أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه السفير الفنزويلي في موسكو خيسوس رفائيل سالازار فيلاسكيز، تضامن روسيا الكامل مع فنزويلا حكومة وشعبًا في مواجهة التهديدات الخارجية المتزايدة والمحاولات المستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وأشار بيان وزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف أعرب عن دعم موسكو الشامل لجهود كاراكاس لحماية سيادتها الوطنية، مجددًا دعوة روسيا إلى السلام والاستقرار في منطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وفي ذات اللقاء، قلد لافروف السفير الفنزويلي وسام الصداقة، معربًا عن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في ظل التصعيد الأخير، لا سيما بعد استهداف الولايات المتحدة لقوارب قرب السواحل الفنزويلية، وتهديدها بتنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية لمكافحة تهريب المخدرات، وهو ما أثار توترات إقليمية متصاعدة.

فنزويلا تعلن استعدادها لدعم كولومبيا في مواجهة الضغوط الأمريكية

أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادريينو لوبيز، أن القوات المسلحة البوليفارية مستعدة لدعم كولومبيا في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية التي تهدف، حسب قوله، إلى “إهانة وإضعاف” البلاد تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.

وقال لوبيز في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي: “على كولومبيا أن تعرف أن لديها دعم قواتنا المسلحة، ويجب على الشعب الكولومبي أن يعلم أن هناك من يسانده معنويًا وجسديًا”.

وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة “أهانت ليس فقط الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بل الشعب والجيش الكولومبي بأكمله”، معتبراً أن الاتهامات الأمريكية باتجار كولومبيا بالمخدرات تأتي كجزء من استراتيجية “مهينة” لتقليل شأن شعوب أمريكا اللاتينية.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين واشنطن وبوغوتا وكاراكاس، حيث اتهم الرئيس الكولومبي ترامب بمحاولة “غزو فنزويلا” والسيطرة على مواردها النفطية، بينما أرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية إلى سواحل فنزويلا في تحركات وصفتها كاراكاس بـ”الاستفزازية” وانتهاك الاتفاقيات الدولية.

وتعهدت القوات الفنزويلية بالتصدي لأي تهديدات على حدود البلاد، مع استمرار الصراع السياسي والتوترات الإقليمية في تصاعد مستمر.

آخر تحديث: 22 أكتوبر 2025 - 15:27

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وفنزويلا دونالد ترامب فنزويلا فنزويلا وأمريكا فنزويلا وروسيا

إقرأ أيضاً:

كولومبيا تستدعي سفيرها من واشنطن بعد قرار ترامب قطع المساعدات

استدعت كولومبيا، الإثنين، سفيرها لدى الولايات المتحدة دانييل غارسيا بينا للتشاور، في خطوة تعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقف المساعدات الأمريكية المقدمة إلى بوغوتا.


وجاء القرار بعد خلاف شخصي متفاقم بين ترمب ونظيره الكولومبي غوستافو بيترو، بدأ منذ مشاركة الأخير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث وجه انتقادات حادة للسياسة الخارجية الأمريكية، وشارك في تظاهرة ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، داعياً إلى تشكيل "جيش دولي للدفاع عن الفلسطينيين".


وردت واشنطن بإلغاء تأشيرة الرئيس بيترو أثناء وجوده في نيويورك، متهمة إياه بـ"التحريض" و"الدعوة إلى عصيان الأوامر العسكرية"، وهو ما وصفه بيترو بمحاولة لإسكاته.


وتزامنت الأزمة مع عمليات عسكرية أمريكية مثيرة للجدل في منطقة الكاريبي، أمر بها ترمب منذ سبتمبر الماضي، استهدفت قوارب قيل إنها تنقل المخدرات من فنزويلا وكولومبيا إلى الولايات المتحدة، وأدت إلى مقتل 27 شخصاً.


وأثارت تلك العمليات قلقاً واسعاً في الكونغرس الأمريكي، حيث طالب مشرعون من الحزبين بتوضيحات حول الأساس القانوني للضربات ودقة المعلومات الاستخبارية، لكن الإدارة الأمريكية امتنعت عن تقديم تفاصيل كافية.


ويرى مراقبون أن هذه العمليات العسكرية ساهمت في تصعيد غضب الرئيس بيترو، المعروف بانتقاداته الشديدة لـ"الحرب على المخدرات" التي تقودها واشنطن، ودعوته إلى نهج بديل يقوم على التنمية لا المواجهة.


وفي خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً، أعلن ترمب إنهاء المساعدات الأمريكية لبوغوتا، ما دفع الحكومة الكولومبية إلى الرد باستدعاء سفيرها. وقالت وزارة الخارجية في بيان مقتضب إن السفير عاد بالفعل إلى بوغوتا للتشاور، مشيرة إلى أن الحكومة ستعلن مواقف إضافية خلال الساعات المقبلة لتحديد خطواتها التالية.

ويشير هذا التطور إلى انهيار شبه كامل في العلاقة بين واشنطن وبوغوتا، الحليفين التقليديين في أمريكا اللاتينية.


ويرجّح أن ينعكس التوتر الحالي سلباً على ملفات التعاون الحيوية بين البلدين، وفي مقدمتها مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، في وقت يتزايد فيه نفوذ التيار اليساري في المنطقة وانتقاداته لسياسات واشنطن.


بهذا، تدخل العلاقات الأمريكية الكولومبية مرحلة حرجة ومفتوحة على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستعلنه حكومة بيترو من خطوات لاحقة، وما إذا كانت هناك وساطات محتملة لاحتواء الأزمة قبل اتساعها على مستوى الإقليم.

طباعة شارك الولايات المتحدة دانييل غارسيا بينا المساعدات الأمريكية الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • فنزويلا تعلن استعدادها لدعم كولومبيا في مواجهة تهديدات ترامب
  • هل تنجح الولايات المتحدة بإزاحة روسيا من أسواق الطاقة؟
  • لافروف يؤكد تضامن روسيا مع فنزويلا أمام التهديدات الخارجية
  • الرئيس الكولومبي: ترامب يسعى لغزو فنزويلا والسيطرة على نفطها
  • مؤسسة "جيمس فولي" تمنح وزير الدولة بوزارة الخارجية جائزة “ تحرير الرهائن الأمريكية “لعام 2026
  • كولومبيا تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بعد تهديدات ترامب
  • كولومبيا تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور
  • كولومبيا تستدعي سفيرها من واشنطن بعد قرار ترامب قطع المساعدات
  • ترامب يصف رئيس كولومبيا بـزعيم المخدرات ويوقف المساعدات الأمريكية لبلاده