قوات التحالف الدولي تُسقط مسيّرتين "إيرانيتَين"
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
بغداد- أسقطت قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" المتمركزة في غرب العراق، طائرتَين مسيّرتَين "إيرانيتَين" كانتا متجهتين إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤولان عسكريان عراقيان الأحد 15 يونيو 2025.
وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إن "قوات التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد أسقطت ليل السبت الأحد مسيّرتَين إيرانيتَين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل".
وعلّل مسؤول عسكري آخر الخطوة بأن التحالف الذي تقوده واشنطن "قد يكون اعتبر أن المسيّرتَين عدائيتان" نظرا لتحليقهما "على مقربة من أجواء القاعدة في محافظة الأنبار" بغرب العراق.
وسبق لهذه القوات أن أسقطت الجمعة "مسيّرة مفخخة"، بحسب مسؤول أمني عراقي.
ويأتي ذلك في خضمّ هجوم بدأته إسرائيل فجر الجمعة على نطاق واسع طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية في إيران التي ردت منذ ليل اليوم ذاته، بضربات صاروخية ومسيّرات على الدولة العبرية.
وخلال اليومين الماضيين، سقطت صواريخ ومسيّرات في الأراضي العراقية، معظمها في مناطق صحراوية، ولم تتسبب بأضرار بشرية.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكشفت بغداد وواشنطن عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، وذلك بعد سبعة أعوام من إعلان القوات العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية محليا، على أن يعقد العراق عوضا عن ذلك شراكات ثنائية مع كل دولة عضو في التحالف.
ومن المتوقع أن يُنهي التحالف الدولي مهمته العسكرية بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025 بما في ذلك من قاعدة عين الأسد، وبحلول أيلول/سبتمبر 2026 في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
ودعت الحكومة العراقية السبت الولايات المتحدة إلى احترام الاتفاقات الثنائية "بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد "لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني".
وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران الجمعة بمغادرة القوات الأميركية، وبينها كتائب حزب الله التي حذّرت من "مزيد من الحروب في المنطقة" بعد هجمات إسرائيل على إيران.
وفي بيان صدر الأحد، أكد الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي "إننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".
وشدّد على أن إيران "لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو بالتراب وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب".
وجدّد دعوة فصيله للحكومة العراقية إلى "اتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة" واشنطن و"طرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات التحالف الدولی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
برلماني: العدوان على إيران امتدادٌ متوقع لانفلات إسرائيل من العقاب الدولي
أدان النائب هشام حسين، وأمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن هذا التصعيد ليس سوى امتدادٍ متوقع لحالة الإفلات المستمرة التي تتمتع بها إسرائيل من العقاب على الساحة الدولية.
وفي تصريحات صحفية، شدد حسين على أن “الحزب والبرلمان طالما حذّرا من خطورة الصمت الدولي على العدوان الوحشي ضد غزة، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك مقدمةً لانفجار واسع يهدد استقرار المنطقة بأكملها. واليوم، تتحول تحذيرات مصر إلى واقع مرير؛ فمن غزة إلى طهران، تشتعل نيران العدوان الإسرائيلي، مهددةً أمن شعوب الشرق الأوسط واستقراره”.
تصعيد خطيروأشار عضو مجلس النواب إلى أن “الهجوم الإسرائيلي على إيران يُمثل تصعيدًا بالغ الخطورة، ويدفع المنطقة نحو انفجار إقليمي خطير، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتبادل الضربات العسكرية والصاروخية مع إيران، ما يُنذر بكارثة تهدد الاقتصادات، وتُعرض المدنيين للتهجير، وتُعطّل ممرات التجارة العالمية”.
وأكد النائب هشام حسين ضرورة وقف العدوان على غزة فورًا، وفتح المعابر، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها داخل فلسطين وخارجها، داعيًا إلى عقد مؤتمر دولي جاد لتفعيل حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة، وإلزام جميع الأطراف بالاحتكام إلى الحوار واحترام سيادة الدول.
وختم بقوله: “أي تأخير في إنهاء أزمة غزة هو تفريطٌ بأمن واستقرار المنطقة بأسرها. ففلسطين ليست مجرد قضية إنسانية أو عاطفية، بل قضية أمن قومي لمصر، وجزء من أمن العالم واستقراره”