مفاجأة جديدة: علماء يكشفون عن العمر الذهبي للدماغ
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
العمر الذهبي .. يفترض كثيرون أن الشباب هو ذروة القوة الذهنية، لكن دراسة علمية حديثة من جامعة غرب أستراليا تقلب هذه الفكرة رأسًا على عقب.
وكشف فريق من الباحثين أن الأداء العقلي العام للإنسان يبلغ قمته ما بين سن 55 و60 عامًا، وهي المرحلة التي تُعد غالبًا بداية الانحدار في نظر المجتمع، لكنها وفقًا للعلم تمثل ذروة النضج العقلي والإنتاجية الفكرية.
يشير الباحث الرئيس في الدراسة، البروفيسور جيل جينياك، إلى أن التقدم في السن لا يعني تراجعًا في القدرات العقلية، بل قد يكون العكس تمامًا.
أوضح في تصريحه أن “العمر بين الخامسة والخمسين والستين تشهد مزيجًا مثاليًا من الخبرة، والذكاء العاطفي، والقدرة على حل المشكلات المعقدة”.
وأضاف: “ربما حان الوقت لأن نكف عن النظر إلى منتصف العمر كمرحلة تراجع، ونبدأ في الاعتراف بها كذروة القوة الإدراكية”.
راجع العلماء أكثر من 16 سمة معرفية وشخصية شملت التفكير المنطقي، والذكاء العاطفي، وسرعة المعالجة، والضمير، والتفكير الأخلاقي. وخلصوا إلى أن كل سمة تبلغ ذروتها في مرحلة مختلفة من العمر.
فبينما تبلغ سرعة التفكير والذاكرة ذروتهما في سن الثامنة عشرة، يصل الضمير والاستقرار العاطفي إلى القمة في منتصف الستينيات والسبعينيات. أما التفكير الأخلاقي ومقاومة التحيزات المعرفية فتستمران في التحسن حتى سن الثمانين.
تؤكد الدراسة التمييز بين نوعين من الذكاء:
الذكاء السائل، وهو سرعة المعالجة وحل المشكلات، ويبلغ ذروته في مرحلة الشباب.
الذكاء المتبلور، وهو حصيلة المعرفة والخبرة المكتسبة، ويستمر في النمو مع التقدم في العمر.
هذا النوع الأخير هو الذي يمنح الأفراد في الخمسينيات والستينيات تفوقًا في مجالات القيادة واتخاذ القرار والتفكير الاستراتيجي.
تشير النتائج إلى أن منتصف العمر ليس مجرد جسر نحو الشيخوخة، بل مرحلة نضوج فكري كامل تتكامل فيها التجربة والحكمة والقدرة على الفهم العميق.
ويرى الخبراء أن على المجتمعات وأرباب العمل إعادة تقييم نظرتهم إلى كبار السن، إذ أثبتت الأبحاث أن الأشخاص ما بين 55 و65 عامًا يمتلكون قدرة ذهنية تجعلهم أكثر تأهيلًا للأدوار القيادية والمناصب الحساسة التي تتطلب حكمة واتزانًا.
وفي سياق موازٍ، كشفت دراسة بريطانية أجريت عام 2024 أن الدماغ يمر بثلاث "ذروات شيخوخة" عند سن 57 و70 و78 عامًا، حيث تتغير مستويات 13 بروتينًا رئيسيًا ترتبط بصحة الدماغ.
ويعتقد العلماء أن هذه النقاط تمثل فرصًا حاسمة للتدخلات التي تساعد في الحفاظ على الوظائف العقلية.
تؤكد هذه الدراسات أن أفضل أيام الدماغ ليست خلفنا كما كنا نظن، بل أمامنا، وأن النضج العقلي الحقيقي لا يولد في العشرينات بل يزدهر في الخمسينات وما بعدها.
فبدلًا من الخوف من التقدم في السن، ربما حان الوقت للاحتفاء به باعتباره الذروة الفكرية والإنسانية للعقل البشري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمر العمر الذهبي القوة الذهنية الأداء العقلي لا تراجع القدرات بروفيسور
إقرأ أيضاً:
لتقوية الذاكرة وزيادة الذكاء.. أبرز الأطعمة التي تدعم الدماغ
تلعب بعض الأطعمة دورًا مهمًا في تعزيز القدرة على التركيز وتقوية الذاكرة وزيادة نسبة الذكاء، نظرًا لاحتوائها على مركبات غذائية تدعم وظائف الدماغ وتحسن الأداء العقلي.
أطعمة تحفّز الذاكرة وتزيد الذكاءوأكدت الدراسات الحديثة أن تضمين هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي يساعد في تحسين القدرات المعرفية والحفاظ على نشاط الدماغ مع التقدم في العمر.
وكشف موقع Healthline، وWebMD عن أبرز الأطعمة التي تحفّز الذاكرة وتزيد الذكاء، ومن أبرزها ما يلي :
ـ الأسماك الدهنية (السلمون – السردين – الماكريل):
تُعد مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا-3 الأساسية لبناء الخلايا العصبية، وتعمل على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة.
ـ التوت الأزرق:
يحتوي على مضادات أكسدة قوية تحمي الدماغ من الشيخوخة وتعزز الذاكرة قصيرة المدى وتحسّن القدرة على التفكير.
ـ المكسرات وخاصة الجوز:
غني بفيتامين E والأحماض الدهنية التي تدعم التواصل بين خلايا الدماغ، وتساعد على تعزيز الذكاء وتحسين الذاكرة.
ـ البيض:
يحتوي على الكولين، وهو عنصر غذائي يساعد على تحسين الذاكرة طويلة المدى ويعزز مهارات التركيز والتعلم.
ـ الشوكولاتة الداكنة:
غنية بالفلافونويد الذي يزيد تدفق الدم للمخ، مما يحفّز الذاكرة ويحسّن سرعة الانتباه ورد الفعل.
ـ الكركم:
يحتوي على مركب الكركومين الذي يعزز بناء خلايا دماغية جديدة ويحسن المزاج والتركيز ويقلل الضباب الذهني.
ـ الأفوكادو:
مصدر مهم للدهون الصحية غير المشبعة التي تحافظ على صحة الأوعية الدموية وتعزز وظائف الدماغ الإدراكية.
ـ الشاي الأخضر:
يحتوي على الكافيين وL-Theanine اللذين يدعمان الذاكرة ويزيدان اليقظة الذهنية ويعززان التركيز.
ـ السبانخ والخضروات الورقية الداكنة:
غنية بفيتامينات B وحمض الفوليك الضرورية لصحة الدماغ، وتساعد على الحد من النسيان وتعزيز التفكير.
ـ الحبوب الكاملة (الشوفان – الكينوا – الأرز البني):
تمد الدماغ بالطاقة اللازمة وتساعد على زيادة سرعة الاستيعاب والقدرة العقلية والتحليلية.