سفينة حربية أميركية ترسو قرب فنزويلا وسط تصاعد التوترات بالكاريبي
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
رست سفينة حربية أميركية مزودة بصواريخ في ترينيداد وتوباغو -اليوم الأحد- على بعد حوالى 10 كيلومترات فقط من سواحل فنزويلا، في ظل الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي ترامب على نظيره الفنزويلي مادورو.
وأمكن مشاهدة السفينة الحربية الأميركية قبالة سواحل بورت أوف سبين (عاصمة ترينيداد وتوباغو) الدولة المؤلفة من جزيرتين قبالة سواحل فنزويلا.
ومن المقرر أن تشارك هذه السفينة الحربية الأميركية في مناورات تستمر 5 أيام.
ويأتي ذلك بعد إعلان سلطات هذه الدولة الصغيرة البالغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة -الخميس- اقتراب وصول السفينة الحربية "يو إس إس غرايفلي" ووحدة من مشاة البحرية، وذلك لإجراء تدريبات مع قواتها.
وتقع أقصى نقطة من غرب ترينيداد وتوباغو على بعد عشرات الكيلومترات فقط من السواحل الفنزويلية.
ويتزامن ذلك مع نشر الولايات المتحدة 7 سفن حربية في منطقة الكاريبي وواحدة في خليج المكسيك، ضمن عملية تقول إنها ضد تهريب المخدرات، وتستهدف خصوصا فنزويلا ورئيسها.
وقالت واشنطن إنها نفّذت خلال الأسابيع الماضية 10 ضربات على قوارب في المحيط الهادي والبحر الكاريبي تشتبه بأنها لمهربي مخدرات، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا وفقا لإحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية بالاستناد إلى أرقام أميركية.
النفط وتغيير النظام
ويتهم مادورو واشنطن برفع شعار مكافحة المخدرات "لفرض تغيير في الحُكم" والاستيلاء على مخزون النفط الكبير في فنزويلا.
وتتولى رئاسة حكومة ترينيداد وتوباغو حاليا كاملا برساد بيسيسار، وهي مؤيدة بشدة لترامب، وتعتمد منذ توليها السلطة في مايو/أيار الماضي خطابا معاديا للمهاجرين الفنزويليين و"الجريمة الفنزويلية" في بلدها.
وإلى جانب فنزويلا، يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكولومبيا على خلفية ملفات الهجرة والمخدرات.
وفي وقت سابق أعلنت مليشيا "هيئة الأركان العامة المركزية" الكولومبية أنها ستقاتل الولايات المتحدة في حال انتهكت سيادة البلاد.
إعلانوقالت هذه المليشيا في بيان أمس "نحن معتادون على قتال من ينبغي قتالهم، ولطالما كنا معارضين شرسين للإمبراطورية الأميركية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترینیداد وتوباغو
إقرأ أيضاً:
السماء تشتعل فوق كاريبي فنزويلا : قاذفات “بي-1” تعيد شبح غزو العراق
24 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: يسود القلق في أوساط المراقبين من أن يعيد دونالد ترامب مشهد الغزو الأميركي للعراق ولكن هذه المرة على سواحل فنزويلا، وسط تصاعد الحشود العسكرية الأميركية غير المسبوقة في البحر الكاريبي.
وتتصاعد المخاوف من أن يتحول “عرض القوة” بالقاذفات والسفن إلى تحرك فعلي يستهدف الإطاحة بنظام نيكولاس مادورو تحت ذريعة “محاربة الإرهاب والمخدرات”.
ويستعيد المتابعون صور عام 2003 حين بدأت الحرب بذريعة مشابهة، لتصبح لاحقاً غزواً كاملاً بدّل ملامح الشرق الأوسط.
ويخشى كثيرون أن تكون فنزويلا اليوم بوابة اختبار جديدة لطموحات واشنطن في رسم خرائط النفوذ من جديد.
واصل الجيش الأميركي حشد قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، وأرسل قاذفات “بي-1” الأسرع من الصوت إلى هناك تزامنت مع توجيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “لا لحرب جنونية، من فضلكم”.
وأرسل الجيش الأميركي قاذفتين ثقيلتين أسرع من الصوت إلى سواحل الكاريبي، وذلك بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأميركية برحلة مماثلة كجزء من مناورة تدريبية لمحاكاة هجوم.
ووفقا لبيانات تتبّع الرحلات الجوية، انطلقت قاذفتان من طراز “بي 1 لانسر” من قاعدة دايس الجوية في تكساس وحلقتا عبر البحر الكاريبي وصولا إلى ساحل فنزويلا.
وأكد مسؤول أميركي -طلب عدم الكشف عن هويته- إجراء رحلة تدريبية لهذه القاذفات في البحر الكاريبي، وهي قاذفات تستطيع حمل قنابل أكثر من أي طائرة أخرى في ترسانة الولايات المتحدة.
وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي رحلة مماثلة لقاذفات “بي 52 ستراتوفورتريس” الأبطأ، وانضمت إلى القاذفات مقاتلات شبح من طراز “إف-35 بي” تابعة لسلاح مشاة البحرية ويوجد سرب منها حاليا في بورتوريكو، في إطار ما اعتبرته وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) “عرضا هجوميا بالقاذفات”.
وتضم القوة الأميركية في منطقة البحر الكاريبي 8 سفن حربية وطائرات دورية بحرية من طراز “بي 8” وطائرات مسيرة وسربا من مقاتلات “إف-35″، كما تم تأكيد وجود غواصة تعمل في المياه قبالة سواحل أميركا الجنوبية.
تدريبات وحشد
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة خارجية ترينيداد وتوباغو أن سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا.
وسترسو المدمرة “يو إس إس غرايفلي” -التي تحمل صواريخ موجهة- في ميناء بورت أوف سبين في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ستُجري فرقة من مشاة البحرية الأميركية تدريبات مشتركة مع قوات من ترينيداد وتوباغو.
وحشد الجيش الأميركي قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي والمياه قبالة فنزويلا، مما أثار تكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب قد يحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتهمه إدارة ترامب بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة.
ومما زاد هذه التكهنات أن الجيش الأميركي يشن منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي ضربات قاتلة على سفن في المياه قبالة فنزويلا يقول ترامب إنها تتاجر بالمخدرات.
وبموازاة الحشد الأميركي وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس نداء باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة قال فيه “لا لحرب مجنونة، أرجوكم”.
وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات تدين له بالولاء “نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد، لا لحرب مجنونة، أرجوكم”.
وجاء تعليق مادورو بعد إعلان ترامب أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مع ارتفاع وتيرة الحملة العسكرية الأميركية ضد تجار المخدرات المزعومين في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts