البرلمان العربي يدعو لتجميد عضوية «الكنيست الإسرائيلي» في الاتحاد البرلماني الدولي
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
طالب البرلمان العربي الاتحاد البرلماني الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفه بـ”الخرق السافر” الذي ارتكبه الكنيست الإسرائيلي للمبادئ التي يقوم عليها العمل البرلماني الدولي، داعياً إلى تجميد عضوية الكنيست فوراً بعد مصادقته على قرار يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.
وفي بيان رسمي، أدان البرلمان العربي “بأشد العبارات” تصويت الكنيست لصالح ما اعتبره عدواناً تشريعياً على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً ينسف أي أفق لحل الدولتين، وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرارات مجلس الأمن 242، 338، و2334.
وقال رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، إن تمرير مثل هذه “التشريعات العنصرية” في الكنيست الإسرائيلي يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، ويعكس إصرار “دولة الاحتلال” على استكمال مشروعها الاستعماري وتكريس نظام الفصل العنصري تحت غطاء قانوني زائف.
وطالب اليماحي الاتحاد البرلماني الدولي بـ”اتخاذ موقف حازم” وتجميد عضوية الكنيست فوراً، لكونه مؤسسة تشريعية تعمل على شرعنة الاحتلال والاستيطان وتقويض الأسس الديمقراطية التي يرتكز عليها النظام البرلماني العالمي.
كما دعا اليماحي برلمانات العالم إلى عدم الاعتراف بأي مخرجات تشريعية صادرة عن الكنيست تمس الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على فرض عقوبات برلمانية ضد الأعضاء الذين يصوتون لصالح مشاريع الضم والاستيطان، باعتبارهم شركاء في انتهاك القانون الدولي وتكريس الاحتلال.
وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، مشدداً على أهمية توحيد المواقف البرلمانية الدولية لوقف الانفلات التشريعي للكنيست وفضح ممارساته في المحافل الدولية.
موسكو تحذر: فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وغور الأردن سيؤدي إلى تصعيد خطير في الشرق الأوسط
حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن تنفيذ قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن سيقود إلى تصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط، ويقوض فرص استئناف عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.
وفي بيان نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، وصفت موسكو الخطوة بأنها “تحمل أسوأ التقييمات”، معتبرةً أن القرار يُعد تجاوزًا للالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل في إطار “اتفاقيات أوسلو”، كما أنه يتناقض بشكل مباشر مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في البيان: “هذا الإجراء يحدد فعليًا نتائج مفاوضات الوضع النهائي من جانب واحد، ويتعارض مع القواعد الدولية، ويمثل خطوة أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار بشكل أكبر”.
وأوضحت الوزارة أن روسيا ترى أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون العودة إلى طاولة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة، على أساس القانون الدولي، وبهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل.
وشدد البيان على أن موسكو تفترض– حتى الآن– أن التصريح الصادر عن الكنيست لن يتبعه تنفيذ عملي من قبل الحكومة الإسرائيلية، محذرًا من أن أي خطوات ميدانية لتطبيق هذا القرار “ستقود حتماً إلى تصعيد لا يمكن التنبؤ بعواقبه، سواء على إسرائيل نفسها أو على المنطقة بأكملها”.
كما جددت الخارجية الروسية دعوتها إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وإعادة إطلاق عملية السلام، داعية إلى تجنب أي إجراءات أحادية تهدف إلى خلق وقائع لا رجعة فيها على الأرض.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت، يوم الأربعاء، لصالح مشروع قانون غير ملزم يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، حيث أيده 71 عضواً مقابل معارضة 13، في خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة، واعتُبرت محاولة لضم الأراضي المحتلة في تحدٍ صارخ للقانون الدولي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل البرلمان العربي الدول العربية الضفة الغربية الكنيست الإسرائيلي الكنيست الاسرائيلي فرض السیادة الإسرائیلیة على الضفة الکنیست الإسرائیلی البرلمانی الدولی البرلمان العربی وغور الأردن
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإسباني يصوت لصالح حظر تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي
صوّت البرلمان الإسباني، اليوم، لصالح قرار يقضي بحظر تجارة الأسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بأغلبية برلمانية. ويعد هذا القرار خطوة بارزة تعكس موقف إسبانيا المتزايد الصرامة تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما بعد العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وتزايدت الضغوط الداخلية في إسبانيا لوقف تصدير الأسلحة إلى تل أبيب. وقد شهدت الأشهر الأخيرة احتجاجات شعبية واسعة في مدن إسبانية عدة، دعت إلى وقف الدعم العسكري للاحتلال، معتبرة أن استمرار تجارة الأسلحة يساهم في تفاقم الصراع.
وأكدت الأحزاب الداعمة للقرار، بما فيها ائتلاف اليسار والأحزاب التقدمية، أن الحظر يهدف إلى تعزيز السلام ودعم حقوق الإنسان في المنطقة.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع التزامات إسبانيا الدولية بالقانون الإنساني، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن انتهاكات في قطاع غزة.
كما تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد المواقف الأوروبية الداعية إلى مراجعة العلاقات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث سبق لدول أخرى مثل هولندا وبلجيكا أن اتخذت إجراءات مماثلة.