اللحوم الملوثة ترفع خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أن التهابات المسالك البولية التي تصيب الملايين حول العالم سنويا، لا ترتبط فقط بمستويات النظافة الشخصية، بل لها صلة مباشرة بجودة الأغذية مثل اللحوم الملوثة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جورج واشنطن الأمريكية أن ما يقرب من حالة واحدة من كل خمس حالات عدوى بالمسالك البولية تسببها سلالات من بكتيريا الإشريكية القولونية E.
وللوصول إلى هذه النتائج جمع الفريق البحثي أكثر من 5700 عينة من بكتيريا E. coli، من مصدرين: عينات من مرضى يعانون من التهابات المسالك البولية، وعينات أخرى من محلات بيع اللحوم والدواجن بالتجزئة في نفس المناطق الجغرافية، ثم أجروا تحليلاً جينيا متقدما لتحديد الأصل الذي تنتمي إليه كل سلالة بكتيرية.
أظهر التحليل أن حوالي 18% من حالات العدوى تعزى إلى سلالات بكتيرية من أصل حيواني، مع الإشارة إلى أن السلالات الأكثر خطورة تم العثور عليها بشكل متكرر في لحم الدجاج والديك الرومي.
. كما سلطت الدراسة الضوء على عامل اجتماعي مهم، حيث تبين أن سكان الأحياء الفقيرة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى، بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بسكان الأحياء الأكثر ثراء، وأرجع الباحثون هذه الزيادة إلى محدودية الوصول إلى أغذية طازجة وعالية الجودة، بالإضافة إلى الاختلافات في الظروف الصحية.
وشدد العلماء على أن الوقاية من هذه الأنواع من العدوى تتطلب نهجا شاملا، يبدأ من تشديد المعايير الصحية في مصانع معالجة اللحوم، وصولا إلى معالجة أوجه عدم المساواة الاجتماعية في مجال التغذية.
وقدم الباحثون نصائح عملية للمستهلكين لتقليل خطر الإصابة، تتمثل في: طهي اللحوم جيدا، ومنع تلامس اللحوم النيئة مع الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل، وغسل اليدين بشكل جيّد بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو تحضيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهابات المسالك البولية النظافة الشخصية ن جامعة جورج واشنطن الأمريكية اللحوم
إقرأ أيضاً:
معلومات لا تعرفها عن تفشّي الدفتيريا الجديد في أوروبا.. سلالة غامضة تُثير القلق بين الخبراء
شهدت أوروبا في الشهور الأخيرة زيادة مقلقة في حالات الدفتيريا، وهو مرض كان يُعتقد أنه تحت السيطرة منذ عقود بفضل برامج التطعيم، إلا أن ظهور سلالة جديدة من البكتيريا تُعرف باسم ST574 أعاد المرض إلى الواجهة، وأثار مخاوف المنظمات الصحية من احتمالية تفشٍ أوسع، خصوصًا بين الفئات الضعيفة وغير الملقحة.
ما هو مرض الدفتيريا؟ورغم أن كثيرين يعتقدون أن الدفتيريا فيروس، إلا أنه في الحقيقة مرض تسببه بكتيريا تُسمى Corynebacterium diphtheriae، وتنتقل غالبًا عبر الجهاز التنفسي أو من خلال الجروح الجلدية المفتوحة. وتنتج هذه البكتيريا سُمًّا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قاتلة إن لم يُعالج في الوقت المناسب.
وفقًا لتقارير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض (ECDC)، تم تسجيل أكثر من 320 حالة دفتيريا في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2022، أغلبها في صفوف المهاجرين والمشردين وأشخاص يعانون من ضعف الرعاية الصحية أو تعاطي المخدرات.
واللافت أن العدوى لم تقتصر على الحالات الوافدة فقط، بل رُصد انتقال محلي داخل دول أوروبية مثل ألمانيا بين أشخاص غير مهاجرين، وهو أمر لم يحدث منذ سنوات طويلة.
وأوضحت الدراسات الحديثة، أن السلالة المنتشرة حاليًا والمعروفة باسم ST574 لا تزال متداولة في أوروبا حتى عام 2025، وأثبتت قدرتها على الانتقال من العدوى الجلدية إلى العدوى التنفسية.
وحذر الخبراء من أن نقص الجرعات المعززة من لقاح الدفتيريا بين البالغين ساهم في انتشار المرض مجددًا.
والفئات غير الملقحة أو التي لم تحصل على الجرعات الداعمة أصبحت أكثر عرضة للإصابة، خاصة في التجمعات المغلقة والملاجئ.
والتحاليل الجينية باستخدام تقنية تسلسل الجينوم الكامل (WGS) كشفت أن السلالة ST574 تتطور بسرعة، مما يجعل تتبعها ضروريًا لفهم طرق انتشارها والسيطرة عليها مبكرًا.
وأكدت دراسات منشورة على موقع PubMed أن هذه السلالة قد تسببت في إصابات مزدوجة «جلدية وتنفسية» في آن واحد، ما يجعلها أكثر خطورة من السلالات السابقة.
وينبغي الانتباه لأي من الأعراض التالية، خاصة لدى غير الملقحين، وفقا لما نشر في موقع News Medical، وهي :
ـ التهاب الحلق الشديد وظهور غشاء رمادي في الحلق.
ـ صعوبة في التنفس أو البلع.
ـ جروح أو تقرحات جلدية لا تلتئم.
ـ تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري بمضاد السمّ (antitoxin) يقللان من خطر المضاعفات بنسبة كبيرة.