المستشار الألماني يعلن الحرب على اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الاثنين الحرب على اليمين المتطرف في بلاده الذي يسجل تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي، واصفا إياه بـ "الخصم الرئيسي" خلال الانتخابات المحلية الـ 5 المزمع تنظيمها العام المقبل.
وفي مؤتمر صحفي عقده في برلين بعد اجتماع لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يتزعمه استمر يومين، اتهم ميرتس حزب البديل من أجل ألمانيا الذي حل ثانيا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير/شباط الماضي بأنه "يريد تدمير الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ويريد بلدا مختلفا".
وأضاف "لا نختلف مع حزب البديل من أجل ألمانيا على التفاصيل فقط، بل أيضا على القضايا الأساسية والقناعات السياسية الجوهرية"، متهما هذا الحزب المناهض للهجرة والمنتقد للاتحاد الأوروبي والمؤيد لروسيا "بتحدي القرارات الأساسية لألمانيا الديمقراطية التي نشأت عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية".
وفي إشارة إلى اقتراحات التعاون المقدمة من الحزب اليميني المتطرف قال ميرتس "سنتمايز بوضوح تام ومن دون أي لبس، واليد التي لا يكف حزب البديل من أجل ألمانيا عن مدّها إلينا يُراد منها في الواقع تدميرنا".
وفي حين تظهر بعض استطلاعات الرأي تأخره في المنافسة أمام حزب البديل من أجل ألمانيا، يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى لجم التقدم القوي لليمين المتطرف، خصوصا في شرق البلاد، وكذلك صعود الحزب في غرب ألمانيا.
ورفض رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي بوضوح الدعوات التي وجهها الأسبوع الماضي بعض أعضاء حزبه والحزب الشقيق في بافاريا، حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وأعربوا فيها عن تأييدهم لحصول تعاون مع اليمين المتطرف.
وقد اعتبر هؤلاء أن إستراتيجية "الطوق الأمني" التي اتُخذت في مؤتمر الحزب عام 2018 لم تنجح في وقف تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا.
إعلانومن المقرر إجراء 5 انتخابات محلية العام المقبل، اثنتان منها في شرق البلاد، في ساكسونيا أنهالت وميكلنبورغ فوربومرن، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يحتل حزب البديل من أجل ألمانيا المركز الأول، وفق استطلاعات الرأي الحالية.
وفي الغرب، يكتسب حزب البديل من أجل ألمانيا أرضية ثابتة، وقد يحصل على المركز الثاني أو الثالث في بادن فورتمبيرغ وراينلاند بالاتينات وبرلين خلف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، على أن يتواجه في منافسة حامية مع الديمقراطيين الاجتماعيين والخضر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الاتحاد الدیمقراطی المسیحی حزب البدیل من أجل ألمانیا حزب الاتحاد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ 35 عامًا.. أجراس الحرب تُقرع في ألمانيا
أنقرة (زمان التركية) – حذر المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث لأول مرة منذ 35 عامًا من أن حربا فعلية باتت على الأبواب.
وأوضح المكتب أن الحرب أصبحت كارثة يمكن وقوعها خلال العشر سنوات القادمة، وأوصى المواطنين الألمان بتخزين أغذية تكفيهم من ثلاثة لعشرة أيام.
وذكر رئيس المكتب، رالف تيسلار، أن الاستعداد المسبق مهم ومفيد جدًّا.
ومع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول عامها الرابع، دفعت التهديدات المتزايدة للأمن الأوروبي المؤسسة لتحديث دليل الاستعداد للأزمات.
وتضمن الدليل الجديد لأول مرة منذ 35 عامًا، تحذسرا من احتمالية وقوع حرب. وشمل الدليل المؤلف من 36 صفحة ويحمل اسم “الاستعداد للأزمات والكوارث” أساليب التعرف على الأخبار الكاذبة وطرق العثور على ملاجئ في لحظات الهجمات والانفجارات، واستراتيجيات مواجهة الخوف.
ولم يتضمن الدليل منذ بداية صدوره في تسعينات القرن الماضي احتمالات الحروب، حيث كان يركز خلال تلك السنوات على الكوارث الطبيعية والأعطال الفنية، غير أنه بات الآن يتناول الهجمات السيبرانية والحروب وأعمال التخريب.
وشدد التقرير على ضرورة استعداد كل أسرة وفقا لأوضاعها، حيث أوضح تيسلار أنه لا يوجد قاعدة ثابتة للاستعداد للطوارئ وأن كل شخص يقرر وفقا لإمكاناته.
ويعكس استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة أن 53 في المئة من الألمان لم يجروا أية استعدادات بعد.
وذكر تيسلار أن العالم يمر بمرحلة مقلقة مشيرا إلى سعيهم لإرشاد الأشخاص المتخوفين.
ماذا يلزم للبقاء على قيد الحياة؟يأتي الدليل مرفقا بقائمة لحساب الاحتياجات الشخصية وإعداد قائمة التسوق.
وتبلغ تكلفة الاستعداد لمدة عشرة أيام لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص بين 200 و300 يورو.
واقترحت المؤسسة ضرورة إدخال المعلبات أو الأطعمة المجففة لدورة الاستهلاك المستمرة. وأوصى تيسلار بشراء منتج او اثنين من المعكرونة أو المعلبات في كل مرة وهو ما سيخلق للمواطن مخزون منها يكفيه لأيام في حال تكراره العملية عدة مرات.
وأوصت المؤسسة أيضًا بامتلاك معدات مثل الكشاف اليدوي الذي يمكن شحنه بالألواح الشمسية، أو باليد والراديو المعتمد على البطارية والفرن الصغير.
وهيمن أيضا استخدام المسيرات والنقاشات العسكرية الإلزامية على الدليل، إذ أغلقت المسيرات المجهولة التي يُزعم ملكيتها لروسيا المطارات الأوروبية لساعات وعطل القراصنة الروس المطارات الأوروبية أيضا. وفي تذلك الأثناء، انتهكت المقاتلات الروسية المجال الجوي الأوروبي.
وعلى الجانب الآخر، تجهِّز أوروبا جيوشها في ظل استعداداتها لحرب محتملة، حيث تسلح دول مثل فرنسا وألمانيا وبولندا جيوشها، بينما طرحت ألمانيا إعادة التجنيد الإجباري.
هذا وحذر رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية من أن أوروبا لم تعد تمتلك رفاهية الراحة نظرا لكونها أصبحت مستهدفة.
Tags: ألمانياالتجنيد الإجباري في ألمانياالتهديدات الروسية لاوروباالحرب الروسية الأوكرانيةبولندافرنسا