الحسن وتارا يتصدر انتخابات ساح العاج لولاية رابعة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أبيدجان"أ ف ب": بدأ سكان ساحل العاج اليوم الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد في انتخابات يتصدرها الحسن وتارا الحاكم منذ 2011 والمرشح لولاية رابعة، بوجه معارضة منقسمة أُبعد قادتها الرئيسيون من السباق.
وفتحت مراكز الاقتراع للاختيار ما بين خمسة مرشحين لرئاسة البلد الذي يشكل واحة استقرار في منطقة تشهد انقلابات عسكرية وأعمال عنف .
وقال إبراهيم دياكيتي سائق الحافلة الذي قدم للتصويت في أبوبو، البلدة المؤيدة بصورة عامة للرئيس، إن "حياة أي أمة تقوم على التصويت، هذا الدافع الوحيد بالنسبة لي".
وكما في 2015 و2020 يتوقع معظم المراقبين فوز وتارا (83 عاما) من الدورة الأولى بـ"ضربة قاضية" بحسب أنصاره، في الانتخابات التي دعي حوالى تسعة ملايين شخص للمشاركة فيها.
وقال جيل يابي مؤسس مجموعة واثي الغرب إفريقية للدراسات "من الصعب تصور أي مفاجأة في ختام هذه الانتخابات في غياب قادة المعارضة الوازنين".
ولم يسمح للرئيس السابق لوران غباغبو أو للمصرفي الدولي تيجان ثيام بالترشح أو حتى بالإدلاء بصوتيهما، الأول لصدور إدانة جنائية بحقه والثاني بسبب مشاكل مرتبطة بجنسيته.
وشجع حزباهما في الأسابيع الأخيرة مواطني ساحل العاج على الاحتجاج على هذا القرار والتظاهر ضد ولاية رابعة لوتارا.
وردت السلطات بحظر التظاهرات من أجل "حماية البلاد من الفوضى"، في قرار أثار الجمعة انتقادات العديد من المنظمات الحقوقية التي نددت "بهذه الانتهاكات في حق حرية التعبير".
وحكم القضاء على عشرات الاشخاص بالسجن ثلاث سنوات بتهمة بلبلة النظام العام وتم نشر حوالى 44 ألف عنصر من الدرك والشرطة والجيش في أكتوبر في أنحاء البلد البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.
وتقترن الانتخابات الرئاسية في ذهن العديد من سكان ساحل العاج بالاضطرابات والتوتر بعد الأزمات الخطيرة التي رافقت انتخابات 2010 و2020 وأسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل و85 قتيلا على التوالي.
وبقيت التظاهرات والاحتجاجات محصورة في المعاقل السابقة للمعارضة التي تتركز في جنوب البلاد وغربها.
وقتل أربعة أشخاص بينهم دركي في كمين قرب أغبوفيل بجنوب البلاد.
وكان الهدوء يخيم الجمعة في هذه المدينة حيث كانت الحركة في المتاجر اعتيادية، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.
وقال باكاري كوما (35 عاما) لدى خروجه من مركز تصويت في حي ديولاكورو "إنني مسرور جدا للإدلاء بصوتي وأدعو المواطنين إلى الخروج بأعداد، وخصوصا بسلام".
وأعلن حظر تجول ليلي في مقاطعة العاصمة السياسية ياموسوكرو ليومي الجمعة والسبت.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة إبراهيم كويبيير كوليبالي إن "الانتخابات تثير الخوف، لكننا نؤمن بأن المخاوف لن تترجم على الأرض".
وتعتبر نسبة المشاركة من الرهانات الأساسية في الانتخابات، حتى في ظل التوقعات بتعبئة كبيرة في شمال البلاد حيث غالبية السكان من إتنية مالينكي المؤيدة بشدة للرئيس.
