في اليوم الـ17 من تنفيذ اتفاق وقف الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، لا تزال معاناة سكان قطاع غزة مستمرة.

ورغم الهدوء النسبي على الجبهة، فإن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا، حيث يواجه السكان تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازلهم المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (الأوروبية)فلسطينيون يجمعون الحطب والبلاستيك في مكب نفايات في مدينة غزة (أسوشيتد برس)فلسطينيون يتنقلون بين أنقاض مدينة غزة وسط دمار واسع (أسوشيتد برس)

ويعاني القطاع من انقطاع مستمر في الكهرباء والمياه، مما يزيد من معاناة السكان.

وتشير التقارير إلى أن العديد من المناطق لا تزال بدون كهرباء لساعات طويلة، في حين يعتمد السكان على مصادر مياه غير صالحة للشرب، مما يهدد بانتشار الأمراض.

فلسطينيون يتدفؤون بجانب نار داخل مبان متضررة في خان يونس جنوب قطاع غزة بلا كهرباء (الفرنسية)أطفال فلسطينيون يجلسون بجانب النار في مأوى مؤقت في خان يونس جنوب القطاع (الفرنسية)فلسطينيون يجمعون المياه بين أنقاض مدينة غزة في ظل استمرار نقص مياه الشرب الصالحة (أسوشيتد برس)فلسطينيون يحملون المياه بين أنقاض مدينة غزة لتأمين احتياجات أسرهم (أسوشيتد برس)

وتواصل المرافق الصحية في غزة عملها في ظروف صعبة للغاية. ورغم الجهود المبذولة، فإن المستشفيات والمراكز الطبية تعاني من الدمار، ونقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.

آثار الدمار في مستشفى الرنتيسي للأطفال يظهر متضررا بشدة بعد الهجوم الجوي والبرّي الإسرائيلي في مدينة غزة (أسوشيتد برس)الاحتلال دمر أغلب أقسام مستشفى الرنتيسي للأطفال أكبر مستشفى متخصص في علاج الأطفال في غزة (أسوشيتد برس)حنان شخشك تعتني بحفيدها يحيى المصاب بقذيفة لم تنفجر مع شقيقته التوأم في مستشفى الشفاء في غزة (أسوشيتد برس)

ويعيش آلاف المواطنين في خيام مؤقتة أو في منازل أقاربهم بعد تدمير منازلهم جراء القصف. وتفتقر هذه الخيام إلى أبسط مقومات الحياة، مما يزيد من معاناة الأسر النازحة، خاصة الأطفال والنساء.

فتاة فلسطينية نازحة تقف بجانب والدتها داخل خيمتهم في خان يونس جنوب القطاع بعد تدمير منزلهم (الأوروبية)خيام الفلسطينيين النازحين قرب المباني المدمرة بعد انسحاب قوات الاحتلال من هذه المنطقة في مدينة غزة (رويترز)أطفال فلسطينيون يقفون في مبنى متضرر تحول إلى مأوى في مخيم الشاطئ بمدينة غزة وسط الدمار الكبير (أسوشيتد برس)

ويستعيد أهالي غزة جثث أفراد عائلاتهم الذين قُتلوا خلال الحرب من ساحات مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية التي خلفتها المواجهات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طوابير طويلة للحصول على الطعام في دير البلح وسط غزةlist 2 of 2من قاعات المحاضرات إلى خيام النزوح.. أم ثائر تسكن ركام جامعة غزةend of list إعلان

وتنقل الجثث لدفنها في مقابر رسمية، وسط حزن عميق ومشاهد مؤلمة لأهالي يفقدون أحباءهم.

أهالي غزة يعيدون دفن شهدائهم الذين قتلهم الاحتلال في ساحات مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مقابر رسمية (أسوشيتد برس)جثث فلسطينيين مجهولين أعادتها إسرائيل بموجب اتفاق وقف الحرب تُدفن بمقبرة جماعية في دير البلح وسط القطاع (الأوروبية)فلسطينيون يستعيدون جثث أفراد عائلاتهم الذين قُتلوا خلال الحرب من مستشفى الشفاء في غزة للدفن في مقابر رسمية (الأوروبية)

ورغم الهدنة، فإن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يزال محدودا. وتواجه قوافل المساعدات صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، مما يؤثر على قدرة السكان في الحصول على الغذاء والدواء.

فلسطينيون يطلبون مساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية في وسط القطاع لتأمين الغذاء والاحتياجات الأساسية بعد القصف (رويترز)أطفال يتجمعون للحصول على وجبات من جمعية خيرية بمدينة خان يونس جنوب القطاع (غيتي)نازحون فلسطينيون يجتمعون للحصول على حصص غذائية من مطبخ خيري بمخيم النصيرات (الفرنسية)

وتأمل الفصائل الفلسطينية في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق وفتح المعابر بشكل كامل. وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين الأوضاع في القطاع.

نازحون فلسطينيون يتجمعون حول حفرة ناجمة عن قصف إسرائيلي في مخيم داخلي في دير البلح وسط القطاع (الفرنسية)امرأة فلسطينية تحمل الحطب لإشعال النار في خان يونس جنوب قطاع غزة وسط برد الشتاء وانقطاع الكهرباء (الفرنسية)مبان مدمرة نتيجة هجوم إسرائيل البري والجوي على مخيم الشاطئ بمدينة غزة (أسوشيتد برس)

ورغم الهدوء النسبي الذي تشهده غزة في ظل وقف الحرب، فإن الأوضاع الإنسانية لا تزال مأساوية.

