارات الرقمية والتقنيات الحديثة، بما يعزز جاهزية أصحاب الهمم لوظائف المستقبل.
 وأعرب المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم، عن شكره للجهات الحكومية والخاصة المشاركة، مؤكداً أن هذا التعاون يجسد روح الشراكة والمسؤولية المجتمعية، ويترجم رؤية زايد في بناء الإنسان وتمكينه.

أخبار ذات صلة أصحاب الهمم يكملون جاهزيتهم للمشاركة في «أولمبياد الشطرنج» دائرة تنمية المجتمع تحث المؤسسات على المشاركة في جائزة «دمج» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الصندوق الثقافي يشارك في منتدى الأفلام السعودي بنسخته الثالثة
  • سلطنة عُمان تنظّم منتدى الاستثمار العُماني 2025م بالمملكة المتحدة
  • بمبادرة من «الموارد البشرية و«العدل».. اعتماد بند الأجر في عقد العمل الموثق سنداً تنفيذياً
  • زايد لأصحاب الهمم تطلق المرحلة التطبيقية من البرنامج المهني لتأهيل منتسبيها بمواقع العمل الخارجية
  • "الإحصائي الخليجي" يؤكد ضرورة العمل على بناء نظم إحصائية متكاملة لمواكبة التطورات الرقمية
  • حمدان بن محمد يعتمد حزمة من المبادرات والمشاريع النوعية بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي في دبي
  • المنتدى الاقتصادي العالمي: الإمارات ضمن الدول الأكثر استعداداً لوظائف المستقبل
  • «الموارد البشرية»: إيقاف 10 مكاتب استقدام مخالفة وسحب تراخيص 27 في الربع الثالث من 2025
  • الموارد البشرية: ضبط 37 مكتب استقدام لمخالفتها قواعد ممارسة الاستقدام
  • «الموارد البشرية» تضبط 37 مكتبًا لمخالفتها قواعد ممارسة الاستقدام وتقديم الخدمات العمالية