دار الإفتاء: الصلاة خلف إمام عبر التلفاز أو الإنترنت غير جائزة شرعًا
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الأشخاص حول حكم الصلاة خلف إمام يُتابع عبر التلفاز أو الإنترنت، ليكشف الرأي الشرعي في هذه المسألة التي يكثر التساؤل عنها.
وأوضح كمال، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الصلاة خلف إمام غير مباشر لا تجوز شرعًا، سواء كانت صلاة فريضة أو نافلة، مشددًا على أن الاقتداء بالإمام يشترط أن يكون حاضرًا أمام المأموم بحيث يُرى وتتحقق المتابعة الحسية له، بينما الوسائل الإلكترونية كالتلفاز أو الهاتف لا تحقق هذا الشرط ولا تُعد صلاة صحيحة.
وأضاف أن بعض الفقهاء ذكروا أن المسافة الطويلة أو عدم رؤية الإمام تفقد المأموم القدرة على الاقتداء، ما يجعل الصلاة عبر الوسائل الإلكترونية غير صحيحة من الناحية الشرعية.
وبن أمين الفتوى أن الحكم نفسه ينطبق على النساء، فلا يجوز لهن الصلاة خلف إمام عن بُعد مهما كانت الرغبة في عيش الأجواء الروحانية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “النساء شقائق الرجال في الأحكام”، أي أن شروط وأركان الصلاة واحدة للجميع دون استثناء.
حكم تشغيل القرآن في المنزل عند الخروج منه.. أمين الإفتاء: جائز شرعا بشرط
زوجها طلقها على فراش الموت لحرمانها من الميراث؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
الإفتاء المصرية: احترام الخصوصية واجب شرعي وأخلاقي
هل يجوز تكرار السورة نفسها بعد الفاتحة في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
وأشار كمال إلى أن هناك طرقًا مشروعة للمرأة لنيل ثواب صلاة الجماعة، مثل أن تصلي مع والدتها أو ابنتها أو زوجها، أو أن تجعل ابنها الصغير إمامًا لها داخل المنزل، فتُكتب لها بذلك جماعة صحيحة، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأينما أدركتني الصلاة صليت"*.
واختتم أمين الفتوى تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الوسائل المشروعة تحقق للمسلم أو المسلمة الأجواء الروحانية المرجوة مع الحفاظ على صحة الصلاة وتمام أركانها، سواء كانت فرضًا أو نافلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة خلف الإمام صلاة الجماعة صحة الصلاة الصلاة خلف إمام
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء والصلاة على النبي بعد ختم القرآن.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الدعاء والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعد ختم القرآن الكريم في جماعة؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء عند ختم القرآن الكريم أمر مشروع، وهو سُنّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فعلها الصحابة والتابعون، ونصّ الفقهاء على مشروعيتها.
ويستحب الدعاء عقب الختمة استحبابًا متأكدًا شديدًا؛ لما قدمناه.. وينبغي أن يُلِحَّ في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات، وعصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البر والتقوى، وقيامهم بالحق واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين.. وإذا فرغ من الختمة فالمستحب أن يشرع في أخرى متصلًا بالختم؛ فقد استحبه السلف] اهـ.
وعند الحنابلة: أن الدعاء بعد الختم مستحب، بل نص الإمام أحمد على استحبابه في الصلاة، وعقد العلّامة ابن القيِّم الحنبلي فصلًا ماتعًا في كتابه "جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" لبيان أن ختم القرآن من مواطن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما أنه من مواطن الدعاء.