"حزب الله" يعرض غنائم حروبه مع إسرائيل و"أنطوان لحد" وفي "سوريا" والقصير (فيديو+صور)
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
نظم "حزب الله" اللبناني جولة للإعلاميين على متحف بعلبك الجهادي "حكاية الشمس للأرض" في بعلبك، وتضمن المعرض غنائم المعارك ضد إسرائيل وميليشيا أنطوان لحد وفي حرب سوريا والقصير.
وأقيم المعرض على مساحة 10452 مترا مربعا، تحاكي مساحة لبنان، وبلغ عدد المدرعات التي عرضها الحزب نحو 50 آلية من بين الغنائم التي حصدها منذ العام 1982- تاريخ الاجتياح الإسرائيلي للبنان، مرورا بالتحرير الأول لجنوب لبنان عام 2000.
وبالإضافة إلى ذلك، تم عرض آليات أخرى وأسلحة تم اغتنامها من الجيش الإسرائيلي خلال انتصار تموز-يوليو 2006، وآليات غنمتها من العدو خلال التحرير الثاني للسلسلة الشرقية وجرود البقاع عام 2017.
كما تضمن المعرض أسلحة حديثة متطورة وصواريخ دفاع جوي من نوع "سام 6"، وأسلحة بريطانية وأمريكية وروسية، تم تطويرها وتحديثها، ومن ثم استخدامها في المعارك ضد إسرائيل والمجموعات، وفي حربها ضد الإرهابيين في سوريا.
وأكد مسؤول العلاقات العامة في "حزب الله"- البقاع، أحمد ريا، في كلمة له أن "الهدف من المعرض الجهادي هو توجيه عدد من الرسائل للأعداء وأولها للعدو الصهيوني، ولأول مرة يكشف عن أنواع جديدة من الأسلحة المتطورة".
بدوره، تحدث القيادي الفلسطيني وائل عدوان، باسم الفصائل والقوى الفلسطينية، فأكد أن "العدو الصهيوني حقا أوهن من بيت العنكبوت"، موجها رسالة إليه قائلا: "مهما امتلكت من القدرات، فإن المجاهدين في لبنان وفلسطين، لهم إرادة العمل والتصدي ولديهم الثبات ولديهم من القوة ما يجعلهم قادرين على تحقيق الأهداف".
المصدر: موقع العهد الإخباري
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حزب الله مع إسرائیل حرب سوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحثان أميركيان: هل تتجه إسرائيل وتركيا نحو التصادم في سوريا؟
نشرت مجلة فورين أفيرز الأميركية مقالا لاثنين من الباحثين عن طبيعة التنافس بين إسرائيل وتركيا ومحاولاتهما التأثير على النظام الجديد في سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وعمّا إذا كانتا تتجهان نحو التصادم لانتزاع النفوذ هناك.
واستهل مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن، ديفيد ماكوفسكي، والباحثة المساعدة في المعهد نفسه سيمون سعيد مهر، مقالهما المشترك بالتذكير، أن النظام الجديد في دمشق ورث بلدا دمرته الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما، وتولى الزعيم أحمد الشرع قيادة بلاده، في حين تأمل القوى الأجنبية في توجيه سياساته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: أميركا توافق على بيع برنامج تجسس بحري للهندlist 2 of 2فايننشال تايمز: صمت الغرب عن غزة مخزend of listومن تلك القوى -كما يقول الكاتبان- دولتان مجاورتان لسوريا، هما إسرائيل وتركيا، اللتان تستغلان الفراغ في السلطة لترسيخ أقدامهما هناك، وقد بدأتا فعلا في "التناطح".
وتريد تركيا مزيدا من النفوذ في سوريا حتى تتمكن من القضاء على أي أمل للأكراد في الحكم الذاتي، بينما ترغب إسرائيل في أن يكون لها، هي الأخرى، نفوذ مماثل، طبقا للمقال.
وعلى الرغم من أن تل أبيب وقعت اتفاقية فك الاشتباك مع سوريا بوساطة أميركية في عام 1974 عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، إلا أن نظام الأسد المخلوع تحالف تحالفا وثيقا في العقود الأخيرة مع إيران، خصم إسرائيل اللدود.
