أرتيتا: أوديجارد «سيئ الحظ» يغيب لأسابيع!
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
لندن (أ ف ب)
قال المدرب الإسباني لأرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم ميكيل أرتيتا، إن قائد فريقه الدولي النرويجي مارتن أوديجارد، قد يغيب إلى ما بعد النافذة الدولية في نوفمبر المقبل، بعد تعرّضه لنكسة جديدة في عملية تعافيه من الإصابة.
وسجّل أوديجارد رقماً قياسياً سلبياً، كأول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يُستبدل قبل نهاية الشوط الأول في ثلاث مباريات متتالية، بعد أن غادر الملعب مصاباً في الركبة خلال مواجهة وستهام في 3 أكتوبر.
وسبق لابن الـ26 عاماً أن عانى من مشكلة متجددة في الكتف هذا الأسبوع.
وقال أرتيتا عشية الديربي اللندني أمام الجار فولهام السبت: «يستغرق الأمر أسابيع، لا يوجد موعد محدد لعودته، لكنه يتطور بشكل جيد، حظه سيئ جداً مع ما يحدث له من إصابات هذا الموسم».
وأضاف: «قد يحصل ذلك بعد التوقف الدولي المقبل، لكن علينا أن نراقب تقدمه، وكيفية تعافي الركبة، وكيف سيتعامل مع الخطوات التالية في برنامجه التأهيلي، لذا من المبكر جداً إعطاء إجابة».
وعلى الرغم من البداية المتعثرة لأوديجارد هذا الموسم وإصابة العديد من اللاعبين الآخرين على غرار بوكايو ساكا، الألماني كاي هافيرتز، الفرنسي وليام صليبا ونوني مادويكي، نجح أرسنال في اعتلاء صدارة الدوري الممتاز.
ويتفوّق النادي اللندني بفارق نقطة عن ليفربول بعد سبع مباريات، حيث يطمح لإنهاء عقدته مع اللقب منذ العام 2004 بعد حلوله وصيفاً في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وتعاقد أرسنال مع فيكتور يوكيريس من أجل إنهاء حاجته لمهاجم صريح، لكنّ المهاجم السويدي سجّل حتى اللحظة ثلاثة أهداف في عشر مباريات، كما لم يهزّ الشباك في أي من مبارياته الثماني الأخيرة مع ناديه أو منتخب بلاده.
وقدّم أرتيتا دعمه لابن الـ27 عاماً، مبدياً ثقته بتحسّن مستواه، كما عبّر عن رضاه عن أدائه العام إلى حدّ الآن.
وأوضح «إنه يضيف الكثير للفريق، وعندما أراجع المباريات، أشعر بسعادة كبيرة لما قدمه للفريق».
وأضاف «قلت له قبل الاجتماع الأول: «المهاجم رقم 9 الذي أريده هو من يستطيع التعامل مع عدم التسجيل لمدة ست أو ثماني مباريات، إذا لم تستطع، فعليك البحث عن مكان آخر لأن الضغط والتوقعات ستكون موجودة».
وتابع «إذا ارتديت القميص رقم 9 في أرسنال، يجب أن تكون قادراً على القول: «بعد ست مباريات دون تسجيل، هل أصبحت لاعباً مختلفاً؟، هل أتصرف بطريقة مختلفة؟»
وأردف قائلاً: «أريد المزيد من الأداء نفسه الذي يقدمه، وبمجرد أن تتاح لنا تلك الفرص، نريد تحويلها إلى أهداف، وأنا متأكد أن ذلك سيحدث».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج أرسنال فولهام وستهام ميكيل أرتيتا مارتن أوديجارد
إقرأ أيضاً:
6 محاور قبل موقعة ليفربول ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي
تتجه الأنظار مساء الأحد إلى ملعب أنفيلد، حيث يحتضن الكلاسيكو الأشهر في الكرة الإنجليزية بين ليفربول ومانشستر يونايتد، في مواجهة قد تشكل نقطة تحول مبكرة في صراع القمة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
قبل أسابيع قليلة فقط، لم يكن أحد يشك في أن ليفربول هو المرشح الأوفر حظًا للفوز، بعد سلسلة انتصارات متتالية جعلته في صدارة الترتيب بخمس انتصارات من خمس مباريات. لكن الصورة تغيرت سريعًا، بعدما تلقى الفريق ثلاث هزائم متتالية أمام كريستال بالاس وتشيلسي في الدوري، وغلطة سراي في دوري أبطال أوروبا، ليفقد الصدارة لصالح أرسنال وتظهر علامات التراجع على حامل اللقب.
ورغم تلك الكبوات، فإن جماهير الريدز تعوّل على العودة إلى ملعب أنفيلد، حيث يجد الفريق راحته ويستمد قوته، خاصة أن مانشستر يونايتد يعاني بشدة خارج ملعبه، إذ لم يحقق أي فوز في آخر ثماني مباريات بالدوري الإنجليزي خارج الديار (تعادل مرتين وخسر ستاً)، وهي أسوأ سلسلة له منذ عام 1989 في عهد السير أليكس فيرغسون.
