البرتغال تلمح إلى دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
المغرب – انضمت البرتغال إلى دول غربية أخرى في التعبير عن وجهة نظر إيجابية تجاه مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب لمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقال وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل امس الثلاثاء إن “خطة الحكم الذاتي تستند إلى أسس جادة وموثوقة”.
وأبدى رانجيل دعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه العاهل المغربي الملك محمد السادس لأول مرة بالأمم المتحدة في 2007، عقب اجتماع في لشبونة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وقال رانجيل للصحفيين في وقت لاحق، “بعد التحركات التي قامت بها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وغيرها، تعتبر البرتغال أن مقترح، الحكم الذاتي، سيكون الأساس الأكثر جدية للحل، ولكن دائما تحت رعاية الأمم المتحدة”، لكنه لم يصل إلى حد الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة.
وقال جوزيه توماز كاستيلو برانكو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة لوكالة “رويترز”، إن موقف البرتغال “دبلوماسي للغاية ومعقول ويفتح الباب أمام اعتراف رسمي مستقبلي بسيادة المغرب”.
وأضاف: “غير أن الحكومة البرتغالية تحتفظ بمساحة للمناورة لاتخاذ قرار في المستقبل، دون الالتزام كلية بأي شيء حتى الآن”، مشيرا إلى أن موقف لشبونة يجب أن يكون دائما “مدروسا بعناية لأن المغرب أيضا جار للبرتغال”.
ويعتبر النزاع حول الصحراء من أقدم النزاعات في إفريقيا وضم المغرب الصحراء له عقب انسحاب إسبانيا منها في عام 1975 وشجع آلاف المغاربة على الاستقرار هناك لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وترفع السلاح في وجه الرباط مطالبة بالانفصال عن الدولة المغربية إلى أن تدخلت الأمم المتحدة في 1991 لوقف إطلاق النار.
وتعادل الصحراء الغربية مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم باحتياطيات الفوسفات ومناطق الصيد الغنية.
ودائما ما كانت الصحراء محور السياسة الخارجية المغربية إذ عملت الرباط على إقناع دول أخرى بالاعتراف بالمنطقة أرضا مغربية في مواجهة مطالب جبهة البوليساريو.
وشهدت خطة الحكم الذاتي المغربية زخما متزايدا منذ اعتراف الولايات المتحدة في 2020 بسيادة الرباط على المنطقة المتنازع عليها، وتلتها فرنسا في يوليو الماضي، ومؤخرا ظهرت مواقف مماثلة من كينيا وبريطانيا.
وخلال اجتماع رفيع المستوى في 2023، كانت الحكومة الاشتراكية البرتغالية السابقة قد أعلنت بالفعل عن وجهة نظرها بشأن اقتراح المغرب باعتباره “واقعيا وجادا وذا مصداقية”، لكن تصريحات رانجيل عززت موقف حكومة يمين الوسط الحالية.
المصدر: رويترز + RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
عباس يؤكد رفضه لخطة تهجير غزة والمساعي الإسرائيلية لضم الضفة
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رفضه كل أشكال تهجير "إسرائيل" للفلسطينيين من قطاع غزة، ومحاولاتها ضم الضفة الغربية المحتلة، مجددا الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة وإدخال المواد الغذائية والطبية.
وقال عباس في كلمة متلفزة بثها "تلفزيون فلسطين" الرسمي، أن "الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان"، مضيفا أن "هذا يحدث في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين".
وأوضح أن "ما يتعرض له شعبنا في غزة من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إن لم يتحرك فورا لوقف هذه الإبادة الجماعية.. واستمرار هذا الوضع يعد جريمة حرب يتحمل الاحتلال مسؤوليتها الكاملة".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وطالب عباس بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المواد الغذائية والطبية، والإفراج عن أموال الضرائب المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية، داعيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل للسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية لغزة.
وحث عباس المجتمع الدولي على إيجاد وسائل فورية لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة في محيط غزة.
ومنذ أكتوبر 2023، بلغ عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية في غزة أكثر من 100 فلسطيني، بينهم ما يزيد على 80 طفلا، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تهربت "إسرائيل" من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وقال عباس: "أستغيث بك يا الله أن تغيث شعب فلسطين في كل مكان، أستغيث بك يا الله أن تحمي شعب فلسطين الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان.. في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، ولا حتى إيصال حليب للأطفال الرضع في غزة، ولم تتمكن من الاستجابة للأمهات والآباء الذين يلهثون جاهدين لإنقاذ أطفالهم من الموت جوعا".
وتساءل مستنكرا: "هل هذا معقول، كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟!"، مؤكدا رفضه كل أشكال تهجير الفلسطينيين من غزة.
ودعا إلى الانسحاب الكامل للاحتلال من غزة، وتمكين حكومته من تحمل مسؤولياتها كاملة ومساعدة الفلسطينيين في غزة للعودة إلى أماكن سكناهم.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن وفرض سيادة القانون، والذهاب إلى عملية إعادة الإعمار، بمساعدة عربية ودولية.
وبالنسبة إلى الضفة الغربية، عبَّر عباس عن رفضه محاولات فرض السيادة الإسرائيلية (الضم) على الأماكن الاستيطانية في الضفة.
وقال إن "هذه المحاولات تمثل تصعيدا خطيرا وتقويضا لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة".
ودعا المجتمع الدولي لرفض هذه الانتهاكات، والاعتراف بدولة فلسطين.
وحيا أهل غزة وكل الشعب الفلسطيني بقوله: "صبركم وصمودكم هو شرف لنا جميعا، وسيبقى مصدر قوتنا وإرادتنا".
وبأغلبية 71 نائبا ومعارضة 13 من أصل 120، أيد الكنيست الإسرائيلي مساء الأربعاء اقتراحا قدمه ثلاثة نواب من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"الليكود".
ويدعو الاقتراح الحكومة الإسرائيلية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن، وهو اقتراح "تصريحي فقط، وليس له أي قوة قانونية مُلزمة، ولكنه يحمل ثقلا رمزيا وتاريخيا كبيرا"، وفق القناة "14" العبرية.