وصف المفوض السامي الوضع في الفاشر بأنه كارثي، مشيرًا إلى أن المدينة تعيش تحت حصار قوات الدعم السريع لأكثر من عام، حيث يفتقد السكان الغذاء والماء والرعاية الطبية الأساسية..

التغيير: الخرطوم

أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، استمرار هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين في دارفور وكردفان، محذرًا من ارتفاع أعداد القتلى والنازحين واستهداف المستشفيات والأسواق ومحطات المياه.

وقال تورك عبر بيان الأربعاء، إن الضحايا المدنيون يتحملون العبء الأكبر للصراع المسلح في السودان.

ووصف المفوض السامي الوضع في الفاشر بأنه كارثي، مشيرًا إلى أن المدينة تعيش تحت حصار قوات الدعم السريع لأكثر من عام، حيث يفتقد السكان الغذاء والماء والرعاية الطبية الأساسية.

وأوضح أن آلاف المدنيين قتلوا منذ بداية تصاعد الأعمال العدائية هذا العام، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الطبية.

ولفت المفوض السامي، فولكر تورك، إلى تفشي العنف الجنسي ضد النساء والفتيات النازحات، مؤكداً أن المدنيين يعيشون في خوف دائم وسط استمرار الهجمات.

ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل احترام حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بالكامل، والضغط على أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة الحوار لاستئناف وقف إطلاق النار وتحقيق حل سياسي شامل والعودة إلى الحكم المدني.

ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان صراعًا مسلحًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى نزوح واسع للمدنيين، من أغلب ولايات السودان، بما في ذلك الخرطوم والجزيرة ودارفور.

وأفادت تقارير حقوقية دولية ومحلية بتعرض المدنيين لانتهاكات جسيمة تشمل القتل والاعتداءات الجسدية، واستهداف المرافق الحيوية مثل المستشفيات والأسواق ومحطات المياه، وانتشار العنف الجنسي ضد النساء والفتيات النازحات.

الوسومالمفوض السامي لحقوق الإنسان جرائم وانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع فولكر تورك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المفوض السامي لحقوق الإنسان جرائم وانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع فولكر تورك المفوض السامی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان

شهدت ولايات كردفان في السودان تصعيداً دموياً جديداً بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، وسط توسّع استخدام الطائرات المسيّرة ضد مواقع مدنية وقوافل مساعدات إنسانية، ما فاقم تدهور الوضع الإنساني في البلاد التي تعيش صراعاً مستمراً منذ أكثر من عامين.

وأفادت شبكة أطباء السودان بأن هجوماً بطائرة مسيّرة تابع لقوات الدعم السريع استهدف روضة أطفال في بلدة كالوجي بولاية جنوب كردفان، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً بينهم 33 طفلاً، إضافة إلى إصابة آخرين، فيما تعرض مسعفون لهجوم ثانٍ أثناء إسعاف الجرحى، كما ذكرت مصادر أخرى أن حصيلة الضحايا قد تكون أعلى بكثير، إذ أشارت تقارير إلى أن الهجوم خلّف 114 قتيلاً بينهم 20 طفلاً.

وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني قصفت قافلة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في ولاية شمال كردفان، كانت تضم 39 شاحنة تحمل مساعدات غذائية عاجلة للأسر النازحة، ووصفت الهجوم بأنه استمرار لـ”الاستهداف الممنهج للقوافل الإنسانية”.

وأفادت منظمة “محامو الطوارئ” بأن مواقع مدنية أخرى تعرّضت لهجمات مماثلة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، لا سيما مع استهداف الأطفال والبنية التحتية المدنية الحيوية.

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف عن “صدمتهما العميقة” من استهداف المدارس والمواقع الإنسانية، محذّرتين من احتمال اندلاع موجة جديدة من الفظائع على غرار ما شهدته مدينة الفاشر، حيث حدثت عمليات إعدام وانتهاكات واسعة ضد المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد في ظل حرب مدمّرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ عام 2023، أسفرت عن أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح نحو 12 مليون شخص، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وفي سياق متصل، أدانت الولايات المتحدة الهجوم الأخير الذي استهدف مساعدات الغذاء في السودان، والذي يعد الهجوم السادس من نوعه، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

أمريكا تدين الهجوم السادس على مساعدات الغذاء في السودان خلال 2025

أدانت الولايات المتحدة الهجوم بطائرة مسيّرة على شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت تنقل مساعدات غذائية للنازحين في دارفور بالسودان، وفق ما صرح به مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية، عبر منصة “إكس”.

وأشار بولس إلى أن هذا يعد الهجوم السادس على مساعدات البرنامج في السودان خلال العام الحالي، مؤكداً أن طرفي النزاع يواصلان استخدام التجويع كسلاح حرب، وداعياً إلى ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني أو ممتلكاتهم، ووقف القتال والسماح بوصول المساعدات دون عوائق.

كما أدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم على الشاحنة ضمن قافلة المساعدات في شمال دارفور، وطالب بإجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عنه.

وقال نائب مدير البرنامج، كارل سكاو، إن خيار الإنزال الجوي للمساعدات أصبح مرجحًا كملاذ أخير لكسر الحصار وإنقاذ الأرواح، رغم كلفته العالية ومخاطره الكبيرة.

وتستمر الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح واسع في مناطق متفرقة من البلاد.

مقالات مشابهة

  • «الدعم السريع» يقصف المدنيين في كردفان
  • هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • وزير إعلام دارفور: اعتداءات ميليشيات الدعم السريع تفاقم الكارثة الإنسانية وتُرهب المدنيين في غرب السودان
  • تقارير إعلامية: الأمم المتحدة تطالب بضمان وصول آمن للمساعدات بالسودان
  • هجوم جديد للدعم السريع في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • 79 ضحية بالسودان.. الخرطوم تدين هجوم الدعم السريع على كلوقي جنوب كردفان
  • الأمم المتحدة تتبنى 5 قرارات حاسمة لدعم فلسطين بأغلبية ساحقة
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع