توزيع أجهزة تعويضية على ذوي الهمم في بني سويف
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أناب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، الدكتور محمد علي جبر معاون المحافظ منسق عام مبادرة "حياة كريمة"ببني سويف،في حضور الاحتفالية التي تم تنظيمها بالتعاون بين مديرية التضامن الاجتماعي، بدعم وتمويل من مؤسسة صالح عبد الله كامل الإنسانية وتنفيذ من مؤسسة مصر الخير ، لتسليم أجهزة تعويضية لذوي الهمم من أبناء محافظة يني سويف
. تكريم عامل مزلقان السادات بمكافأة 150 ألف جنيه
حضر الاحتفالية_التي أقيمت تحت رعاية المحافظ"د.محمد هاني غنيم"بقاعة مناسبات بمدينة بني سويف _كل من:الدكتورة هبة الجلالي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي،الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة، عفاف الجوهري رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، مي سليمان ممثل مؤسسة صالح كامل الإنسانية،ادأحمد حلمي مدير مكتب مؤسسة مصر الخير ببني سويف.
وفي كلمته نقل"جبر"تحيات وتقدير المحافظ"د.محمد هاني غنيم"للحاضرين والمشاركين والقائمين على تنظيم الفعالية،والتي تأتي ضمن خطة المحافظة لتعظيم التعاون مع المجتمع المدني ،مؤكدا دعم المحافظة لكافة المبادرات والجهود التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات الشريكة من المجتمع المدني والقطاع الخاص ، لا سيما أن ملف دعم ذوي الإعاقة يأتي في مقدمة ركائز عمل وأهداف المحافظة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير كل وسائل الراحة وممارسة الحياة بشكل طبيعي.
فيما أعرب مسؤولو مؤسستي صالح عبد الله كامل الإنسانية ومصر الخير عن تقديرهم للمحافظ"د.محمد هاني غنيم"وحرصه الواضح على دعم الأشخاض ذوي الإعاقة بالمحافظة من خلال توفير كافة التسهيلات لمنظمات المجتمع المدني التي تستهدف تقديم الرعاية والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والحركية لتيسير سبل الحياة لهم.
وفي ختام الاحتفالية، شارك معاون محافظ بني سويف في مراسم تسليم عدداً من الأجهزة التعويضية لذوي الإعاقات السمعية والحركية ،والتي شملت 59 سماعة أذن طبية و7 أطراف صناعية ومساعدات حركة ، للتيسير عليهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ودمجهم في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني سويف التضامن ببني سويف صحة بني سويف محمد هانی غنیم بنی سویف
إقرأ أيضاً:
بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة
في قطاع غزة اليوم، تتحوّل الحياة إلى اختبار يومي للبقاء، حيث يعيش السكان تحت حصار متواصل، ومعاناة متراكمة، وسياسات قاسية تمارس بشكل ممنهج، من قبل العدو الصهيوني، ما يُعانيه الفلسطينيون ليس مجرد تداعيات العدوان، ولا أضراراً جانبية للعدوان، بل خطة واضحة لإخضاع المجتمع وإبقائه في حالة إنهاك دائم، من نقص الغذاء والدواء، إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات، ومن المعابر المغلقة إلى التهجير القسري للمدنيين، كل عنصر من عناصر الحياة اليومية في غزة أصبح أداة ضغط، بينما الوعود الدولية بتحسين الوضع الإنساني تبقى حبراً على ورق.
يمانيون / تحليل / خاص
هذا التحليل يستعرض الواقع القاسي على الأرض من خلال رصد مباشر للتنكيل والإذلال الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتداعيات السياسات المطبقة على المجتمع في كل من غزة والضفة الغربية، كما يوضح كيف تتحوّل هذه السياسات إلى تفكيك ممنهج للجغرافيا والمجتمع، واستنزاف للقدرة على الصمود أو المقاومة، وتحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه.
