يتساءل المراقبون عن اسباب الانتصارات التي حققها الدعم السريع خلال اسبوع واحد في مناطق مختلفة من السودان: ما السر في وصول طائرات حميدتي المسيرة الى مطار الخرطوم واجبار السلطات على وقف تشغيله؟ وما هو السر وراء خروج طائرات مسيرة استراتيجية حديثة بقطع الفي كيلو مترات تضرب محطات الكهرباء وتخرجها عن الخدمة في النيل الازرق وسنار وسنجه وام درمان؟
الدعم السريع استخدم طائرات مسيرة انقضاضية استراتيجية نجحت في الوصول الى اهدافها رغم تعامل الدفاعات الجوية للجيش السوداني معها ولكن الغريب هو نجاح قوات التمرد في استرداد مدينة بارا في شمال كردفان بعد تحريرها من قبل الجيش السوداني لمدة لا تزيد عن شهر كما ان المذهل ايضا ان هناك اخبارا شبه مؤكدة ان قوات الدعم السريع سيطرت على مقرات استراتيجية تخص الجيش السوداني في مدينة الفاشر شمال دارفور وتنشر وسائل اعلام تابعة للدعم السريع ان المدينة بالكامل ستقع تحت سيطرة الدعم السريع خلال ايام قليلة كل هذه الانتصارات جاءت متتالية وسريعة وفيها استخدام لأحدث انواع الاسلحة كما ان هناك معلومات مؤكدة تم امداد القوات المتمردة بها من خلال صور للاقمار الصناعية من ناحية وفرق للتجسس على الارض من ناحية اخرى وحاولت الاجهزة الامنية القاء القبض على عدد كبير من المتعاونين مع قوات حميدتى ولكن كان ذلك بعد احتلال بارا وتقدم القوات والغريب ان هذه الانتصارات جاءت بينما ينشط الان فريق تفاوضي من قوات الدعم السريع في واشنطن بالحصول على مكاسب سياسية من فريق التفاوض الرسمي السوداني الذي ذهب الى واشنطن بقصد الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار من ناحية وتسوية سياسية من ناحية اخرى.
ويرى المراقبون ان تلك العمليات النوعية التي تنسب الى الدعم السريع الان تنفذ بواسطة خبراء دوليين جاءوا من عواصم الاستعمار الجديد لتنفيذ سياسة ترامب في العالم وتحقيق السلام بالقوة اي تنفيذ ضربات عسكرية موجعة تصيب الجيوش والقادة بالذهول ثم يطلب منهم تحت هذه الضربات تنفيذ مطالب ترامب وعندها لن يكون امام هذا الطرف الا قبول خطة ترامب للسلام هذا ما حدث في ايران وفي سوريا وفي غزة ويتم تطبيقه بالكامل الآن في السودان.
وفي هذا الاتجاه نجحت ايضا الادارة الامريكية في منع الجيش السوداني من الحصول على وسائل دفاع جوي حديثة تمكنها من إسقاط الطائرات او الرادارات او أجهزة التشويش المتقدمة التي حصل عليها حميدتي قائد الدعم السريع من دول اقليمية واسرائيل ومن الصين ايضا.
كما نجحت الاموال المتدفقة على قادة الدعم السريع في تجنيد عشرات الالاف من المرتزقة من دول الجوار السوداني الذين يشاركون في الهجوم على الجيش والدولة السودانية منذ اليوم الاول لإعلان التمرد في 15 ابريل 2023.
ويبقى ان السودان مرشح للدخول في مأزق امريكي يتطلب منه قدرا كبيرا من الوعي الاستراتيجي للخروج من هذا المآزق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدعم السریع من ناحیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن إحباط هجوم واسع لميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر
أعلن الجيش السوداني، مساء اليوم السبت، أنه تصدى لهجوم واسع شنّته ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور.
وشهدت المدينة، صباح اليوم، اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع، في وقت تفاقمت فيه المخاطر التي تفرضها المجموعات المسلحة على السكان المدنيين داخل المدينة ومحيطها.