جوجل تتعاون مع NextEra Energy لإعادة تشغيل محطة نووية في ولاية آيوا
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أعلنت شركتا جوجل وNextEra Energy عن اتفاق جديد لإعادة تشغيل محطة الطاقة النووية “Duane Arnold” في ولاية آيوا الأميركية، والتي توقفت عن العمل قبل خمس سنوات.
يأتي هذا التعاون في ظل الطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على الطاقة الكهربائية النظيفة والموثوقة، ويعد مؤشراً واضحاً على عودة الاهتمام الأميركي بالطاقة النووية كخيار استراتيجي لمستقبل التكنولوجيا.
يهدف الاتفاق إلى إعادة افتتاح المحطة بحلول مطلع عام 2029، حيث ستلتزم جوجل بشراء الكهرباء المنتجة لمدة 25 عاماً، بما يدعم خططها لتشغيل مراكز البيانات والعمليات السحابية بطاقة مستدامة وصديقة للبيئة. تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 615 ميجاوات وهي المحطة النووية الوحيدة في ولاية آيوا.
تشير التقارير أن جوجل ليست الوحيدة في هذا المسار؛ إذ عقدت شركات كبرى مثل مايكروسوفت وأمازون صفقات لشراء طاقة نووية أو تطوير تقنيات مفاعلات نووية متطورة لتأمين احتياجاتها المستقبلية من الكهرباء.
كما تنوي جوجل وNextEra Energy البحث في تقنيات نووية جديدة لتعزيز الاستدامة والأمان.
من المتوقع أن تخلق هذه الخطوة مئات الوظائف في ولاية آيوا وتدعم استثمارات ضخمة في البنية التحتية للطاقة، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم حيادية الكربون لأعمال جوجل السحابية في الولايات المتحدة على المدى الطويل.
يمثل الاتفاق نموذجاً للاستثمارات طويلة الأجل في الطاقة النووية من قبل شركات التكنولوجيا، ما يسهم في بناء قطاع تكنولوجي أكثر استدامة وتوفير حلول للقفزات المتزايدة في استهلاك الطاقة التي يطلبها الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل فی ولایة آیوا
إقرأ أيضاً:
تحرك روسي لتطوير محطة الحسوة الكهروحرارية في عدن
في خطوة تشير إلى تنامي الحضور الروسي في ملفات الطاقة والبنية التحتية في اليمن، أعلن السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف عن بدء تبادل الوثائق الفنية بين موسكو وعدن لتأهيل محطة "الحسوة" الكهروحرارية، إحدى أهم المنشآت الحيوية لإمدادات الكهرباء في البلاد، في وقتٍ يواجه فيه اليمن أزمة طاقة خانقة وتدهوراً حاداً في الخدمات الأساسية.
ويأتي هذا التحرك في سياق اهتمام روسي متزايد بإعادة بناء الشراكات الاقتصادية مع اليمن، خصوصاً في مجالات الطاقة والهندسة، بما يعكس رغبة موسكو في لعب دور فاعل في جهود التعافي الاقتصادي في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وقال السفير الروسي في مقابلة مع وكالة نوفوستي إن "محطة الحسوة لا تزال تمثل أحد الركائز الأساسية للبنية التحتية للطاقة في عدن"، مشيراً إلى أن الوزارات المختصة في البلدين تدرك أهمية هذه المنشأة الحيوية.
وأضاف كودروف أن العمل التحليلي والفني جارٍ على مستوى الخبراء الروس واليمنيين، ويتضمن تبادل الوثائق الهندسية وإعداد تقييم مشترك لخطوات التطوير المستقبلية، ضمن إطار اللجنة الحكومية الروسية-اليمنية المشتركة.
وأوضح أن قضايا الاستثمار في المشروع ما تزال قيد الدراسة من قبل الجهات المعنية في موسكو وعدن، مؤكداً حرص الجانبين على إيجاد حلول مستدامة لتأهيل قطاع الطاقة الذي يعاني تراجعاً حاداً في البنية التحتية نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن.
وفي سياق متصل، أشار السفير الروسي إلى أن أكثر من 20 طالباً يمنياً التحقوا هذا العام بالجامعات الروسية ضمن برنامج المنح الدراسية المجانية، للتخصص في مجالات الطاقة والهندسة، في إطار خطة دعم الكفاءات اليمنية وتأهيلها للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار المستقبلية.
وتطرق السفير الروسي إلى الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، مؤكداً أن البلاد تمرّ بـ"أصعب مرحلة في تاريخها الحديث"، إذ تجاوز عدد سكانها 40 مليون نسمة، من بينهم أكثر من 17 مليوناً يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه.
وأشار إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص يعانون من الجوع في المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي، لافتاً إلى أن الوضع لا يتحسن رغم جهود الأمم المتحدة، وهو ما يجعل ملف الطاقة والخدمات الأساسية أولوية قصوى لأي جهد دولي داعم لليمن.
وفي ختام حديثه، أكد كودروف أن روسيا تُعد من كبار مصدّري الحبوب إلى اليمن، موضحاً أن بلاده صدّرت العام الماضي نحو مليوني طن من الحبوب إلى السوق اليمنية، من أصل 72 مليون طن من إجمالي صادراتها العالمية، في إطار التزام موسكو بدعم الأمن الغذائي في الدول المتضررة من النزاعات.