الواقع يكشف خطة منظمة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتحويل حياته إلى صراع يومي للبقاء
غزة ليست مجرد مدينة محاصرة، ولا مجرد قطاع يتعرض لإبادة ووحشية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، إنها مختبر للقسوة الممنهجة على المدنيين، حيث تُدار الحياة اليومية بآليات الضغط والإرهاب النفسي والجسدي، ما يشهده السكان ليس عشوائياً، بل هو نتيجة سياسة واضحة لإبقاء الفلسطيني عاجزاً، منكسراً، ومرهقاً إلى أقصى حد ممكن.
وقفات الإنسانية الموعودة .. وعود بلا أثر
اتفاقات وقف إطلاق النار المتكررة لم تُحسّن الواقع الإنساني، بل أعادت إنتاجه بشكل أكثر إيلاماً، المعابر الإنسانية المفتوحة بشكل محدود لا تكفي لتوصيل المياه، الدواء، أو الوقود، والمستشفيات تعمل على الشظايا، والطواقم الطبية تنهار تحت ضغط مستمر، والمرضى يموتون بلا علاج متوفر، والحياة اليومية هنا تحولت إلى سلسلة من الاختبارات القاسية للبقاء، بدل أن تكون حياة.
التنكيل بالمدنيين
في رفح ومناطق أخرى، ظهرت مشاهد التحقير والإذلال التي لم تعد أحداثاً فردية، بل مؤشراً على سياسة منظمة لإخضاع المجتمع، المحتجزون يُسحلون، يُعرضون، يُهانون أمام الكاميرات، بينما يُترك المدنيون يعيشون في رعب دائم من أي تحرك أو اعتراض.
هذه السياسة أداة تحكم قصوى، جسد الفلسطيني كوسيلة لإرهاب النفس الجمعي، وفي الضفة الغربية، امتداد نفس الاستراتيجية، لا تختلف الصورة، من اغتيالات منتظمة للأسرى والمحررين، واعتقالات عشوائية مستمرة، وتوسع استيطاني يفتت الأرض والفكر، وتقسيم المجتمع إلى مناطق معزولة عن بعضها، بهدف إنتاج مجتمع عاجز عن المقاومة المنظمة أو الحياة الطبيعية، مجزأ جغرافياً ونفسياً.
تفكيك المجتمع
السياسات التي يطبقها العدو الصهيوني في غزة والضفة تعمل وفق منهجية خبيثة تهدف إلى إرهاق السكان اقتصادياً بالبطالة، ونقص الخدمات، وتوقف تام لمشاريع البنية التحتية، وتجويع نفس المجتمع المنهك الموجوع بنقص الغذاء والماء والدواء، وتفكيك الجغرافيا إلى كانتونات معزولة، وطرق مقطوعة، ومناطق مغلقة، وإبقاء أبناء غزة في إرهاق نفسي دائم، الخوف من القصف، والاعتقال، والتنكيل .
النتيجة هي مجتمع يعيش وهو غير قادر على الانفجار، حيث تحوّل كل يوم إلى اختبار للصبر على الألم، وليس لإعادة بناء حياة طبيعية.
التأثير العميق على الحياة اليومية
أطفال يموتون بسبب نقص الأدوية، نساء يقطعن أميالاً بحثاً عن ماء صالح، رجال يسهرون في انتظار المعابر، شوارع تتحوّل إلى مقابر صامتة، ومستشفيات تتكدس بالمصابين بلا علاج.
كل هذه التفاصيل تكشف حقيقة مؤلمة وواضحة، أن القسوة ليست نتيجة العدوان الصهيوني فقط، بل سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع وإبقائه تحت السيطرة المطلقة.
كشف الحقيقة واجب لا يمكن تأجيله
غزة اليوم ليست مجرد مشهد للمعاناة المستمرة، بل أرض تجارب للقسوة والإخضاع اليومي، والحقائق على الأرض تصرخ، من السياسات الصهيونية التي تحاول تحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه، لكن الإنسانية تبقى شاهدة، وصرخة الحقيقة لا يمكن كتمها.