تحدث عالم الآثار المصري الشهير د. زاهي حواس عن جذور الهوية المصرية وحضارتها الفرعونية، مؤكدًا أن المصريين يتميزون بشخصية فريدة لا مثيل لها بين شعوب العالم، قائلاً: "نحن شعب فرعوني فريد وليس له مثيل، وجذورنا ضاربة في أعماق الحضارة القديمة."

وأضاف حواس، في حلقة خاصة من برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي د.

عمرو الليثي على شاشة قناة الحياة، أن الفراعنة كانوا يخلدون في نقوشهم الملوك المنتصرين فقط، مشيرًا إلى أن كلمة "فرعون" في الدولة الحديثة كانت تشير إلى "الملك الذي يعيش في القصر"، وأن كلمة "فراعنة" أصبحت تُستخدم مجازًا للدلالة على القوة والانتصار.

وعن التناقض بين ما ورد في الكتب السماوية وما هو مثبت في التاريخ الفرعوني، أوضح حواس: "أنا أول من تحدث عن هذا الأمر، وتعرضت لهجوم من إسرائيل. بالفعل، ما ورد في الكتب السماوية لا نجد له ذكرًا في النقوش الفرعونية، لأن المصريين القدماء لم يكونوا يسجلون الهزائم أو الإخفاقات، بل فقط انتصارات ملوكهم".

وأشار إلى أن حادثة غرق فرعون، التي وردت في النصوص الدينية، لم تُذكر على جدران المعابد أو في البرديات، لأن المصريين لم يوثقوا ما يمثل هزيمة أو سقوطًا، معتبرًا أن هذا التفسير يوضح سبب غياب تلك الأحداث في السجلات الأثرية.

كما تحدث د. حواس عن بدايات فكرة التوحيد في الحضارة المصرية، قائلاً: "التوحيد بدأ مع إخناتون، والمدينة الذهبية التي اكتُشفت مؤخرًا تؤكد ذلك." وأضاف أن "أعظم ملوك مصر هو الملك خوفو،. وأعظم ملكة هي حتب حيرس، والدة خوفو، وآثارها محفوظة بالمتحف المصري الكبير".

وفي سياق آخر، كشف حواس عن تفاصيل مشروع المتحف المصري الكبير، موضحًا أن فكرته بدأت عام 2002 بالتعاون مع الفنان فاروق حسني، ووصفه بأنه "أهم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين".

وقال إن المتحف يضم مجموعات أثرية نادرة، منها تمثال رمسيس الثاني، وآثار خوفو ومراكبه، ومقتنيات حتشبسوت وأخناتون وتوت عنخ آمون، مشيرًا إلى أن قناع توت الذهبي يُعرض في غرفة منفصلة تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، بينما يقدم كرسي العرش للملك الشاب وزوجته صورة مبهرة عن الحب والتآلف في مصر القديمة.

واختتم د. زاهي حواس حديثه برسالة شكر وتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الكبير للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح يمثل "إنجازًا حضاريًا فريدًا يعكس وعي المصريين بتاريخهم، ويقدم للعالم نافذة على أعظم حضارات الأرض".
 

من فاتن حمامة إلى الزهايمر.. حكايات عمر الشريف كما رواها زاهي حواس زاهي حواس يشكر الرئيس السيسي ويدعو الشباب للفخر بحضارتهم زاهي حواس يوضح أسرار التحنيط عند المصريين القدماء زاهي حواس يروي أول مواجهة له مع الخوف داخل نفق أثري زاهي حواس يكشف أسرار لعنة الفراعنة وسر التحنيط في "واحد من الناس" زاهي حواس: عشت لمدة سنتين أمام هرم خوفو.. و2011 سبب أصعب موقف بحياتي زاهي حواس: عشق الآثار بدأ من أول مومياء شاهدتها زاهي حواس: قناع توت عنخ آمون الذهبي في غرفة خاصة بالمتحف الكبير زاهي حواس: دربت أكثر من 500 تلميذ في مجال الآثار زاهي حواس: فخور بمصر رغم الهجوم الذي تعرضت له في 2011 زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حضارة المصرية برنامج واحد من الناس عمرو الليثي شاشة قناة الحياة الاعلامي د عمرو الليثي التاريخ الفرعونى زاهي حواس الآثار المصري المتحف المصري الكبير واحد من الناس فاروق حسني مشروع المتحف المصري الكبير المتحف المصري المصريين القدماء الفرعونية حتشبسوت تفاصيل مشروع النصوص الديني الحضارة المصري متحف المصري الكبير الفرعوني جدران المعابد لمتحف المصري الكبير الملك خوفو المصری الکبیر زاهی حواس

إقرأ أيضاً:

من فاتن حمامة إلى الزهايمر.. حكايات عمر الشريف كما رواها زاهي حواس

في حلقة خاصة من برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي، تحدث عالم الآثار المصري د. زاهي حواس عن صداقته القوية بالنجم العالمي عمر الشريف، كاشفًا عن مواقف إنسانية جمعتهما، وعن اللحظات الصعبة التي مر بها الشريف في أيامه الأخيرة، كما تحدث عن أهم اكتشافاته الأثرية التي جعلته في صدارة علماء الآثار في العالم.

