مستشفى الكامل العام يُنقذ حياة مواطن من نزيف حاد في الأذنين
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تمكن فريق طبي من مستشفى الكامل العام، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، من إنقاذ حياة مواطن في العقد الأول من عمره تعرض لنزيف حاد من الأذنين اليمنى واليسرى، مع جروح بفروة الرأس والوجه والرقبة ومناطق متفرقة من الجسم وتجمع دموي بالكلية اليمنى.
وأوضح الفريق الطبي أن المريض وصل المستشفى من قِبل الهلال الأحمر وهو يعاني من كدمات بليغة في الرأس والوجه والرقبة، مبينًا أنه بعد عمل الفحوصات المخبرية وإجراء الفحوصات الإشعاعية تبين وجود كيس دموي ونزيف جهة الكلية اليمنى.
وأفاد الفريق الطبي أنه تم التعامل مع الحالة وفق البروتوكول العلاجي للتعامل مع مثل هذه الحالات باستخدام المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية والمسكنات اللازمة ثم البدء بإجراءات تركيب القسطرة البولية حتى استقرت حالة المريض، ومن ثم تمت إحالته للعناية المركزة بمستشفى الملك فهد بمحافظة جدة، وكان في استقباله فريق طبي مكوّن من 13 طبيبًا (Trouma team) من مختلف التخصصات وتم استئصال الكلية اليمنى بشكل عاجل ومازال المريض يتلقى العلاج اللازم وبعلامات حيوية مستقرة.
يذكر أن مستشفى الكامل، قدم خدمات طبية لـ 12714 حالة، خلال الربع الأول لعام 2023.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الصحة تجمع مكة الصحي
إقرأ أيضاً:
حسن يحيى: الإسلام ليس طقوسًا فردية بل منهجا شاملا ينظم حياة الإنسان
أكد الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام دين شامل، لم يأتِ لتنظيم علاقة الإنسان بربه فقط، وإنما جاء بمنهج متكامل يغطي جميع أطوار حياة الإنسان ومناحيها، من الميلاد إلى الوفاة، بل ومنذ كان الإنسان في "عالم الذر" إلى أن يُبعث يوم القيامة.
وأوضح الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، إن الشريعة الإسلامية تصوغ الحياة البشرية بصبغتها الربانية، وتوجهها وجهتها الأخلاقية، وتضع لها الإطار الذي يحفظها من الانحراف أو التشتت، مستشهدًا بقوله تعالى:
"وما أُمِروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة"، مؤكدًا أن مفهوم "العبودية" في الإسلام مفهوم شامل، يتعدى العبادات الشعائرية ليشمل كل شؤون الحياة.
وأوضح أن الإسلام تدخل في تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والوجدانية وحتى النفسية، فأرشد إلى الأخلاق، وضبط السلوك، ووجّه إلى ما يضمن استقرار المجتمع وسلامه،لافتا إلى أن الإسلام لا يترك أمرًا في حياة الإنسان بلا توجيه أو تقويم، بل هو نظام إلهي مُحكم يرعى مصالح الإنسان في الدنيا والآخرة.
وفي جانب الحياة الاجتماعية، أشار إلى أن الإسلام وضع أسسًا واضحة في العلاقة بين الرجل والمرأة، قبل الزواج وبعده، وفي حال الخلاف أو الطلاق، واهتم بأدق التفاصيل التي تضمن استقرار الأسرة، من الخطبة إلى التربية.
وأضاف: "نجد في الحديث الشريف أن المرأة تُنكح لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، ثم يأتي التوجيه النبوي: فاظفر بذات الدين تربت يداك، وعلى الجانب الآخر، يقول ﷺ: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه... كل ذلك يبيّن كيف أن الإسلام يعتني بتأسيس البيت من منطلق قيمي متين".
وتابع: "بل حتى في مرحلة الخطبة، يُنظّم الإسلام المسألة بقوله: لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه. وبعد الزواج، يتدخل في أحكام الولادة، والرضاعة، والتنشئة، والتعليم، وكل ما يخص بناء الإنسان منذ صغره".
أما عن الحياة الاقتصادية، فقد أوضح الأمين العام المساعد أن الإسلام وضع قواعد واضحة لضبط المعاملات المالية، مستشهدًا بقوله تعالى: "وأحل الله البيع وحرّم الربا"، وهي قاعدة تضبط الأسواق وتحفظ الحقوق وتمنع الاستغلال، وتوازن بين الربح والمصلحة العامة.
وأكد أن هذه الشواهد وغيرها كثير، ما هي إلا دلائل قاطعة على أن الإسلام لم يكن يومًا دين عزلة أو شعائر فردية، بل هو دين بناء ونهضة، يهتم بالمجتمع والاقتصاد، ويرعى الحقوق وينظم الواجبات، ويجعل من الإنسان خليفة في الأرض مسؤولاً عن إعمارها بمنهج الله.
وتابع: "من يتأمل في القرآن الكريم والسنة النبوية يجد عشرات، بل مئات، من الشواهد التي تدل على دور الإسلام الحضاري والتنظيمي في حياة الفرد والمجتمع، وهذا ما يجعل الإسلام صالحًا لكل زمان ومكان، لا يقف عند حدود الماضي، بل يدفع نحو المستقبل برؤية ربانية متوازنة".