الأزهر للفتوى: السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر عمل جليل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاجتهاد في السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر عمل جليل، له ثواب عظيم.
الأزهر للفتوى يستكمل فعاليات برنامجه للتوعية الأسرية للمقبلين على الزواج الأزهر للفتوى: الصبر على صوم اليوم شديد الحر له ثواب عظيمواستشهد الأزهر للفتوى، بما روي أنه قد مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ»، [أخرجه الطبراني].
إلهي إنّ الحرّ شديد وفي الأرض عبادٌ يضربون في مشارق الأرض ومغاربها لتحصيل الرزق الحلال، ويعملون في الليل والنهار لا يوقفهم حرٌّ ولا برد، نسألك يا ربّي أن تُخفّف عنهم شدّة الحر وأن ترحمهم بسعيهم على عيالهم وأن تصرف عنهم حرّ جهنم وزمهريرها، إنّك على ذلك لقدير.
اللهم يا سامع النداء ويا مُجيب الدعاء أسألك يا ربّي أن تُخفّف عنّي هذا الحر، وأن تُعييني في عملي هذا وترزقني منه رزقًا حلالًا طيّبًا أنفق به على عيالي وأعفّ به نفسي من الحاجة والسؤال لأحدٍ سواك، واجعل اللهم حاجتي وفقري إليك وحدك. اللهم إنّا نسألك أن تكفينا بحلالك عن حرامك وأن تُغنينا بفضلك عمّن سواك، وأن توفقّنا في أعمالنا وتُخفّف عنّا ما نجده من المشقة والحرّ الشديد وتغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وألّا تُسلّط علينا من لا يرحمنا.
اللهم نرجوك يا إلهي أن تُخفّف عنّا هذا الحرّ وأن تُعيينا في رحلتنا هذه وتخفّف علينا مشقة السفر وطول الطريق، وأن ترحمنا وتيّسر أموالنا وتكتب لنا التوفيق والسداد
نسألك يا إلهي أن تُعيينا في طريق سفرنا وأن تخفّف عنّا هذا الحر وأن ترضى عنّا وتُعيذنا من كلّ سوء، يا سامع الدعوات يا الله.
دعاء الحر الشديد متنوع
اللهم إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى ومن العمل ما ترضى
اللهم هوّن علينا سفرنا هذا وخفّف عنّا شدّة الحر في طريقنا، واطوِ بُعد المسافة عنّا
اللهم ارحمنا وألطف بنا وأجرنا من نار جهنّم وحرّها وارزقنا الجنة ونعيمها
اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل نعوذ بك يا إلهي من شدّة هذا الحر
اللهم ارحمنا من وعثاء السفر ومن كآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل
إلهي إنّ الحرّ لشديد وإنّ الجسد لضعيف وإنّ الطريق لطويل، ونحن نسألك، وندعوك
اللهم لك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
إلهي أنت المنعم وأنت القادر وأنت الكريم ونحن عبيدك المحتاجون إلى كرمك ولطفك وعظيم عفوك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى الاجتهاد الحر شديد دعاء الحر الشديد الأزهر للفتوى هذا الحر
إقرأ أيضاً:
هل يجوزُ لي أن أعطيَ أبي من زكاة مالي؟.. الأزهر يجيب
هل يجوز لي أن أعطيَ أبي من زكاة مالي؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية.
وقال الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى: انه من المقرر شرعًا أن الزكاةَ ركنٌ من أركان الإسلام، لها مصارفُ مخصوصةٌ حددتها الشريعةُ في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. [التوبة: 60]
وأوضح أن من شروطِها ألا يخرجَها المُزكِّي لمن تلزمُه النفقةُ عليهم، ومنهم الوالدان اللذان أمرَ الشرعُ الحكيمُ بالإحسان إليهما وبرِّهما، فقال سبحانه وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}. [الإسرَاء: 23]
حكم إعطاء الأب من زكاة المال
واشار الى ان الإنفاقُ على الوالدِ المحتاجِ حقٌّ من حقوقه على ولده وهو من جملةِ البِرّ والإحسانِ الذي أمر اللهُ سبحانه به.
ونوه انه قد اتفقتْ كلمةُ المذاهبِ الفقهية على أنّ نفقةَ الولدِ على والده الذي لا مالَ له ولا كسبَ واجبةٌ، بل ويجوزُ للأبِ أن يأخذَ من مال ولدِه بقدر حاجته؛ لقول النبيّ ﷺ: «إن أطيبَ ما أكلتُم من كسبكم، وإنّ أولادَكم من كسبِكم» [أخرجه الترمذي]، ولقوله ﷺ: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ». [أخرجه أحمد] لذا.
وأكد انه بناء على ذلك لا يجُوز أنْ تَحتسب المال الذي تعطيه والدك من زكاةِ مالِك؛ لحقِّه عليك، ولِما في صرفِها إليه من عَودِ المنفعةِ إليك، والأصلُ أن يُخرجَ العبدُ حقَّ اللهِ من ماله فيما لا تعودُ منفعتُه على نفسِه، بل بما يعودُ نفعُه على الفقراء والمحتاجين أو في مصرفٍ من المصارف الثمانيةِ المحددة في الآيةِ المذكورة.