صداقة عمرها سنوات

قال زاهي حواس إنه كان أقرب أصدقاء عمر الشريف، وكانا يلتقيان أسبوعيًا مع مجموعة من الأصدقاء المقربين، من بينهم أنيس منصور، وأحمد زكي، ومفيد فوزي. 

وأضاف أن عمر الشريف كان ينتظره دائمًا ويتحدث معه كثيرًا، لكنه في أيامه الأخيرة لم يعد يتعرف عليه بسبب إصابته بمرض الزهايمر.

وأوضح حواس أن الشريف لم يكن يعلم بوفاة فاتن حمامة، مشيرًا إلى أن مرض الزهايمر أثر عليه بشكل كبير. 

كما كشف أن ابن عمر الشريف في إيطاليا يشبهه بدرجة كبيرة، إلا أن الشريف لم يكن يعترف به، وكان يقول: «ابني الحقيقي هو من يعيش معي» في إشارة إلى ابنه طارق من زوجته فاتن حمامة.

 

عمر الشريف.. إنسان محبوب وأهلاوي صميم

كشف حواس عن عدد من المواقف الطريفة مع عمر الشريف، موضحًا أن الأخير كان محبوبًا جدًا من السيدات في إيطاليا، وكان يتمتع بجاذبية كبيرة في الخارج.. وأشار إلى أنه عندما كان الشريف في حالة غضب، كان هو الشخص الوحيد القادر على تهدئته.

وأضاف أن الشريف كان أهلاويًا صميمًا وصديقًا مقربًا من صالح سليم، مؤكدًا أنه كان دائم الكرم في الجلسات، ولا يسمح لأي شخص بأن يدفع الحساب. 

وروى أنه خلال احتفالية مئوية النادي الأهلي التي دعاه إليها إبراهيم المعلم، قال مازحًا: «الفراعنة كلهم أهلاوية»، فغضب منه عمرو أديب وسأله: «والزملكاوية؟»، فرد حواس قائلاً: «الزملكاوية بنوا خوفو»، في إشارة طريفة لتاريخ الفراعنة.

وأوضح حواس أنه يرى أن الرياضة اليوم أصبحت يشوبها التعصب، وهو ما لم يكن موجودًا في الماضي، حيث كانت الروح الرياضية تغلب على الجميع.

 

اكتشافات أثرية غير مسبوقة

وخلال الحلقة، تحدث د. زاهي حواس عن أبرز اكتشافاته الأثرية، مؤكدًا أنه فخور بما قدمه لمصر والعالم، ومن أهمها: وادي المومياوات الذهبية، والهرم المجاور لهرم خوفو، والمدينة الذهبية في الأقصر، والتي وصفها بأنها "أهم كشف أثري في العالم في العصر الحديث والقرن الحادي والعشرين".


كما كشف عن موقف صعب تعرض له أثناء إحدى بعثاته الأثرية، حين نزل في بئر داخل صندوق متصل بماكينة وظل بداخله لمدة ساعة بين الحياة والموت، في تجربة وصفها بأنها من أصعب لحظاته المهنية.

وأكد أنه ما زال يحتفظ بشغفه بالآثار حتى اليوم، مشيرًا إلى أن المقابر المصرية القديمة تخفي أسرارًا كثيرة لم تُكشف بعد، وأن بعضها لا يزال ممنوعًا من الزيارة لأسباب علمية وأمنية.
 

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير رمز لفخر مصر وجسر يربط بين تراثنا العريق و طموحاتنا
  • من فاتن حمامة إلى الزهايمر.. حكايات عمر الشريف كما رواها زاهي حواس
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن 21
  • زاهي حواس: عشقت الآثار بعد حفر ومشاهدة أول مومياء وأهم ملك في حياتي هو خوفو
  • زاهي حواس: عشت لمدة سنتين أمام هرم خوفو.. و2011 سبب أصعب موقف بحياتي
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير إنجاز عظيم يقدم وعيًا أثريًا للعالم
  • يوم تاريخي.. زاهي حواس يعلق على افتتاح المتحف المصري الكبير
  • زاهي حواس: هذه الأسباب أكسبت المتحف المصري الكبير شهرة عالمية