ناقشت مناظرات الدوحة، التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أثر العمارة الحديثة على الهوية الثقافية، بمشاركة مجموعة من طلاب قطر ونخبة من الخبراء الدوليين.

جاء ذلك خلال الحلقة الثانية من الموسم الجديد دور الفن المعماري في تشكيل القيم الثقافية وتجسيدها، حيث طرحت حلقة هذا الأسبوع التساؤل: "هل أعادت العمارة الحديثة صياغة مفهوم الجمال والتراث، أم جردتنا من هويتنا الثقافية العريقة"؟، وأدارت المناظرة الإعلامية دارين أبو غيدا.

وتطرق المشاركون إلى التحديات القائمة بين التراث والتقدم، وبين الهوية المحلية والتصميم العالمي، وبين الجماليات الأصيلة والمتطورة، وعلى الرغم من تباين الآراء، فقد أجمع المشاركون على قناعة مشتركة تفيد بأن "العمارة ليست محايدة، فهي تشكل أسلوب حياتنا، وقيمنا، وتؤثر على تواصلنا."

وفي هذا السياق، قال السيد أمجد عطا الله المدير الإداري لمناظرات الدوحة إن الجمال ليس ما نراه، بل ما نقدره، مضيفا أن العمارة قادرة على تعزيز إنسانيتنا أو تجريدنا منها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

وفاة “أجمل فتى في العالم” بيورن أندرسن بعد صراع مع السرطان

رحل عن عالمنا الممثل السويدي بيورن أندرسن، الذي اشتهر عالميًا بلقب “أجمل فتى في العالم”، عن عمر ناهز السبعين عامًا بعد معركة شجاعة مع مرض السرطان، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وشخصيًا معقدًا طُبع بالأضواء والظلال.

من فتى إلىقونة الجمال إلى رمز مأساوي

سطع نجم بيورن أندرسن في سن الخامسة عشرة حين اختاره المخرج الإيطالي لوتشينو فيسكونتي لتجسيد شخصية تادزيو في فيلم “الموت في البندقية” (Death in Venice) عام 1971. 

وجسّد الصبي السويدي في الفيلم مراهقًا فائق الجمال يقع في دائرة إعجاب فنان مسن، في عمل أصبح من أكثر الأفلام إثارة للجدل في تاريخ السينما الأوروبية.
بعد عرض الفيلم، تحوّل أندرسن بين ليلة وضحاها إلى رمز عالمي للجمال الطفولي، ووجد نفسه محاصرًا بلقب “أجمل فتى في العالم” الذي التصق به طيلة حياته، حتى أصبح عبئًا ثقيلًا أكثر من كونه مجدًا فنيًا.

شهرة قاسية وحياة مضطربة

لم يحتمل الممثل الشاب زخم الشهرة المبكرة. فقد تحدّث لاحقًا عن تجارب مؤلمة مع فيسكونتي ومحيطه الفني، واصفًا ما جرى له بأنه “استغلال ثقافي وجسدي”. 

وأقرّ بأن فترة ما بعد الفيلم كانت صادمة، إذ وجد نفسه، على حدّ قوله، “قطعة لحم ألقيت للذئاب”.
ورغم مشاركته في أعمال أخرى، ظل يعيش تحت ظل تلك التجربة التي جعلت منه رمزًا للجمال المأساوي في السينما. 

ومع مرور السنين، تراجع أندرسن عن الأضواء، وعانى من الاكتئاب وإدمان الكحول، بالإضافة إلى فقدانه ابنه الرضيع في حادث مأساوي زاد من معاناته النفسية.

انعزال طويل واعتراف متأخر

في سنواته الأخيرة، عاش أندرسن حياة منعزلة في شقة صغيرة بستوكهولم، بعيدًا عن بريق الشهرة. وفي الفيلم الوثائقي “أجمل فتى في العالم” (2021)، الذي أخرجته كريستينا ليندستروم، كشف الممثل بجرأة عن الجروح التي خلفتها الشهرة المبكرة، قائلاً إنه لم يكن سوى “ضحية لصورة صنعتها الصناعة السينمائية ولم يستطع الفكاك منها”.

إرث فني وإنساني باقٍ

رغم صراعاته الشخصية، ظل بيورن أندرسن حاضرًا في الذاكرة السينمائية كأحد الوجوه الأكثر تأثيرًا في تاريخ الفن الأوروبي. وقد ظهر آخر مرة في فيلم الرعب “Midsommar” عام 2019، ليُثبت أن موهبته لم تخبُ رغم السنوات.

برحيله، يُطوى فصل من أكثر الحكايات غرابةً في عالم السينما — حكاية فتى حمل ملامح الجمال المطلق، لكنه دفع ثمنها غاليًا في رحلة امتدت نصف قرن بين الضوء والعتمة.

مقالات مشابهة

  • المناظرة.. تجربة إنسانية تبني جسر الحوّار البنّاء والتفكير المنطقي
  • بيروت متحف مفتوح بين العمارة والفن والأزياء في معرض We Design Beirut
  • وفاة “أجمل فتى في العالم” بيورن أندرسن بعد صراع مع السرطان
  • سلطنة عمان تفتتح النسخة الثالثة من البطولة الآسيوية للمناظرات
  • دفن شهداء غزة من مجهولي الهوية بمقبرة جماعية في دير البلح
  • دار الأوبرا السلطانية.. سيمفونية الجمال العُماني
  • التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه في حادث تصادم بطوخ
  • مصرع شاب وإصابة آخر في حادث تصادم دراجة نارية بالقليوبية
  • التنسيق الحضاري يفتتح معرض اعمال مشروعات طلبة كليات العمارة والتخطيط