مجازر بحق الجرحى في الفاشر على يد الدعم السريع
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
الجرحى الذين كانوا بحاجة عاجلة إلى الرعاية الطبية لم يُتح لهم أي فرصة للنجاة، حيث غابت الرحمة عنهم قبل أن يصل إليهم الدواء..
التغيير: الخرطوم
أفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر بأن جميع الجرحى والمصابين داخل المستشفى السعودي وأجنحة درجة أولى ومباني الجامعة ووزارة الداخلية قد قُتلوا جماعيًا على يد مليشيات الدعم السريع بطرق وصفها شهود بأنها بشعة، فيما كان الضحايا بين الحياة والموت.
وأوضحت التنسيقية الثلاثاء أن الجرحى الذين كانوا بحاجة عاجلة إلى الرعاية الطبية لم يُتح لهم أي فرصة للنجاة، حيث غابت الرحمة عنهم قبل أن يصل إليهم الدواء، مشيرة إلى سقوط المستشفيات في صمت مرعب، لا يسمع فيه سوى أنين الضحايا الذي انقطع فجأة.
والأحد أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة، آخر معاقل الجيش في دارفور، بعد حصار طويل ومعارك عنيفة استمرت منذ مايو 2024.
ومنذ سقوط مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر الأحد الماضي، ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة بحق المدنيين، شملت أعمال عنف وقتل جماعي داخل المستشفيات وأجنحة الطوارئ والمرافق العامة.
وأدى ذلك إلى نزوح آلاف المواطنين هربًا من جحيم الحرب، في وقت سقطت فيه المستشفيات في صمت مرعب، بينما غابت عن الجرحى أي فرصة لتلقي العلاج.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية كبيرة، تدمير البنية التحتية، ونزوح جماعي للمدنيين من المدن والقرى المتأثرة بالصراع
الوسومالفاشر حرب الجيش والدعم السريع فظائع وجرائم الدعم السريع قتل جماعيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر حرب الجيش والدعم السريع قتل جماعي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بالفاشر
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر.
ويستهدف الجيش السوداني قوات الدعم السريع من كل الاتجاهات في الفاشر.
ويأتي ذلك في إطار تصدي الجيش السوداني يتصدى لعناصر من قوات الدعم السريع تسللوا لمدينة الفاشر.
وفي وقت سابق، حذّرت منظمات أممية من تدهورٍ إنساني خطير في مدينة الفاشر غربي السودان، داعيةً إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين يواجهون أوضاعًا كارثية.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن المرافق الصحية في المدينة انهارت بالكامل، فيما يواجه آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية خطر الموت في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت إلى أن أكثر من 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من 16 شهرًا، مؤكدة أن استمرار العنف يفاقم الأزمة ويهدد حياة مئات الآلاف ما لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.
وقال تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إنه يدعو إلى حماية المرافق الصحية في الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "الهجمات على مستشفى في مدينة الفاشر أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين".
وأكمل: "مدينة الفاشر بالسودان تحت الحصار منذ أوائل مايو 2024".
وفي وقتٍ سابق، حمّلت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسئولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، نتيجة استمرار حصارها المفروض على المدينة.
وأوضحت الشبكة أن ما يجري في الفاشر لم يعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو "جريمة ممنهجة" تمارس بحق السكان المدنيين، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.
وأشارت إلى أن حصيلة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى 23 حالة، وسط تحذيرات من تدهور أكبر إذا استمر الحصار المفروض على المدينة.
وقال كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، إنه يدعو إلى "التفاف شعبي" لفك الحصار عن الفاشر.
وأضاف: "فك الحصار عن الفاشر سيكون قضيتنا الرئيسية بالأمم المتحدة".
وناشد رئيس الوزراء السوداني المجتمع الدولي دعم مبادرة فك الحصار عن الفاشر.
وأشارت مصادر محلية سودانية إلى أن مُسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت مسجداً بحي الدرجة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
وذكرت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل 70 مدنيًا.
وقالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع شنت عمليات قتل بحق المدنيين في الفاشر.
وأضافت: "الأزمة الإنسانية في السودان باتت منسية، وذلك بعد نفذت قوات الدعم السريع عمليات إعدام ميداني في 13 منظقة بالسودان".