نقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتنياهو لم تسمهم، قولهم إن "قرار احتلال كامل قطاع غز قد اتُخذ"، مشيرين إلى أن نتنياهو اتخذ قرار توسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس".

وقال المسؤولون الإسرائيليون: "لن تُفرج حماس عن أي أسرى آخرين دون استسلام كامل".

ووفقا للقناة فإن "هذا القرار الدراماتيكي يعني أن جنود الجيش الإسرائيلي سيقاتلون أيضا في المناطق التي تجنبت إسرائيل العمل فيها خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مخيمات وسط القطاع".



الاحتلال الكامل هدف الحرب الخفي

وكان جيش الاحتلال قد بدأ توغله البري في قطاع غزة في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023، وذلك بعد أن كان يقصف القطاع منذ الثامن من ذات الشهر عقب تنفيذ حركة حماس هجومها طوفان الأقصى.

وقام الجيش  بالتوغل واحتلال مناطق عدة في قطاع غزة، إلا أنه لم يستقر دائما في المناطق التي يجتاحها ويحتل، حيث ما يلبث وأن يغادرها، وكانت مدة تواجده في هذه المناطق تعتمد على خططه العسكرية.



في حين استمر بالبقاء ببعض المناطق لمدة أسبوعين أو شهر، استقر استقرار شبه دائم في بعض المناطق الأخرى، ومنها المعابر والمحاور خاصة محوري "نتساريم وفيلادلفيا".

وواجه جيش الاحتلال مقاومة شديدة وتلقى عدة ضربات عسكرية من المقاومة في عدة مناطق اجتاحها وكان قد أدعى أنه سيطر عليها سيطرة كاملة وقضى على عناصر القسام فيها.

وتطرح عدم قدرة جيش الاحتلال على فرض سيطرته التامة على مناطق اجتاحها في قطاع غزة لفترات طويلة تساؤلات حول مدى قدرته على احتلال قطاع غزة بشكل كامل.

الأكاديمي والخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي، يرى أن "المعطيات من الميدان كانت تُدلل بشكل قاطع على أن هدف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المُعلن شيء والهدف المخفي شيء أخر، فالهدف المُعلن كان مواجهة حماس وتحرير الرهائن".

وتابع الشريفي في حديث خاص لـ"عربي21"، "لكن في تقديري كان الهدف أكبر بكثير، وهو احتلال قطاع غزة".

وأضاف، "لكن الجيش اصطدم بمفاجآت كثيرة في الميدان منها استدراجه إلى حرب الأنفاق والتي تعذر عليه فيها أن يُنجز المهمة بمفرده، ولكن المُتغير الميداني الواضح أنه بعد زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن كان هناك إشارة وتوجيه من ترامب له بأن أنهي المهمة".

وأشار الشريفي إلى أنه "كان واضحا أن هذه المهمة هي تحقيق الهدف غير المُعلن وهو احتلال القطاع بشكل كامل".

المقاومة يمكنها الصمود

ورغم أن الجيش الإسرائيلي ووحداته القتالية وخاصة ما تُسمى بالنخبة سيطرت لفترات زمنية متعددة خلال هذه الحرب على عدة مناطق في قطاع غزة، إلا أنه لا يزال يواجه مقاومة شرسة من المقاومة الفلسطينية.

كذلك الحال حصل في مدينتي خانيونس ورفح حيث قال جيش الاحتلال إنه سيطر عليهما، وتمكن عناصر كتائب القسام من تنفيذ عمليات نوعية من ضمنها مهاجمة آلياته - دبابات وناقلات جُند - من المسافة صفر.

وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو احتلال غزة ترامب احتلال غزة نتنياهو ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الجيش السوداني يعاني وغير قادر على مواجهة الدعم السريع

قال اللواء حاتم باشات، الخبير العسكري، إن الأوضاع في السودان تشهد تطورات مثيرة للقلق، حيث أشار إلى أن ما يحدث في غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوب الذي وقع في الماضي.

الولايات المتحدة والإمارات تبحثان وقف إطلاق نار إنساني في السودانكورباندي: المفاوضات السبيل الوحيد لوقف الحرب في السودان

وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد أن الأحداث بدأت منذ 14 أبريل 2023، عندما أشار إلى أن الوضع في السودان قد يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد، خاصة في ظل تزايد سيطرة قوات الدعم السريع على غرب السودان.

وأكد باشات أن الجيش السوداني، رغم تاريخ قوته العسكرية، يعاني من تراجع الإمكانيات، مما يجعله في موقف غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع بشكل مستمر.

وأوضح حاتم باشات أن الوضع في غرب السودان يشبه لعبة "الأوكورديوم"، حيث تتقدم إحدى القوى ثم تتراجع الأخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

وأشار اللواء باشات إلى أن مدينة الفاشر أصبحت بمثابة نقطة محورية في الصراع، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من تعزيز سيطرتها عليها، بينما تواصل القوات السودانية محاولات التقدم في معركة شرسة.

كما لفت إلى أن قوات الدعم السريع تسعى الآن للوصول إلى كردفان والبيض، اللتين تشكلان نقاطًا استراتيجية هامة بالنسبة للجيش السوداني.

طباعة شارك السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع الفاشر دارفور

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تنسف مباني سكنية شرق مدينة خان يونس
  • هل يحتوي الجيش السوداني على عناصر إخوانية؟.. خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: الجيش السوداني يعاني وغير قادر على مواجهة الدعم السريع
  • هل يضم الجيش السوداني عناصر إخوانية؟ خبير عسكري يُجيب(فيديو)
  • خبير عسكري يكشف أسرار الدعم الخارجي للصراعات السودانية (فيديو)
  • خبير عسكري للجزيرة نت: أوروبا لن تتجنب الحرب ما لم تعد بناء قدراتها الدفاعية
  • قصف مدفعي إسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة
  • في خرق جديد - 3 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على خان يونس فجر اليوم
  • خبير عسكري: إسرائيل توسّع بنك أهدافها وتختلق ذرائع لتبرير غارات غزة
  • وزارة العدل السورية لـعربي21: هذا هو الهدف من محاكمة أحداث الساحل