أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات الفرقة 36 أنهت عملياتها العسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتستعد الآن لتنفيذ مهامها المقبلة، مؤكدا من ناحية أخرى أنه سيواصل استهداف المزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزة خلال الأيام القادمة.

وأضاف الجيش في بيان، أن قوات الفرقة 36 تمكنت من  قتل مسلحين. فضلا عن تدمير أنفاق وبنى تحتية عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للتنظيمات المسلحة، وفق تعبيره.

وفي مدينة غزة توعد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم المزيد من الأبراج السكنية في المدينة خلال الأيام القادمة، وذلك بعد أن بدأ الجمعة الماضي باستهدافها ضمن ما أطلق عليه عملية "عربات جدعون 2″ وهو مستمر يوميا.

وباتت هذه المباني والعمارات المرتفعة هدفا عسكريا إسرائيليا، في وقت يستمر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في إطلاق التهديدات من قبيل "فتح أبواب الجحيم" و"إعصار هائل سيضرب أبراج غزة".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إن الجيش يهاجم على مدار الأيام الأخيرة مباني متعددة الطوابق وأبراجا في مدينة غزة تمهيدا لتوسيع الضربات على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة، مضيفا أنه ستتم مواصلة مهاجمة مثل هذه الأبراج، زاعما أنها "تشكل تهديدا مباشرة" لقوات الاحتلال الإسرائيلية.

ويزعم جيش الاحتلال، أن حماس تستخدم هذه الأبراج السكنية، وهو ما نفته الحركة والسكان في الأبراج ومؤسسات حقوقية محلية ودولية.

والأربعاء، استهدف الجيش الإسرائيلي "برج طيبة 2" الذي يقطنه مئات الفلسطينيين، وتجاوره مخيمات النازحين، ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، وتشريد آلاف النازحين الذين باتوا بلا مأوى.

ومنذ أيام، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين إلى النزوح جنوبا، ضمن مخطط إسرائيلي أميركي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.

صامدون بغزة

والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني لا يزالون ثابتين في مدينة غزة، ويرفضون النزوح جنوبا رغم شدة القصف وعمليات التهجير القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.

إعلان

وكان جيش الاحتلال أعلن توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ودعا المدنيين للتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يزعم أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنب القطاع، والتي تعرضت مع ذلك لقصف أدى إلى استشهاد وإصابة فلسطينيين.

 

وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة "هآرتس" أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير تجاهل تحذيرات المدعية العامة العسكرية في أمره بإخلاء مدينة غزة بالكامل.

وقالت الصحيفة إن المدعية العامة العسكرية غالي باهاراف-ميارا حذرت من أن نقل السكان غير مبرر قانونيا دون تحليل شامل للأوضاع الإنسانية لمليون شخص في جنوب غزة، إلا أن رئيس الأركان تجاهلها وأصدر الأمر.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر عسكرية أن القادة العسكريين أنشأوا سيناريو غير موجود بينما كان الجميع يعلم أن الإخلاء لا يمكن أن يمضي قدما.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و656 شهيدا و163 ألفا و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين، منهم 141 طفلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مناطق شمال خان يونس

أفادت قناة العربية، منذ قليل،  بأن هناك غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مناطق شمال مدينة خان يونس جنوبي غزة. 

مسؤول روسي:مقتل 11 مدنيًا روسيًا في غارات أوكرانية خلال أسبوع مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يدين غارات إسرائيلية استهدفت فلسطينيين

وعلى صعيد آخر، قالت  دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية  إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.


وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".

 

وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

 

وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.

 

وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.

 

واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مناطق شمال خان يونس
  • تقرير يُوثق خطابات التحريض الإسرائيلي ودورها في تكريس الإبادة بغزة
  • الجيش السوداني يمد قواته في الفاشر والدعم السريع يعلن إسقاط مسيرة
  • صفارات إنذار بغلاف غزة.. وإخلاء عسكري إسرائيلي بخان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصده قذيفة أطلقت من غزة
  • غارات ونسف منازل بغزة واستهداف نازحين في خان يونس
  • الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية جنوب خان يونس
  • القسام وسرايا القدس توجهان ضربات موجعة للعدو في مدينة غزة
  • الاحتلال ينسف عددًا من المباني السكنية بقطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ مهام دفاعية في سوريا (فيديو)