2025-10-25@03:45:57 GMT
إجمالي نتائج البحث: 5

«البورقيبية»:

    تصدير: "صاحت فجأة جندية: هو أنت ثانية، ألم أقتلك؟ قلتُ: قتلتنِي ونسيت مثلكِ أن أموت" (محمود درويش) بين العوالم الشعرية لمحمود درويش حيث تُسقط جندية إسرائيلية منطق رغبتها/ رعبها على فلسطيني هو في حكم الميت-الحي، وبين العالم النثري لنخبة تونسية أسقطت رغباتها/ رعبها على "الثورة"، قد لا يوجد في الظاهر ما يبرر المقايسة أو...
    مهما كان موقفنا من البورقيبية أو الأيديولوجيا المؤسسة للدولة الوطنية، "الدولة-الأمة"، فإنّنا لا نستطيع أن نُنكر أنها قد احتلت دائما موقع "الخطاب الكبير" أو السردية المعيارية سواء في لحظة التأسيس (اللحظة الدستورية الممتدة من إعلان الجمهورية يوم 25 تموز/ يوليو 1957 إلى انقلاب 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 1987) أو في لحظة إعادة التدوير أو "الإنقاذ"...
    لفهم الأطروحات السياسية المهيمنة على المشهد التونسي وعلاقتها الملتبسة بـ"الجمهورية الأولى" -أي بالنظام القديم في مرحلتيه الدستورية والتجمعية- وللوقوف على الآثار الكارثية لتلك العلاقة غير المتكافئة نظريا وواقعيا، فإننا لن نجد أفضل من أطروحة مهمّشة بعد الثورة ألا وهي أطروحة "الجمهورية الثانية". وقد كان المعارض المرحوم طارق المكي (غرة كانون الثاني/ يناير 2013) قد أسس...
    منذ بناء ما سُمّي بـ "الدولة الوطنية" أو الدولة ـ الأمة اعتبر الراحل بورقيبة تونس "أمّة" برأسها في مقابل المشروع القومي الذي يجعلها إقليما في الأمة العربية وكذلك في مقابل الطرح التراثي الذي يُدمج تونس في الأمة الإسلامية. وكان أساس شرعية النخب الحاكمة هو تحديث البلاد و"اللحاق بركب الأمم المتقدمة". كما كان مشروع التحديث يقوم...
    وهل تكون الحداثة ماضوية؟ نعم الحداثيون في تونس ماضويون ويعبرون عن حداثتهم بطرق أسوأ من أسوأ السلفيات الدينية. إنهم بارعون جدا في نعت خصومهم الإسلاميين بالماضوية والظلامية لكنهم يتغافلون عن ماضويتهم بل ينكرونها كما ينكر مجرم جريمته العارية باحثا عن نجاة مستحيلة. لقد صنعوا لهم إلها ونحتوا لهم أيقونات وألفوا سردية يرونها متماسكة ومنها يعيشون...
۱