مطار الإسكندرية الدولي.. انطلاقة جديدة تليق باسم مصر
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
بتصميمه المبتكر ومبناه الصديق للبيئة، يكتب مطار الإسكندرية الدولي “برج العرب سابقًا" فصلًا جديدًا في مسيرة تطوير المطارات المصرية.
المبنى الجديد يتميّز بهندسة معمارية متطورة تجمع بين الحداثة والاستدامة، ليقدّم تجربة سفر أكثر راحة وسلاسة للمسافرين، ويعكس الطفرة التي يشهدها قطاع الطيران المدني في مصر.
ويمتد المبنى الجديد على مساحة 40 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 4.8 مليون راكب سنويًا، ليبلغ إجمالي السعة الاستيعابية للمطار نحو 6 ملايين راكب سنويًا.
ويضم المبنى 40 كاونترًا لصالة السفر، و20 كاونترًا للجوازات بصالتي الوصول والسفر، و5 سيور للحقائب، إلى جانب ممر جديد يسع 16 طائرة، وموقف سيارات يتسع لأكثر من 1000 سيارة.
هذه المنظومة المتكاملة تعزز كفاءة التشغيل وسلاسة حركة الركاب داخل المطار.
صُمم المبنى وفق أحدث المعايير العالمية ليكون أول مبنى ركاب صديق للبيئة في مصر، يعتمد على الطاقة الشمسية لتغطية 100% من احتياجاته نهارًا، ويستخدم أنظمة تكييف (VRV) وإضاءة (LED) لتقليل استهلاك الطاقة.
كما تتميز واجهاته الزجاجية بالسماح بدخول الضوء الطبيعي مع عزل الحرارة والضوضاء، بينما يوفّر السقف الداخلي نظامًا مانعًا للصوت يخلق بيئة هادئة ومريحة للمسافرين.
ويأتي تطوير المطار في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز مسار التنمية المستدامة، وتجسيدًا لجهود وزارة الطيران المدني في بناء جيل جديد من المطارات الذكية التي تجمع بين الجودة والاستدامة والتكنولوجيا.
ليصبح مطار الإسكندرية الدولي واجهة عصرية جديدة تليق بتاريخ المدينة العريق، وتجسد مستقبل الطيران في مصر بروح تجمع بين الحداثة والانتماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدولي مصر مطار الإسكندرية الدولي برج العرب سابق ا المطارات المصرية
إقرأ أيضاً:
مسؤولون للجزيرة نت: مسيّرات الدعم السريع لن تمنع إعادة تشغيل مطار الخرطوم
الخرطوم- قبل يوم من إعلان سلطة الطيران المدني إعادة تشغيله، استهدفت قوات الدعم السريع بالمُسيّرات مطار الخرطوم الدولي، في خطوة عدّها مراقبون محاولة لتعطيل عودة الحياة لطبيعتها في العاصمة السودانية، بعدما أُجبرت القوات على مغادرتها بالقوة قبل أكثر من 6 أشهر.
وكشفت مصادر عسكرية للجزيرة نت، أن الدعم السريع استهدف مواقع في الخرطوم؛ منها المطار ومحطة تحويلية للكهرباء في أم درمان، بسرب من المُسيَّرات الانتحارية "الانقضاضية"، لكن الدفاعات الأرضية للجيش السوداني أسقطت معظمها، وانفجرت واحدة في محيط المطار وموقع للدفاع المدني، وتعرَّض عاملون في المطار والدفاع المدني لإصابات طفيفة، بينما وصفت الخسائر المادية بأنها محدودة.
وبحسب معلومات عسكرية، فإن الهجوم نُفّذ بمسيّرات انتحارية منخفضة الارتفاع، سُمعت أصواتها بوضوح أثناء تحليقها فوق الأحياء السكنية، وتنوّعت المُسيّرات بين طراز يستخدم نظام الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية "جي بي إس"، وأخرى تعتمد على النظام التقليدي في الأرض.
عرقلة وضجيجووفق المصادر ذاتها، فإن الجيش السوداني كان على علم مسبق باعتزام "قوات التمرد" تنفيذ هجوم بالطائرات الانتحارية لعرقلة إعادة تشغيل مطار الخرطوم غدا الأربعاء، بعد توقفه منذ اليوم الأول للحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023.
ورأت المصادر العسكرية أن الهجوم يعكس "يأس المليشيا المتمردة بعد خسائرها الميدانية الأخيرة وحالة التصدع الداخلي الذي تعاني منه"، ومحاولتها إحداث ضجيج إعلامي، في وقت تشهد العاصمة استقرارا في الأوضاع الأمنية وتحسنا نسبيا في الخدمات وتزايدا في عودة اللاجئين والنازحين.
ويقول الخبير العسكري أبو بكر عبد الرحيم، إن هذه المُسيّرات تُستخدم عادة للضربات الجوية أو عمليات التشويش، وأن الدعم السريع حاول من خلالها الرد على الضربات الجوية الأخيرة التي نفذها الجيش في مدن نيالا، والجنينة، وكبكابية، وسرف عمرة، والزرق في دارفور والنهود والخوي غرب كردفان، إضافة إلى محاولة تعطيل إعادة تشغيل مطار الخرطوم.
