الحرائق تمتد شمالًا وتأجيل جديد لمحاكمة نتنياهو بسبب التطورات الإقليمية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، بأن سلطات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية ترجّح أن تكون موجة الحرائق التي اندلعت في مناطق متفرقة ناجمة عن ارتفاع شديد في درجات الحرارة، دون صدور بيان رسمي من شرطة الاحتلال حول حجم الأضرار حتى الآن.
وأوضحت، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن طائرات مروحية وفرق إطفاء إسرائيلية بدأت عمليات مكافحة النيران، خاصة في المناطق الحرجية الواقعة شمال البلاد، وسط مخاوف من اتساع رقعة النيران ووصولها إلى مستوطنات مجاورة.
وفي سياق سياسي متصل، كشفت أبو شمسية عن تأجيل جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كانت مقررة هذا الأسبوع، وذلك بعد جلسة سرية عقدها شخصيًا مع قضاة المحكمة المركزية في القدس.
وأشارت إلى أن الجلسة شهدت حضور رئيس جهاز "الموساد"، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وممثلين عن مجلس الأمن القومي، الذين قدموا مستندات ودفوعات تطالب بتأجيل المحاكمة بسبب التطورات الأمنية والسياسية الإقليمية.
ولفتت إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تأجيل جلسات الاستماع في القضية، رغم رفض المحكمة سابقًا لمطالب نتنياهو، معتبرة أن الأسباب غير كافية، لكن التطورات الأخيرة، خصوصًا تهديدات التوسع العسكري في غزة، والزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن، وملف إيران واليمن، دفعت المحكمة إلى مراجعة موقفها.
وذكرت أبو شمسية أن عطلة القضاء الصيفية في إسرائيل تبدأ منتصف يوليو وتمتد حتى سبتمبر، ما يُثير تساؤلات حول إمكانية عقد جلسات استثنائية لمحاكمة نتنياهو، وسط اتهامات له بـ"استغلال التطورات الإقليمية" لتأجيل الاستحقاقات القضائية.
كما نقلت تصريحات من وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب في تغريدات عن دعمه لنتنياهو، ورفضه ما وصفه بـ"إهدار جهود نتنياهو في حماية إسرائيل والشرق الأوسط من التهديد النووي الإيراني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلطات الإطفاء الإنقاذ الإسرائيلية الحرائق درجات الحرارة طائرات مروحية
إقرأ أيضاً:
محكمة إسرائيلية ترفض مجددا طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم فساد
رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية، للمرة الثانية خلال ساعات، الجمعة، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم فساد.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن المحكمة المركزية جددت موقفها برفض طلب نتنياهو تأجيل جلسات محاكمته، إذ قررت الإبقاء على موعد الجلسة المقررة الاثنين المقبل.
وأوضحت القناة، أن قضاة المحكمة قرروا أن "الجدول الذي قدمه نتنياهو لمحاولة تأجيل جلسات محاكمته لا يبرر إلغاء الجلسات".
وكان نتنياهو طلب مجددا الجمعة، تأجيل الإدلاء بإفادته في محاكمته للأسبوعين المقبلين، مع إضافة وثيقة سرية تفصّل جدوله المتوقع، وفق القناة.
جاء ذلك بعد أن رفضت المحكمة والنيابة العامة الجمعة، طلبا قدمه نتنياهو، الخميس، لتأجيل محاكمته بزعم أنه يريد تكريس وقته لقضايا أخرى بعد هجوم تل أبيب على طهران، بينها إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المحكمة المركزية قولها، إن طلب نتنياهو "لا يتضمن تبريرا مفصلًا أو قاعدة قانونية تبرّر تأجيل الجلسات".
ومهاجما قرار النيابة والمحكمة، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "يواصل مكتب المدعي العام وقضاة حكومة نتنياهو إصرارهم على أن يكونوا أقزاما صغارا، يفتقرون إلى أي رؤية استراتيجية أو فهم للواقع".
وأضاف: "يبدو أنهم يُصرون على مساعدتنا في لفت انتباه الشعب إلى الفساد المدمر والخطير الذي اجتاح الجهاز القضائي، وإلى الحاجة الملحة لإصلاحه".
وتابع سموتريتش في منشور على منصة إكس: "أدعم رئيس الوزراء في مواصلة إدارة الوضع الأمني والسياسي لإسرائيل".
كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرار المحكمة، معتبرا إياه "قرارا منفصلا وبائسا"، وفق هيئة البث.
وزير الاتصالات شلومو قرعي هاجم القرار أيضا، وقال على منصة إكس: "يعيشون في عالمهم الخاص، معزولون.. يا للعار!".
بدوره، قال أفيخاي بوارون عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو: "على رئيس الوزراء ببساطة إبلاغ المحكمة والنيابة العامة: واجبي تجاه الدولة والمصلحة الوطنية يفوق الحاجة إلى إجراء أربع جلسات استماع أخرى للإثبات، ولن آتي في الأسبوعين المقبلين"، وفق هيئة البث.
ومنذ عدة أشهر، يمثل نتنياهو مرتين أسبوعيا أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال العدوان على إيران، والذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري واستمر 12 يوما.
والخميس، شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد، والتي أثارت جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل، إذ أيدها الداعمون لنتنياهو، بينما دعت المعارضة ترامب إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجرى في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" الأكثر خطورة، فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.