كاتب عبري: حرب النهضة هزيمة نكراء لإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي كوبي نيف، إن ما يُعرف بـ"حرب النهضة" لم تكن سوى "هزيمة نكراء لإسرائيل"، معتبرا أن في هذه الهزيمة "خيرا" على المدى البعيد.
وأوضح نيف، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أن حكومة تتحدث عن "حرب النهضة" إنما تكشف عن فشلها، تماما كما يفعل رجلٌ يصرخ في الشارع "أنا سعيد!" بينما يبدو عليه الحزن، مضيفا أن "الانتصار لا يُقاس بعدد القتلى أو مساحة الأراضي المحتلة، بل بتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية".
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل، في حرب أكتوبر عام 1973، قتلت أعدادًا أكبر من المصريين واحتلت أراضي واسعة، لكنها لم تحقق هدفها، وهو الاحتفاظ بسيناء، بينما تمكنت مصر من استعادة أراضيها عبر اتفاق السلام، ولذلك فهي المنتصرة، وأضاف: "انتصار مصر في حرب يوم الغفران كان خيرا لنا، لأنه أفضى إلى اتفاق سلام دام نحو خمسين عاما ومهد لاتفاقات لاحقة".
ولفت نيف إلى حرب 23 تشرين الأول/أكتوبر بين دولة الاحتلال وغزة، متسائلا: "من المنتصر الحقيقي في هذه الحرب؟"، موضحا أن إسرائيل قتلت أكثر من 68 ألف مدني وجندي فلسطيني، واحتلت أجزاء من القطاع ودمرت بناه التحتية، لكنها، رغم ذلك، "لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة"، باستثناء إعادة الأسرى التي فرضت عليها بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعدد الكاتب الأهداف التي أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية للحرب: "الإطاحة بحكم حماس، وتدمير قدراتها العسكرية، ونزع سلاحها، وإعادة جميع الأسرى، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غزة، وإقامة نظام مدني بديل، وتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين، وتوسيع الاستيطان اليهودي في القطاع"، مشيرا إلى أن "أيا من هذه الأهداف لم يتحقق".
في المقابل، قال نيف إن هدف حركة حماس من شن الحرب لم يكن، كما تزعم إسرائيل، "قتل أكبر عدد من اليهود"، بل "إعادة القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية" ولو على حساب تضحيات كبيرة، وهو ما تحقق فعلا، على حد قوله، إذ بدأت "مسيرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة" بعد سنوات من الرفض الإسرائيلي.
ورأى الكاتب أن دولة الاحتلال فقدت في هذه الحرب استقلالها السياسي والعسكري، معتبرا أنها "تحولت إلى قاعدة عسكرية تحت إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "اللورد الجديد لإسرائيل، دونالد ترامب"، قد يصدر أمرًا بإطلاق سراح مروان البرغوثي، رغم معارضة الحكومة الإسرائيلية لذلك.
ووصف نيف "حرب النهضة" بأنها "هزيمة عظيمة"، معتبرا أن "الهزيمة قد تكون بداية خلاص"، كما حدث بعد حرب يوم الغفران، وأضاف: "ربما تكون هذه الهزيمة فرصة للعالم، بقيادة الولايات المتحدة، لإنقاذ إسرائيل من نفسها، وإنهاء عقود من القمع ضد الشعب الفلسطيني، وفتح الطريق أمام مساواة وسلام بين الشعبين".
لكنه حذر في مقاله من أن "المستوطنين المتطرفين" الذين يسيطرون على أجهزة الأمن منذ اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين، سيحاولون "إفشال أي احتمال لتحقيق سلام حقيقي"، مضيفا أن هذه الفئة مستعدة "لارتكاب مذابح جديدة في المسجد الأقصى" للحفاظ على مشروعها القائم على "الحرب الدائمة وإقامة دولة دينية على أنقاض التسوية".
واختتم نيف مقاله في "هآرتس" بالقول: "أردت توجيه هذا التحذير لشخص ما، ولكن لا يوجد أحد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي المصريين ترامب غزة مصر إسرائيل غزة نتنياهو ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب النهضة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشر فيديو لـ«السنوار».. الجامعة العربية: لن نسمح لإسرائيل بالهيمنة على المنطقة
أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن “دول الشرق الأوسط لن تسمح لإسرائيل أو لأي طرف آخر بالهيمنة على المنطقة تحت أي ظرف، مهما تفوقت قدرتها العسكرية بالدعم الخارجي”.
وأشار في كلمة ألقاها بمجلس الأمن الدولي إلى ضرورة تخلي إسرائيل عن ما تُسميه “إسرائيل الكبرى”، وبسط السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاعتداءات على الدول العربية.
