هل يجوز البقاء في مكة بعد طواف الوداع؟.. المفتي السابق يجيب
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، إن طواف الوداع هو أحد شعائر الحج، يؤديه الحاج بعد الانتهاء من مناسك الحج وعند العزم على مغادرة مكة، بحيث يكون آخر عهده بالبيت الحرام.
واستدل المفتي السابق ، بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَنْفِرْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ»، متفق عليه.
كما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت قبل مغادرته مكة فجرًا، مما يدل على حرصه على أن يكون آخر ما يفعله هو الطواف بالبيت.
وقد سُمي هذا الطواف بـ"الوداع" لأن الحاج يودع به الكعبة المشرفة، وهو خاص بمن هم من خارج مكة أو من لم ينووا الإقامة فيها.
أما أهل مكة أو من نوى البقاء، فلا يُطلب منهم هذا الطواف، لأن الوداع لا يكون إلا عند الفراق لا عند الاستمرار.
وبخصوص البقاء في مكة بعد أداء طواف الوداع، فقد أجمع العلماء على أن مَن طاف طواف الوداع ثم تأخر بسبب التجهيز للسفر أو لشراء حاجاته دون نية الإقامة، فلا يلزمه إعادة الطواف مرة أخرى.
وأشار الإمام ابن قدامة في "المغني" إلى أن من قضى حاجته أو اشترى زادًا للطريق بعد طواف الوداع لا يُطالب بإعادته، لأن ذلك من ضرورات السفر ولا يُعتبر إقامة.
وعليه، فإن من أقام في مكة بعد طواف الوداع ليوم أو أكثر دون نية البقاء، وإنما لأسباب متعلقة بالاستعداد للسفر أو الالتزام مع رفقة الرحلة، فلا يُطلب منه إعادة الطواف، ويُعتبر طوافه صحيحًا، ولا حرج عليه.
وعلى ذلك لا حرج في البقاء بمكة بعد طواف الوداع ليوم أو لبعض الوقت إذا كان ذلك لأغراض السفر أو الاستعداد له، ما دام الحاج لم ينوِ الإقامة، ولا يُطلب منه تكرار الطواف في هذه الحالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طواف الوداع البقاء في مكة شوقي علام بعد طواف الوداع مکة بعد فی مکة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. الحجاج يؤدون طواف الوداع استعدادًا لمغادرة مكة
يؤدي حجاج بيت الله الحرام الآن طواف الوداع في المسجد الحرام بمكة المكرمة، إيذانًا بانتهاء مناسك الحج واستعدادًا لمغادرة الأراضي المقدسة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع.
ويعد طواف الوداع هو آخر مناسك الحج التي يؤديها الحاج قبل مغادرة مكة.
لمشاهدة البث المباشر.. اضغط هنا
ويعتبر طواف الوداع هو طواف يختتم به الحاج مناسكه، ويجب على كل حاج غير المقيم بمكة، وهو سبعة أشواط حول الكعبة، يُؤدى بعد الفراغ من جميع مناسك الحج، تعظيمًا لبيت الله ووداعًا له.