وفي غياب كبار قادتها، يمكن لأنصار المعارضة الاختيار من بين أربعة مرشحين لا يمثل أي منهم حزبا كبيرا، ولا يملك موارد توازي ما يملكه الحزب الحاكم "تجمع الهوفويتيين من أجل الديموقراطية والسلام".
ويأمل وزير التجارة السابق جان لوي بيون (60 عاما) المنشق عن "حزب ساحل العاج الديموقراطي"، الحزب الوحيد سابقا بزعامة تيجان ثيام، في تجسيد "جيل جديد".
من جانبها، تطمح السيدة الأولى السابقة سيمون إهيفيه غباغبو (76 عاما) في اجتذاب أنصار زوجها السابق. غير أن معسكر "اليسار" يخوض الانتخابات منقسما، مع ترشح منشق آخر هو أهوا دون ميلو القريب من الأوساط الروسية.
والمرشحة الرابعة بوجه وتارا هي هنريات لاغو، المعارضة "المعتدلة" التي حصلت على أقل من 1% في انتخابات 2015.
ونُشر حوالى ألف مراقب من المجتمع المدني العاجل و251 مراقبا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) والاتحاد الإفريقي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
منظمة إغاثية: تطهير غزة من الذخائر غير المنفجرة سيستغرق 30 عاما
قال مسؤول في منظمة "هيومانيتي آند إنكلوجن" للإغاثة، إن تطهير غزة من الذخائر غير المنفجرة سيستغرق على الأرجح ما بين 20 و30 عاما، حيث وصف القطاع بأنه "حقل ألغام مفتوح".
وبينت قاعدة بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصا قتلوا وأصيب المئات بسبب مخلفات الحرب التي استمرت عامين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتعتقد منظمات الإغاثة أن هذا العدد أقل بكثير من الحقيقي.
وأثار وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، الآمال في إمكان بدء المهمة الضخمة المتمثلة في إزالة هذه المخلفات ضمن ملايين الأطنان من الأنقاض.
وقال نيك أور، خبير إزالة الذخائر المتفجرة في المنظمة: "إذا كنت تتطلع إلى إزالة الأنقاض تماما، فهذا لن يحدث أبدا، إنها تحت الأرض. سنظل نجدها لأجيال مقبلة". وشبه هذا الوضع بالمدن البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن "الإزالة من على سطح الأرض أمر يمكن تحقيقه في غضون جيل، أعتقد من 20 إلى 30 عاما. سيكون ذلك حل جزء صغير جدا من مشكلة كبيرة للغاية".
ويبدأ أور، الذي ذهب إلى غزة مرات عدة خلال الصراع، هو أحد أفراد فريق مكون من سبعة أشخاص تابع للمنظمة الأسبوع المقبل في تحديد أماكن مخلفات الحرب داخل البنية التحتية الأساسية هناك، مثل المستشفيات والمخابز.
لكن أور، قال إن منظمات الإغاثة، ومنها منظمته، لم تحصل حتى الآن على تصريح شامل من إسرائيل للبدء في إزالة الذخائر وتدميرها أو استيراد المعدات المطلوبة لذلك.
ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتشرف على المساعدات لغزة، على طلب للتعليق. وتمنع الوحدة دخول مواد إلى غزة تعتبرها "مزدوجة الاستخدام" المدني والعسكري.
وقال خبير إزالة الذخائر المتفجرة في المنظمة إنه يسعى إلى الحصول على تصريح باستيراد إمدادات لحرق القنابل بدلا من تفجيرها، لتهدئة المخاوف من أن حماس ستعيد استخدامها. وعبر عن دعمه لقوة مؤقتة، مثل تلك المتوقع تشكيلها بموجب خطة وقف إطلاق النار المكونة من 20 نقطة.
وختم أور "إذا كان ينتظر غزة أي مستقبل، فيجب أن تكون هناك قوة أمنية تسمح للعاملين في المجال الإنساني بالعمل".
غزةتطهير غزة من الذخائر غير المنفجرةقد يعجبك أيضاًNo stories found.