وأضاف عبد الخالق أن “استفزاز إسرائيل للمشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين باقتحام الأماكن الدينية المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى وكنيسة العهد، يعمّق مشاعر البغضاء ويهدد أي فرصة للعيش المشترك بسلام”.
وجاءت تصريحات مندوب الجامعة العربية في وقت تواصل فيه إسرائيل هجماتها العسكرية على قطاع غزة، وسوريا، ولبنان، واليمن، إضافة إلى إيران وقطر، في سلسلة من النزاعات الإقليمية التي أثارت إدانات عربية ودولية واسعة.
إسرائيل تنشر فيديو لـ«السنوار»
نشرت هيئة البث الإسرائيلية، مقطع فيديو قالت إنه يُظهر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، قبل أيام قليلة من مقتله في مدينة رفح جنوب قطاع غزة العام الماضي.
ويُظهر الفيديو السنوار مرتديًا عباءة سوداء وغطاء على رأسه، وهو يتنقل بحذر بين ركام المنازل برفقة أحد مساعديه، وسط أنقاض مبانٍ دُمرت خلال الحرب.
وأوضحت الهيئة أن المشاهد التُقطت قبل اغتياله بأيام قليلة في العملية التي وصفتها تل أبيب بأنها الأكثر تعقيدًا منذ بداية الحرب.
وقُتل السنوار على يد القوات الإسرائيلية في 16 أكتوبر 2024، بعد عام من اندلاع الحرب في غزة، خلال عملية عسكرية في رفح.
ووفق التحقيقات العسكرية، كان السنوار يتحصن في مبنى برفقة حارسه وقائد إحدى الكتائب، وعند استهداف المبنى بصواريخ ونيران مباشرة انهار جزء منه فوقه، ما أدى إلى مقتله.
وأظهرت بعض المقاطع بعد الحادث السنوار وهو يحاول صد طائرة مسيرة بعصا قبل قتله. وأكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن جثمان السنوار لن يُسلّم في إطار صفقة تبادل الأسرى الجارية.
الملك الأردني عبد الله الثاني: الواقع في غزة “كابوس” و”ما حدث إبادة جماعية”
صرّح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع وسائل إعلام بريطانية، أن الواقع اليومي للفلسطينيين خلال العامين الماضيين كان كابوسًا، مؤكدًا أن عدم السماح بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة غير مبرر على الإطلاق.
وأضاف الملك عبد الله: “لن يرغب أحد بالمشاركة في قوات الأمن بغزة إذا كانت مهمتها فرض السلام”، مؤكدًا أن غياب حل لمستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين يجعل الجميع محكومين بالهلاك.
وأشار إلى أنه صُدم عندما شاهد حجم الدمار في غزة، واصفًا ما حصل بأنه إبادة جماعية، وقال: “المجتمع الدولي والعديد من الدول يعتقدون ذلك أيضًا”.
كما كشف أنه شارك شخصيًا في إنزال المساعدات من الجو فوق غزة ليتمكن من نقل حجم المأساة إلى العالم.
وتأتي هذه التصريحات في سياق استمرار التوتر الإنساني في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد مفاوضات برعاية مصرية، قطرية، أمريكية وتركية في شرم الشيخ. الاتفاق تضمن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع، الذي شهد حربًا دامية استمرت أكثر من عامين وأدت إلى نحو 68 ألف قتيل فلسطيني و170 ألف مصاب، فيما تواصل إسرائيل تقييد وصول المساعدات الإنسانية.
إسرائيل تتوعد “حماس” بعد تسلّم أجزاء من جثة أسير إسرائيلي
كشفت مصادر إسرائيلية أن الجثة التي نقلت من قطاع غزة يوم الاثنين هي أجزاء من جثة أسير كانت إسرائيل قد تسلمتها سابقاً، في تطور يثير التوتر بين تل أبيب وحركة حماس.
وذكرت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لاتخاذ إجراءات عقابية على غزة، معتبرة أن حماس خرقت الاتفاق المبرم بين الطرفين بشأن تسليم الجثث.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية، سيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية طارئة لبحث الرد على الحركة، وسط خشية من تصعيد عسكري أو إجراءات أمنية مشددة.
ومساء الاثنين، سلمت حماس جثة أسير إسرائيلي إلى الصليب الأحمر الذي نقلها بدوره إلى الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، قبل أن تُرسل إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير لإجراء فحوص تحديد الهوية.
ولا تزال جثث 13 أسيراً إسرائيلياً محتجزة داخل قطاع غزة، فيما لم تسفر عمليات البحث في مناطق رفح وخان يونس حتى الآن عن أي نتائج ملموسة.
من جهته، أكد خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، أن الحركة ستبدأ قريباً عمليات بحث في “مناطق جديدة”، مشدداً على حرصها على إنهاء الملف الإنساني بما يضمن مصلحة الشعب الفلسطيني ويحافظ على التفاهمات القائمة مع الوسطاء.