المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تراجع أولوياتها بسبب نقص التمويل
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
قال متحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن الوكالة تخطط لخفض بعض الوظائف وتراجع أولوياتها مع تأخر عشرات الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في سداد الرسوم المتوجبة عليها.
وتأسست المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1951 لتنسيق البيانات العالمية للتنبؤات الجوية، وأنشأت فريق عمل للمراجعة الأسبوع الماضي خلال اجتماع في جنيف يهدف إلى تحسين أنظمة الإنذار المبكر للكوارث المناخية القاتلة.
وبدأت هذه الوكالة، التي تعد ميزانيتها منفصلة عن ميزانية الأمم المتحدة، إعادة الهيكلة في أغسطس/آب لخفض التكاليف وسط إصلاحات أوسع نطاقا في المنظمة الأممية.
وحسب بيانها، تعتزم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلغاء 26 وظيفة وتقليص موازنات السفر، بحسب وثيقة الميزانية التي اطلعت عليها وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسمها كلير نوليس في مؤتمر صحفي الجمعة "نحن بحاجة إلى التأكد من أننا لائقون للغرض وأننا قادرون على مواجهة المستقبل".
وأضافت أن فريق عمل سيبدأ في يناير/كانون الثاني "تعديل" عمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على أساس قيود التمويل الحالية، بالإضافة إلى الفرص الجديدة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤات الجوية.
وأظهرت وثيقة للوكالة أن المدفوعات المتأخرة المستحقة لها بلغت نحو 60 مليون دولار بنهاية أغسطس/آب، وهو ما يعادل ثلثي ميزانيتها السنوية. وتعد الولايات المتحدة مدينة لها بأكثر من 40 مليون دولار.
ومن جهته، صرح متحدث باسم الخارجية الأميركية بأن بلاده تركز على ضمان أن أموال دافعي الضرائب الأميركيين في الأمم المتحدة تخدم المصالح الأميركية.
وتأتي هذه التخفيضات مع تسارع تغير المناخ بسبب الأنشطة البشرية المنتجة لغازات الدفيئة، مما يزيد من خطر الوفيات المرتبطة بالطقس الشديد، وخاصة في البلدان النامية حيث تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر.
إعلانكما أعلنت واشنطن، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، منذ يناير/كانون الثاني انسحابها من بعض هيئات الأمم المتحدة المعنية بشؤون المناخ والبيئة ومجالات أخرى. كما انسحبت من اتفاق باريس للمناخ لعام 2025 الذي تدعمه الأمم المتحدة.
كما تأخرت واشنطن في دفع الأموال إلى هيئات أممية متعددة. وكان ترامب قد شكك مرارا وتكرارا في فعالية وتكلفة وأهداف الهيئات الدولية، بحجة أنها غالبا ما تفشل في خدمة المصالح الأميركية.
وكانت منظمة الأرصاد الجوية قد حثت الأسبوع الماضي دول العالم على اتخاذ إجراءات لسد الثغرات في نظام لمراقبة الكوارث يهدف إلى حماية الناس من الطقس الشديد، مشيرة إلى أن مثل هذه التحذيرات المبكرة ضرورية بشكل خاص في البلدان النامية.
وأكدت المنظمة -خلال مؤتمر في جنيف- أن المخاطر المرتبطة بالطقس والمياه والمناخ تسببت في مقتل أكثر من مليوني شخص خلال العقود الخمسة الماضية، مع حدوث 90% من هذه الوفيات في البلدان النامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحتفي باليوم العالمي للأمم المتحدة وتؤكد دعمها لقيم السلام والتعاون العالمي
تحتفي وزارة الأوقاف باليوم العالمي للأمم المتحدة، الذي يوافق الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام؛ خصوصًا برمزيته الكبرى هذا العام لموافقته السنوية الثمانين لقيام المنظمة الدولية؛ التي اختارت لهذا العام شعار: «لنبنِ مستقبلنا معًا»؛ تأكيدًا لوحدة الغاية وسمو الوسيلة كما رسّمهما ميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذه المناسبة، تتوارد إلى عقول محبي السلام جملةٌ من معاني التعاون على الخير، وإكرام الإنسان، وحسن الجوار، وتعزيز السلم والعدالة والمساواة بين الشعوب، وهي قيم دعا إليها الإسلام الحنيف منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا؛ قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» (الحجرات: 13).
وكلما تعاظمت مكتسبات الإنسان العلمية، تعاظمت التحديات والفرص؛ بما يوجب الإخلاص والتجرد في التعاون الذي قامت لأجله المنظمة الدولية؛ حفظًا للحقوق وردعًا للعدوان، ومنعًا لاصطلاء البشرية بنيران حروب كونية كتلك التي أقيمت المنظمة لمداواة جروحها ومنع تكرارها.
وإن الوزارة لتجد في جهود الدولة المصرية ومقترحاتها الإصلاحية مسارًا مخلصًا، علميًا متوازنًا، وممكنًا؛ كي تكون المنظمة وفية لأهدافها وغاياتها، كي لا ينفرط عِقد الإجماع الدولي، ولا يستأثر أحد بقرار البشرية ومستقبلها، وكي تتحقق العضوية الكاملة للشعوب المستحقة، وكي يتسنى ردع العدوان بما يبقي على مصداقية المنظمة وأهدافها، وعلى سلامة بنيان القانون الدولي والعلاقات بين الأمم، وكي تنهض وكالات الأمم المتحدة المعنية بأدوارها الإنسانية التي نيطت بها وأنشِئت لأجلها؛ لا يردعها عن ذلك رادع من ترهيب أو إحلال أو تضييق.
اليوم العالمي للأمم المتحدةيوم الأمم المتحدة يوم عالمي يحتفل به منذ العام 1947، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ 24 أكتوبر من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة، والهدف من ذلك كسب دعم الشعوب ولتعريفهم بأهداف وإنجازات الأمم المتحدة.
في عام 1971 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا (قرار الأمم المتحدة رقم 2782) والقاضي بإعلان يوم الأمم المتحدة عيدا عالميا وأوصت كل الدول الأعضاء بالاحتفال به.
يوم الأمم المتحدة هو جزء من أسبوع الأمم المتحدة الذي يمتدد من من 20 إلى 26 أكتوبر.