صحيفة روسية: صواريخ كوريا الشمالية الفرط صوتية تثير مخاوف أميركا
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في تقريره الذي نشرته صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية، استعرض الكاتب سيرغي إيشينكو تطورات القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، بما في ذلك صواريخها الفرط صوتية وغواصاتها النووية، وما تمثّله من خطر على الولايات المتحدة والغرب.
ويقول الكاتب إن كوريا الشمالية التي طالما كانت هدفا للازدراء والحصار الشامل عبر منظومة العقوبات الدولية المفروضة عليها من قِبل الأمم المتحدة، أصبحت ثالث دولة في العالم بعد روسيا والصين تمتلك سلاحا صاروخيا فرط صوتيّ.
وأصبح هذا الإنجاز واقعا بعد أن أجرت بيونغ يانغ في 22 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تجربة ناجحة لصاروخ باليستي تكتيكي قصير المدى من طراز "هواسونغ -11ما"، يمثل الجيل الأحدث من منظومة "كيه إن 23″، ومزوّد بمركبة انزلاقية فرط صوتية.
ووفقًا لما أكده مطورو السلاح الجديد، فإن السرعة الفائقة والمسار الهبوطي شبه الباليستي الذي يبلغ أقصى ارتفاع له نحو 50 كيلومترا، إلى جانب القدرة على تنفيذ مناورات حادة طيلة رحلة الطيران، تجعل عمليا من المستحيل اعتراض ضربة "هواسونغ 11 ما" بواسطة أي منظومة دفاع جوي موجودة حاليا في العالم.
وبحسب مصادر كورية جنوبية، حتى تتبُّع مثل هذا الصاروخ في الجو بواسطة أحدث محطات الرادار يعتبر أمرا في غاية الصعوبة.
وبهذا تكون قوات كوريا الشمالية قد حصلت للتوّ عمليا على سلاح قادر على تدمير أهم الأهداف الثابتة للعدو على مسافات تصل حتى 690 كيلومترا بدقة عالية.
سيرغي إيشينكو: السرعة الفائقة لهذا الصاروخ وقدرته على المناورات الحادة وغير ذلك، تجعل عمليا من المستحيل اعتراض ضربته بأي منظومة دفاعية جوية موجودة حاليا في العالم لن تكتفي بما أحرزتهوذكر الكاتب أن بيونغ يانغ لا تنوي الاكتفاء بما أحرزته، إذ انطلقت في تطوير أول سلاحٍ ضارب فرط صوتي متوسط المدى في العالم من 3 آلاف إلى 5500 كيلومتر مزوَّد بمركبة انزلاقية فرط صوتية من طراز "هواسونغ 16 بي"، وقد جُرّب النموذج الأولي لهذا النظام بنجاح للمرةِ الأولى في أبريل/نيسان من العام الماضي.
إعلانوبحسب الكاتب يمثل هذا حدثا بالغ الخطورة بالنسبة للأميركيين إذ ترى الولايات المتحدة أنه إذا نجح الكوريون الشماليون في إضافة القليل إلى المزايا التكتيكية والفنية المعلنة لـ"هواسونغ 16 بي" وتعليم هذا الصاروخ على مدى طيران يصل على الأقل إلى 6 آلاف كيلومتر، فسيصبح بإمكانهم، من داخل بلادهم، استهداف القواعد العسكرية والقواعد الجوية الأميركية حتى في ألاسكا. ويمثل هذا، بالنسبة للولايات المتحدة، تهديدا ذا بُعد إستراتيجي.
حل اللغزويكمن اللغز الأبرز للغرب في سؤال واحد: كيف أتيح لكوريا الشمالية تحقيق قفزة تكنولوجية مذهلة في مجال لم تستطع حتى الولايات المتحدة، التي تُعتبر من أشد الخصوم لها، إتقانَه؟ فالولايات المتحدة تكافح منذ سنوات دون جدوى على برنامج تطوير سلاح صاروخي فرط صوتي أرضي التمركز يحمل تسمية السلاح الفرط صوتي بعيد المدى.
وفي ختام التقرير يفسر الكاتب ذلك ببند ورد في اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، التي وُقعت في 19 يونيو/حزيران 2024 في بيونغ يانغ بين الرئيسين فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون وينص على أن "الأطراف تقوم بإنشاء آليات لتنفيذ أنشطة مشتركة بهدف تعزيز القدرات الدفاعية، في مصلحة منع الحرب وضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات بیونغ یانغ فی العالم فرط صوتیة فرط صوتی
إقرأ أيضاً:
قبل زيارة ترامب لـ «سول».. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باتجاه البحر
أعلنت كوريا الشمالية، يوم الأربعاء، أنها اختبرت إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في اتجاه البحر الأصفر، في استفزازٍ جاء قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوريا الجنوبية.
أجرت إدارة الصواريخ الاختبار في اليوم السابق، بإشراف باك جونج تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية "يونهاب".
جاء إطلاق الصاروخ في الوقت الذي أعرب فيه ترامب عن رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال زيارته إلى الجنوب يومي 29 و30 أكتوبر بمناسبة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
قال باك: "نحقق نجاحات مهمة في وضع قواتنا النووية على أسس عملية، وفقًا للخطة الاستراتيجية للجنة المركزية للحزب، الرامية إلى توسيع نطاق تطبيق وسائل الردع الحربية بشكل مطرد".
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن صواريخ كروز، المُحسّنة للإطلاق من السفن، أُطلقت عموديًا وحلقت لأكثر من 7800 ثانية على مسار مُحدد مسبقًا فوق البحر الأصفر لتدمير الهدف.