حكم تكرار العمرة فى السفرة الواحدة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
حكم تكرار العمرة فى السفرة الواحدة سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال
لا حرج في ذلك والحمد لله، إذا قدم للعمرة أو للحج فحج عن نفسه أو اعتمر عن نفسه أو حج عن غيره أو اعتمر عن غيره وأحب أن يأخذ عمرة أخرى لنفسه أو لغيره فلا حرج في ذلك، لكن يأخذها من الحل يخرج من مكة إلى الحل، التنعيم أو الجعرانة أو غيرهما فيحرم من هناك ثم يدخل فيطوف ويسعى ويقصر، سواء عن نفسه أو عن ميت من أقاربه وأحبابه أو عن عاجز شيخ كبير أو عجوز كبيرة عاجزين عن العمرة، فلا بأس.
وقد فعلت هذا عائشة بأمر النبي ﷺ فإنها اعتمرت مع النبي ﷺ ثم استأذنت في ليلة الحصبة ليلة ثلاثة عشر.. ليلة أربعة عشر استأذنت بل ليلة ثلاثة عشر استأذنت في ليلة الحصبة وهي مساء اليوم الثالث ليلة أربعة عشر استأذنت أن تعتمر فأذن لها عليه الصلاة والسلام، وأمر عبد الرحمن بن أبي بكر وهو أخوها أن يذهب معها إلى التنعيم فاعتمرت رضي الله عنها، وهذه عمرة ثانية من داخل مكة.
فالحاصل: أنه لا حرج أن يؤدي الإنسان الحج عن نفسه أو العمرة عن نفسه ثم يعتمر لشخص آخر أو يعتمر عن غيره أو يحج عن غيره ثم يعتمر لنفسه لا حرج في ذلك.
: ليس هناك دليل، بعض أهل العلم كره تقارب العمرتين لكن ليس عليه دليل، يقول النبي ﷺ: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة متفق على صحته، ولم يقل: بينهما كذا ولا كذا، وعائشة رضي الله عنها اعتمرت بعد عمرتها الأولى بأقل من عشرين يومًا، لبت بالعمرة في آخر ذي القعدة من المدينة وكملت حجها مع النبي ﷺ قارنة؛ لأنها منعها الحيض من أداء العمرة فحجت قارنة، ثم استأذنت في العمرة الجديدة في ليلة الحصبة ليلة أربعة عشر وقالت: "إنكم تنطلقون بحجة وعمرة -يعني: مفردين- وأنا أنطلق بحج" يعني: حج معه عمرة مقرونة، فأذن لها النبي ﷺ واعتمرت.
المقصود: ليس على اشتراط مدة بين العمرتين ليس هناك دليل واضح، وإطلاق النبي ﷺ حين قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما يعم القليل والكثير، لكن إذا كان هناك زحمة أو مشقة فالأولى ترك ذلك حتى لا يشق على غيره أيام الحج يكون مشقة فإذا كثر المعتمرون شقوا على الناس فترك ذلك أولى؛ ولأن النبي ﷺ وأصحابه لم يعتمروا بعد الحج ما عدا عائشة، بل سيكتفوا بعمرتهم الأولى فإذا تأسى بهم المؤمن وترك العمرة هذا أفضل، وإن اعتمر بعدما يخف الناس، وتقل الزحمة فلا حرج في ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمرة للحج النبي تكرار العمرة النبی ﷺ عن غیره
إقرأ أيضاً:
بعثة ذوي الإعاقة تصل مكة لأداء العمرة
وصلت بعثة رحلة العمرة المشتركة، التي ينظمها المركز القطري الثقافي للمكفوفين والمركز القطري الثقافي للصم، إلى مكة لأداء المناسك، وذلك بدعم من جمعية قطر الخيرية ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية ومؤسسة عفيف الخيرية، حيث توجه الوفد المشارك إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
وتأتي الرحلة في إطار حرص المركزين على تعزيز التواصل الاجتماعي والروحي، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية من أداء شعائرهم الدينية في بيئة ميسّرة تراعي احتياجاتهم، إلى جانب دمجهم في تجارب تثقيفية ومعرفية تثري جوانبهم الدينية والثقافية.
شمل برنامج الرحلة عددًا من الزيارات الميدانية في مكة المكرمة، أعدّها القائمون على الرحلة، من أبرزها زيارة معرض الوحي – غار حراء، الذي يقدم تجربة بصرية وسمعية توثّق قصة نزول القرآن الكريم على رسول الله، وتعرض جانبًا من سيرة المجتمع المكي في بدايات الدعوة الإسلامية. ويُعدّ المعرض سردية معرفية متكاملة حول قصة غار حراء، الذي كان يختلي فيه النبي الكريم للتأمل والعبادة، ويقع شرق مكة المكرمة على ارتفاع نحو 634 مترًا في قمة جبل النور المشرف على المدينة المقدسة.
يقدم المعرض عرضًا تقنيًا متطورًا يعكس البيئة الاجتماعية والثقافية التي صاحبت نزول الوحي، ويسلط الضوء على شخصيات محورية في القصة، منها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وجبريل عليه السلام، في سرد بصري وسمعي مؤثر يثري معرفة الزائرين.
وتضمنت الزيارات كذلك معرض القرآن الكريم، وهو أول متحف متخصص في عرض تاريخ القرآن الكريم وتدوينه، ويقع ضمن حي حراء الثقافي في مكة المكرمة. ويقدم المتحف تجربة تفاعلية فريدة تُعرّف بعظمة القرآن الكريم وتأثيره في حياة المسلمين، من خلال قاعات حديثة تستخدم أحدث التقنيات، إلى جانب عرض مجموعة نادرة من مخطوطات ونسخ القرآن الكريم التاريخية، مما يجعل منه محطة معرفية مميزة ضمن مسار الرحلة.