ويعتمد السكان على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروف حياتهم اليومية.

ويسري حاليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي أُبرم في شرم الشيخ المصرية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية.

ورغم الاتفاق، فإن إسرائيل لم تتوقف عن شن غارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة، كما تواصل تقييد دخول المساعدات، وتغلق معبر رفح بين القطاع الفلسطيني ومصر، ولا تزال شاحنات المساعدات تنتظر في الجانب المصري من المعبر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تجويع غزة فی خان یونس جنوب مستشفى الشفاء فی مدینة غزة أسوشیتد برس وقف الحرب بین أنقاض قطاع غزة لا تزال فی غزة

إقرأ أيضاً:

الطوارئ الأوكرانية: مقتل شخص وإصابة 10 في قصف روسي استهدف مدينة خيرسون

أعلنت  إدارة الطوارئ الأوكرانية مقتل شخص وإصابة 10 في قصف روسي استهدف مدينة خيرسون.

 وقدمت القوات المسلحة الأوكرانية (قيادة قوات الدعم) طلبا رسميا  إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) للحصول على مساعدات دولية عاجلة، بهدف مواجهة التداعيات الإنسانية والدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الروسية على أوكرانيا، والذي طال البنية التحتية في مختلف أنحاء البلاد.

وأوضح الحلف، في بيان صادر عن المركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق الاستجابة للكوارث (EADRCC)، أن المركز قام، بموجب التزاماته، بتعميم الطلب الأوكراني على نقاط الاتصال في الدول الأعضاء والشركاء في الناتو، داعيًا الدول القادرة على المساهمة إلى التواصل المباشر مع قيادة قوات الدعم الأوكرانية، مع إرسال نسخة من الرد إلى المركز لتنسيق الجهود وضمان سرعة الاستجابة.

وأشار البيان إلى أن المركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق الاستجابة للكوارث سيظل الجهة الرئيسة لمتابعة الطلب وتنظيم العروض وتوصيل المساعدات، موضحًا أن الدعم المطلوب يأتي لمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك تدمير شبكات المياه والكهرباء والتدفئة والمساكن والمنشآت العامة جراء القصف الروسي المستمر.

وأكدت أوكرانيا في طلبها أن المساعدة تهدف إلى تعزيز القدرات الإنسانية في المناطق المتضررة، خاصة في مجالات توفير المياه والغذاء والوقود للمجتمعات المنكوبة، في ظل الشتاء القارس وتزايد أعداد النازحين داخليًا.

وتضمّن الطلب الأوكراني قائمة مفصلة بالمعدات الحيوية المطلوبة لضمان استمرار عمليات الإغاثة، وتشمل:

520 شاحنة صهريج مياه مزوّدة بمضخات وخراطيم لنقل المياه إلى المناطق المحرومة من الإمدادات.

1,100 مقطورة صهريج مياه لتوزيع المياه في المناطق المتضررة.

600 شاحنة تخزين غذاء متساوي الحرارة بسعة 220 طنًا لضمان حفظ المواد الغذائية وفق معايير السلامة.

1,500 مقطورة لتخزين الغذاء لضمان النقل الآمن للمؤن.

2,448 شاحنة نقل وقود مزوّدة بمضخات ومقاييس تدفق لتأمين احتياجات المولدات وخدمات الطوارئ.

568 جرارا مزودا بصهاريج وقود مقطورة لتوصيل الوقود إلى المناطق النائية والمتضررة.

وأوضح المركز أن هذه المعدات أساسية لاستمرار عمل الخدمات الحيوية مثل محطات المياه، والاتصالات، والنقل، إضافةً إلى دعم عمليات الإنقاذ والإغاثة في أنحاء البلاد.

وأكد الناتو التزامه بتنسيق جهود المساعدات الدولية والإشراف على إيصالها بشكل آمن ومنظّم إلى أوكرانيا، لضمان وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا، مشددًا على أن الأمن الإنساني يُعد جزءًا لا يتجزأ من دعم الحلف لأوكرانيا في مواجهة تداعيات الحرب

أوكرانيا تطلب دعما دوليا عاجلا عبر الناتو لمواجهة تداعيات الحرب الروسيةرئيس الوزراء البريطاني: بوتين ليس جادا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانياالخارجية الروسية: أهدافنا في أوكرانيا كما هي ولم تتغير طباعة شارك أوكرانيا إدارة الطوارئ الأوكرانية روسيا مدينة خيرسون حلف للناتو

مقالات مشابهة

  • الإمارات توفر إغاثة عاجلة لتخفيف «معاناة الشتاء» في غزة
  • معاناة غزة .. حكاية إنسانية تُجسد معنى الصبر والإصرار في وجه الحصار
  • انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار مستمرة و الاحتلال ينسف أحياء سكنية بخان يونس
  • أبرز إنجازات وأنشطة الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال أسبوع
  • الاحتلال يمنع إمدادات حيوية لغزة والمعاناة مستمرة بالقطاع الصحي
  • قد تقف الحرب ضد غزة.. لكنها مستمرة ضد الأونروا!
  • تعرف على أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع
  • الطوارئ الأوكرانية: مقتل شخص وإصابة 10 في قصف روسي استهدف مدينة خيرسون
  • أبرز ما نشرته مراكز الدراسات والأبحاث خلال أسبوع