إعلان تهافت إسرائيليونظرا إلى هذا العداء المستمر منذ عقود، رأى القادة الإسرائيليون في الإطاحة بنظام الأسد مكسبا إستراتيجيا غير متوقع، وهم اليوم يتهافتون على الاستفادة من ذلك بإقامة منطقة عازلة ومناطق نفوذ غير رسمية في جنوب سوريا، وذلك لشعورهم بالقلق من الوجود التركي وخشيتهم من أن تشجع أنقرة النظام السوري الجديد على إيواء المسلحين المناهضين لإسرائيل، وفق تقدير ماكوفسكي وسيمون.
ولتركيا تاريخ من العداء لإسرائيل، وعلى الرغم مما ينتاب إسرائيل من مخاوف على أمنها، إلا أن الكاتبين ينصحانها، أن تبذل ما في وسعها لتجنب المواجهة العسكرية مع تركيا، وأن تحرص على ألا تضحي بعلاقتها مع أنقرة بتبني موقف عسكري متشدد في سوريا، خاصة وأن سمعتها الدولية "في الحضيض" بسبب حروبها في المنطقة، وأن آخر ما تحتاجه هو عدو جديد.
ولا تقف مخاوف إسرائيل عند هذا الحد. فالمقال يشير إلى أن أكثر ما تخاف منه تل أبيب هو أن تبرم أنقرة اتفاقا دفاعيا مع سوريا من شأنه أن يزيد نفوذها -الذي يتركز حاليا في الشمال- ليشمل بقية أنحاء البلاد.
ووفق المقال، فقد ظهرت مدرستان فكريتان متنافستان في إسرائيل عن كيفية إدارة العلاقات مع النظام السوري الجديد، حيث تضم المجموعة الأولى مسؤولين إسرائيليين ممن كانوا يعتقدون أنه على إسرائيل أن تحاول العمل مع الشرع قبل أن تعتبره عدوا.
وعلى الجانب الآخر، هناك مجموعة من المسؤولين ترى أنه من غير المرجح أن تنشأ حكومة سورية معتدلة ومركزية بقيادة إسلامية سنية، ومن ثم فإن على إسرائيل أن تهيئ نفسها للعداء بإقامة مناطق نفوذ غير رسمية.
الخوف من تكرار طوفان الأقصى
ومن وجهة نظر كاتبي المقال، فإن أحد دوافع إسرائيل من التوغل داخل سوريا وإقامة مناطق عازلة هناك، هو رغبتها في تفادي تكرار الأخطاء التي بلغت ذروتها في الهجمات المدمرة التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانومما يخشاه الإسرائيليون أيضا، أن يغيّر الشرع لهجته المهادنة بعد أن تتحسن أوضاع بلاده الاقتصادية المتردية. ومع ذلك، فإن ماكوفسكي وزميلته ينصحان المسؤولين في دولة الاحتلال بضرورة أن يوازنوا بين الاعتبارات الأمنية والإستراتيجية طويلة الأمد.
ويعتبر المقال أن علاقة إسرائيل بالحكومة السورية الجديدة أمر بالغ الأهمية، ولكن الأكثر إلحاحا -في رأي ماكوفسكي وسيمون- هو علاقتها بتركيا، وذلك لأن كلا البلدين حليف للولايات المتحدة ولديهما قدرات عسكرية قوية.
صياغة نظام إقليمي جديدوشدد الباحثان على ضرورة أن يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إثناء أردوغان عن نشر منظومات الدفاع الجوية في سوريا، وأن يساعد إسرائيل وتركيا على إيجاد السبل الكفيلة بتجنب الدخول في نزاع بينهما، وأن يتعاونا معا لمواجهة النفوذ الإيراني وتهريب الأسلحة.
ودعا الاثنان إسرائيل إلى استخدام قنواتها العسكرية والاستخبارية للتواصل مع تركيا وقنواتها الخلفية للتحدث إلى السوريين.
ويخلص ماكوفسكي وزميلته في مقالهما إلى أن النظام الجديد في سوريا لم يرسخ أقدامه بعد، وأن مواقفه السياسية تبدو مرنة حتى الآن.
ويختتمان: "على إسرائيل وتركيا أن تسعيا، بعد إضعاف عدوّهما المشترك، إيران إلى صياغة نظام إقليمي جديد يفيد الطرفين ويجنبهما التصادم".