إعلانويوضح عبد الرحيم للجزيرة نت، أن إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي يُمثّل تحولا في المشهد، ويؤكد أن الحياة الطبيعية عادت للعاصمة، ويبعث رسائل أمنية وسياسية واقتصادية إلى الداخل والخارج، ويؤكد استعادة العاصمة للاستقرار وقدرة السلطات على السيطرة الأمنية وترميم المؤسسات الخدمية رغم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء المعارك السابقة.
وعودة الحياة لطبيعتها في العاصمة وولايات وسط البلاد التي دحرت منها قوات الدعم السريع وعودة المواطنين إلى ديارهم -يقول الخبير العسكري عبد الرحيم- يُقابله الاضطرابات والتفلُّت الأمني وانعدام الخدمات في الولايات والمناطق التي تسيطر عليها تلك القوات في إقليمي دارفور وكردفان، مما يدفعها للسعي إلى تكدير الحياة وزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار في الخرطوم.
ولم تتبن قوات الدعم السريع غارات المُسيّرات على مواقع في الخرطوم، لكن منصات قريبة منها ذكرت أن مطار الخرطوم الدولي ومحطة المرخيات التحويلية للكهرباء تعرضت إلى قصف بالمسيّرات، كما شمل القصف مطار كنانة بولاية النيل الأبيض جنوب البلاد وأدى لتدمير مخزن لمسيّرات الجيش.
من جانبه، يؤكد مسؤول في سلطة الطيران المدني، للجزيرة نت، أن خطط إعادة تشغيل مطار الخرطوم لم تتغير، وسيستقبل المطار أول رحلة لطيران شركة "بدر" الوطنية في العاشرة بالتوقيت المحلي صباح غد الأربعاء.
ويؤكد المسؤول للجزيرة نت -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته- جاهزية المطار لاستقبال الرحلات بصورة تدريجية، بعد استكمال الترتيبات الفنية والتشغيلية اللازمة، وتأكيد الجهات الأمنية قدرة الأجهزة المعنية على تأمين المطار من أي تهديد محتمل.
كما أفادت منصة "صدى الطيران" المتخصصة في أخبار الطيران -اليوم الثلاثاء- بأن المسافرين الدوليين أصبح بإمكانهم استخدام مطار بورتسودان الدولي كمحطة عبور "ترانزيت" مؤقتة للوصول إلى مطار الخرطوم، وذلك في ظل استمرار تعليق الرحلات الدولية المباشرة إلى الخرطوم.
وتأتي هذه الخطوة كحل بديل -كما ذكرت المنصة- لتسهيل حركة السفر وتوفير مسار جوي مؤقت للمسافرين، خاصة لأولئك الذين يضطرون للتوجه للعاصمة السودانية لأغراض إنسانية، أو عمل، أو زيارة عائلية.
وأضافت المنصة أن استخدام مطار بورتسودان كمحطة عبور يُعد إجراء مرحليا إلى حين استئناف الخطوط الجوية رحلاتها الدولية المباشرة إلى مطار الخرطوم خلال الفترة المقبلة.
وهبطت، السبت الماضي، طائرة تابعة لشركة "بدر" الوطنية في مطار الخرطوم، كأول طائرة مدنية تستخدم المطار منذ بدء الحرب، في رحلة تجريبية لاختبار أجهزة الملاحة الجوية والمناولة الأرضية.
وقالت سلطة الطيران المدني -في بيان أمس- إنها أصدرت نشرة الطيارين التي تفيد بإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي للرحلات الداخلية ابتداء من غد الأربعاء، وفق الإجراءات التشغيلية المعتمدة.
وتعرَّض مطار الخرطوم لتدمير واسع، حيث كان من أوائل المواقع التي هاجمتها قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من اندلاع الحرب قبل نحو 30 شهرا.
إعلانوباشرت السلطات في إعادة تأهيل المطار، بعد استكمال الجيش استعادة ولاية الخرطوم في مايو/أيار الماضي، وتم إجراء صيانة متكاملة لمباني تقديم خدمات المسافرين ومواقع الأمن والسلامة والمراقبة الجوية.
ويُعدّ مطار بورتسودان الدولي حاليا النافذة الوحيدة العاملة في السودان للرحلات الخارجية بعد فتح الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" المجال الجوي في شرق السودان، بينما تستقبل مطارات في بعض ولايات البلاد رحلات داخلية.
ويُتوقع أن يزور وفد من "إياتا" مطار الخرطوم بعد تشغيله شهورا في الرحلات الداخلية، للتحقق من المعايير الدولية ومتطلبات فنية وأمنية قبل فتح المجال الجوي الذي يسمح باستقبال الرحلات الدولية، والذي يُرجح أن يحدث في النصف الأول من العام المقبل.