تحت إشراف وزارة الطاقة.. “السعودية للكهرباء” و”إي دي إف باور سلوشنز” تفوزان بمشروع سامطة للطاقة الشمسية بقدرة 600 ميجاواط وتوقّعان اتفاقية شراء الطاقة مع المشتري الرئيسي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تحت إشراف وزارة الطاقة، وقّعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة إي دي إف باور سلوشنز اتفاقية شراء طاقة لمدة 25 عامًا مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، لتطوير مشروع سامطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 600 ميجاواط، وذلك ضمن الجولة السادسة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
وجرت مراسم التوقيع في مدينة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة، وبرنارد فونتانا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إي دي إف.
ويقع المشروع في منطقة جازان على بُعد نحو 35 كيلومترًا جنوب غرب مدينة جازان و15 كيلومترًا شمال مدينة سامطة. وسيُطوّر المشروع ويُموَّل ويُبنى ويُدار من قِبل التحالف المشترك بين الشركة السعودية للكهرباء وإي دي إف باور سلوشنز. ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في الربع الأول من عام 2028م، بطاقة إنتاجية قادرة على تزويد أكثر من 100 ألف منزل سنويًا بالكهرباء المنتجة من مصادر متجددة.
ويُعد المشروع محطةً استراتيجية في مسيرة التحول نحو الطاقة المتجددة في المملكة، ويدعم المستهدف الوطني الرامي إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة تخزين الطاقة في مزيج الطاقة الوطني إلى نحو 50٪ بحلول عام 2030م، تبعًا لنمو الطلب على الكهرباء. كما يجسّد المشروع الدور القيادي لوزارة الطاقة، ويؤكد مكانة الشركة السعودية للكهرباء كممكن وطني رئيسي في رحلة التحول نحو صناعة كهرباء أكثر استدامة، إلى جانب إي دي إف باور سلوشنز كمطوّر دولي للطاقة النظيفة، بما يعزز الاستدامة والتوطين والابتكار في قطاع الكهرباء.
وفي إطار التزام التحالف المشترك بدعم القيمة المحلية المضافة، سيتم خلال مرحلة الإنشاء الاعتماد على شركات سعودية لتوريد جزء كبير من المواد والمعدات والخدمات، بما يعزز نمو الصناعات الوطنية، ويوفر فرص عمل جديدة، ويسهم في بناء القدرات المحلية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس خالد بن سالم الغامدي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء: “يُعد مشروع سامطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية محطةً فارقة في مسيرة الشركة السعودية للكهرباء، كونه أول مشروع واسع النطاق تطلقه الشركة في هذا المجال. ويأتي هذا الإنجاز ثمرةً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، الذي يقود مسيرة التحول في قطاع الطاقة نحو مستقبل أكثر استدامة”.
وأضاف الغامدي: “يجسّد المشروع التزام الشركة الاستراتيجي بتوسيع محفظة التوليد من مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع مسار خفض الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع مزيج الطاقة. كما يعكس دور الشركة المحوري في قلب مشهد تحول قطاع الكهرباء في المملكة، عبر تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وضمان استمرارية تقديم خدمة كهربائية موثوقة وعالية الجودة في جميع أنحاء المملكة”.
من جهته، قال عمر الدويش، الرئيس التنفيذي لشركة إي دي إف السعودية وإي دي إف باور سلوشنز: “يُعد مشروع سامطة للطاقة الشمسية محطةً مهمة أخرى في الشراكة الممتدة بين شركة إي دي إف ووزارة الطاقة والشركة السعودية لشراء الطاقة. ويؤكد هذا المشروع التزامنا بدعم طموحات المملكة في مجال الطاقة النظيفة، بالاستفادة من خبرات إي دي إف التقنية الواسعة ومعرفتها العميقة بالسوق المحلي، مع الحفاظ على أعلى المعايير البيئية والاجتماعية. ومع هذا الإنجاز، تصل القدرة الإنتاجية لمشروعات إي دي إف للطاقة المتجددة في المملكة إلى نحو 3,800 ميجاواط، مما يعزز مساهمتنا في خلق القيمة المحلية والتنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 لمستقبل أنظف وأكثر ازدهارًا للجميع”.
وتؤكد هذه الاتفاقية ريادة المملكة في تطوير مشاريع الطاقة المستدامة، وتجسّد عزمها على بناء مستقبلٍ متنوع المصادر، منخفض الانبعاثات، وعالي الكفاءة في إنتاج الطاقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشرکة السعودیة للکهرباء الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
أحمد غنيم: المتحف المصري الكبير صديق للبيئة ويعتمد على الطاقة الشمسية
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن أبرز ما سيشعر به المصريون مع افتتاح المتحف هو الفخر بتحقيق حلمٍ دام أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أن هذا الشعور سيكون مشابهًا لما حدث خلال موكب المومياوات الملكية، ولكن بصورة أكبر وأكثر إبهارًا على المستوى العالمي.
وأضاف غنيم، في لقاء مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج "أحداث الساعة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن موكب المومياوات كان قد أقيم في فترة الإغلاق العالمي بسبب جائحة كورونا، إلا أنه أعاد إشعال الشغف بالآثار المصرية ورفع سقف التوقعات عالميًا ومحليًا لما سيكون عليه المتحف المصري الكبير عند افتتاحه رسميًا.
وأوضح أن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل بتكاملٍ كامل لإنجاز هذا المشروع الوطني، مؤكدًا أن رئيس مجلس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للمتحف بشكل دوري كل أسبوعين، سواء من خلال زيارات ميدانية أو اجتماعات تقييم، إلى جانب المتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي واهتمام جميع الوزارات والهيئات والقطاع الخاص بالمشروع، وهو ما يعكس أن "هذا التكاتف الكبير سيكون سر نجاح الحدث المنتظر يوم السبت المقبل".
وتحدث الرئيس التنفيذي عن التحول الأخضر للمتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أنه سيكون أول متحف مصري صديق للبيئة يعتمد على الطاقة الشمسية والتشجير وإدارة الموارد المستدامة، موضحًا أن المتحف حصل بالفعل على عدة جوائز دولية في هذا المجال.
وأضاف أن منظومة المتحف تشمل ألواحًا شمسية واسعة النطاق لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، ومحطات لتنقية الهواء، ونظامًا متطورًا لتصنيف القمامة وترشيد استهلاك المياه، كما تم تصميم المبنى هندسيًا بحيث يسمح بدخول الضوء والهواء الطبيعيين من زوايا محددة لتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية وأجهزة التكييف، ما يسهم في خفض الانبعاثات المسببة للتلوث.