صلاح أمام لحظة الحقيقةيترقب عشاق ليفربول أن تكون هذه المباراة هي لحظة عودة محمد صلاح إلى توهجه المعهود، بعدما تراجع مستواه النسبي هذا الموسم.
ويرى البعض أن الأمر مرتبط بعامل السن أو غياب الإمدادات الحاسمة من زميله ترينت ألكسندر أرنولد، فيما يرجع آخرون الأمر إلى الحزن الكبير الذي أصابه بعد وفاة زميله دييجو جوتا الصيف الماضي.
لكن مهما كانت الأسباب، فإن صلاح يظل دائمًا الرجل المناسب في المناسبات الكبرى، خاصة أمام مانشستر يونايتد الذي اعتاد التسجيل في شباكه.
إذ يحمل النجم المصري الرقم القياسي كأكثر من سجل أهدافًا أمام اليونايتد في تاريخ الدوري الإنجليزي بـ 13 هدفًا و19 مساهمة تهديفية.
وإذا سجل أو صنع هدفًا جديدًا، فسيصبح سادس لاعب في تاريخ الدوري يحقق 20 مساهمة تهديفية أو أكثر أمام خصم واحد.
الأرقام تدعم صلاح بشدة، فمانشستر يونايتد استقبل 9 أهداف في آخر أربع مباريات خارج أرضه في جميع البطولات، كما أن دفاعه هو الأكثر منحًا للفرص الخطيرة للمنافسين. كل المؤشرات تقول إن صلاح قد يجدها ليلة مثالية لاستعادة بريقه.
معاناة يونايتد بين الفرص الضائعة والتهديف الغائبورغم هشاشة دفاع مانشستر يونايتد، فإن الفريق لا يفتقر إلى صناعة الفرص. فبحسب الإحصاءات، يعد أكثر الفرق تسديدًا في الدوري هذا الموسم بـ 110 تسديدات، كما يمتلك أعلى معدل "أهداف متوقعة" (xG) بـ 14.1.
لكن المشكلة تكمن في اللمسة الأخيرة، إذ أحرز الفريق تسعة أهداف فقط، وهو أسوأ معدل تحويل فرص في الدوريات الأوروبية الكبرى، متراجعًا عن معدله المتوقع بفارق أكثر من سبعة أهداف.
وهذه الظاهرة ليست جديدة، فقد عانى الفريق الموسم الماضي من العقم ذاته بتسجيله أقل من المتوقع بفارق تسعة أهداف كاملة.
لذلك، ستكون مواجهة أنفيلد اختبارًا حقيقيًا لهجوم يونايتد بقيادة ماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز، فالفريق سيصنع الفرص كما اعتاد، لكن الفوز لن يتحقق إلا إذا وجد دقته المفقودة أمام المرمى.
دفاع ليفربول بين القلق والثقةرغم الانتقادات الأخيرة التي طالت خط دفاع ليفربول، فإن الأرقام لا تبدو سيئة تمامًا. الفريق من بين أفضل أربعة فرق من حيث قلة الفرص الممنوحة للمنافسين، لكنه لا يزال يعاني من بعض الثغرات بسبب غياب الحارس أليسون، وعدم ثبات مستوى المدافع كوناتي، إلى جانب تأقلم الظهير الجديد ميلوس كيركيز.
غياب أليسون تحديدًا يمثل نقطة ضعف واضحة، إذ يعتمد الفريق كثيرًا على تصدياته الحاسمة، كما أن مركز الظهير الأيمن ما زال لغزًا بين أرنولد وجو جوميز، ما قد يمنح يونايتد مساحات لاستغلالها.
الأهداف المتأخرة.. عامل لا يمكن تجاهلهتشهد النسخة الحالية من الدوري الإنجليزي رقمًا قياسيًا في الأهداف المتأخرة، حيث سُجّل 24 هدفًا بعد الدقيقة 90 في 70 مباراة فقط، منها 10 أهداف كانت حاسمة في الفوز. وهذا يعني أن الحسم في قمة أنفيلد قد لا يأتي إلا في اللحظات الأخيرة، كما اعتاد عشاق البريميرليج هذا الموسم.
قمة أنفيلد بين ليفربول ومانشستر يونايتد تتجاوز حدود النقاط الثلاث، فهي معركة تاريخ وهيبة وثقة. ليفربول يسعى لاستعادة توازنه ومصالحة جماهيره، بينما يبحث يونايتد عن انتصار يعيد إليه روح المنافسة. أما محمد صلاح، فقد يجد في هذه الليلة الفرصة المثالية لتجديد العهد مع المجد.