الأمم المتحدة تدعو لوقف انتهاكات إسرائيل لأراضي سوريا
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
دعت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي خلال جلسة بمجلس الأمن إلى وضع حد لانتهاكات إسرائيل المتواصلة للأراضي السورية، واحترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها.
وقالت رشدي، في كلمتها أمام المجلس عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الأربعاء، إن على الأطراف المعنية الالتزام التام ببنود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وأشارت المسؤولة الأممية -خلال الجلسة التي عقدت لبحث التطورات في سوريا- إلى أن استمرار الحوار بين سوريا وإسرائيل يعد أمرا مشجعا، وفق تعبيرها.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا كما شن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
"الأمم المتحدة على استعداد لمرافقة السلطات والشعب السوري في المراحل القادمة وصولا لسوريا آمنة، تشمل الجميع وتكون وطنا مزدهرا للجميع".
– نجاة رشدي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى #سوريا، متحدثة أمام مجلس الأمن الدولي.https://t.co/qu6VzKfOHl pic.twitter.com/HxTUsSYnPU
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) October 22, 2025
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، وقد استغلت أحداث الإطاحة بنظام الأسد لاقتحام المنطقة العازلة وتوسيع احتلالها للأراضي السورية واستولت على قمة جبل الشيخ الإستراتيجي وأسقطت اتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974.
وتطرقت نائبة المبعوث الأممي أيضا إلى الاشتباكات التي وقعت الشهر الجاري في محافظة حلب بين القوات السورية وبين ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقالت إن هذه التطورات تظهر بوضوح مدى هشاشة الوضع الأمني وعملية الانتقال السياسي في سوريا. لكنها أعربت في الوقت نفسه عن ترحيبها بتوصل الأطراف إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
المجلس الانتقالي يطالب بدولة جنوبية أمام الأمم المتحدة… ويتبرأ من خراب وتردي الأوضاع في عدن التي يديرها بنفسه ويحمل الرئاسي المسئولية
أكّد المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر رئيس جمعيته الوطنية علي الكثيري، أن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي يقوم على إقامة دولة جنوبية فدرالية تدير كل محافظة شؤونها بنفسها، مشددًا على أن حضرموت ستمتلك حقوقها كاملة في إطار الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة، وفقًا لمضامين الميثاق الوطني الجنوبي حسب وصفه.
جاء ذلك خلال استقبال الكثيري لوفد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، برئاسة ماساكي واتانابي، حيث حمّل المجلس الأمم المتحدة مسؤولية التعامل مع الجنوب كقضية سياسية لا كملف خدماتي أو إنساني.
ورغم سيطرة المجلس الانتقالي على كل موارد الدولة في عدن وسيطرته على كل مقاليد القرار فيها إلا أنه حاول التبرؤ وإلصاق كل تهم الفشل بالمجلس الرئاسي الحكومة؛ حيث قال الكثيري إن استمرار الانهيار الخدمي في عدن، وتجاهل معاناة المواطنين، يكشف عجز الحكومة ومجلس القيادة عن إدارة الجنوب، مشيرًا إلى أن "الجنوب يدفع ثمن وحدة لم تعد قائمة إلا على الورق".
وفي لهجة تصعيدية، شدد الكثيري على أن القوات المسلحة الجنوبية تخوض معركتين: واحدة ضد الإرهاب، وأخرى ضد ميليشيات الحوثي التي "لا تؤمن بالسلام وتواصل عدوانها على الجنوب والبحر الأحمر"، مؤكدًا أن "الجنوب لن ينتظر إذنًا للدفاع عن أرضه".
من جانبه، أكد نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس في حضرموت، علي الجفري، أن الصراع في المحافظة "يُدار بشعارات حقوقية زائفة، بينما جوهره صراع نفوذ على القرار الحضرمي".
بدوره، عبّر رئيس وفد مكتب المبعوث الأممي، السيد ماساكي واتانابي، عن تقديره للجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي في دعم عملية السلام حسب إعلام الإنتقالي، مؤكدًا أن مكتب المبعوث يولي اهتمامًا كبيرًا بالاستماع إلى مختلف الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية، ومن بينها المجلس الانتقالي، بما يسهم في بناء سلام شامل ومستدام.
وشدّد السيد واتانابي وأعضاء الوفد على أهمية حضرموت ومكانتها المحورية في العملية السياسية وجهود السلام، مؤكدين حرص مكتب المبعوث على التواصل المستمر مع جميع الفاعلين فيها، لما تمثله من نموذج للتعايش والاستقرار.