سواليف:
2025-10-31@15:10:24 GMT

كيف تصبح مديرًا تنفيذيًا (CEO)

تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT

كيف تصبح مديرًا تنفيذيًا (CEO)
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

أن تكون مديرًا تنفيذيًا لا يعني أن تجلس على #قمة_الهرم_الإداري فحسب، بل أن تكون #القائد الذي يوجّه البوصلة نحو النمو والتميّز، ويحوّل الرؤية إلى واقعٍ ملموس. فالمدير التنفيذي هو من يجمع بين الحلم والانضباط، بين الابتكار والمسؤولية، وبين الحاضر والمستقبل.

إنه القلب النابض للمؤسسة، والعقل الذي يرسم المسار، والمحرّك الذي يوحّد الفريق حول هدفٍ واحد ويقوده بثقة نحو النجاح.

وأهم ما يميزه هو قدرته على تحمل مسؤولياته، والتي تبدأ من تحديد الاتجاه الاستراتيجي للمؤسسة، عبر صياغة رؤية واضحة ورسالة مُلهِمة قادرة على تحفيز العاملين واستنهاض طاقاتهم. وهذه الرؤية ليست شعاراتٍ تُعلّق على الجدران، بل خريطة طريقٍ تتجسّد في قراراتٍ مدروسة، وسياسات مالية وتنظيمية تعزّز الكفاءة والاستدامة. ويتطلّب ذلك فهمًا عميقًا لتكامل الإدارات المالية والبشرية والتسويقية والتشغيلية، بحيث يتمكّن المدير من اتخاذ قراراتٍ تحقق التوازن بين النمو والمخاطر، وبين الطموح والواقعية.

ومن أبرز مهام المدير التنفيذي قدرته على قراءة السوق واستباق التغيّرات. فالقائد الناجح لا ينتظر الأزمات، بل يتنبأ بها ويحوّلها إلى فرص. وهو من يزرع ثقافة الابتكار داخل المؤسسة، ويحفّز بيئة العمل على التجديد والإبداع، ليبقى الأداء متقدّمًا على المنافسين. كما يتطلّب دوره مهارات تواصل استثنائية، إذ يشكّل حلقة الوصل بين مجلس الإدارة والموظفين والعملاء والمجتمع. فكلمةٌ يقولها أو يتأخر عن قولها قد تغيّر مسار الشركة بأكملها.

مقالات ذات صلة هكذا تكون التربية! 2025/10/31

وبناء عليه، فالقيادة هنا ليست سلطة تُمارَس، بل مسؤولية تُحتَمَل. المدير التنفيذي الفعّال يدرك أن رأس المال الحقيقي للمؤسسة هو الإنسان، فيستثمر في تطوير قدرات العاملين، ويبني ثقافة عملٍ قائمة على الشفافية والمساءلة والتحفيز. كما يُحسن إدارة الأزمات بحكمةٍ واتزان، لأن لحظات التحدي تكشف معدن القيادة الحقيقية أكثر مما تفعله لحظات الازدهار.

أما التفكير الاستراتيجي فهو السمة الفارقة التي تميّز المدير التنفيذي عن سائر الإداريين. فبينما ينشغل الآخرون بالمهام اليومية، ينظر هو إلى الأفق الأبعد، ويقيس كل قرارٍ بميزان المستقبل. يوازن بين الربحية السريعة والاستثمار الطويل، وبين المكسب الآني والسمعة المؤسسية المستدامة. إنه من يزرع اليوم ليحصد غدًا.

وفي خاتمة القول، يستطيع المسؤول في الإدارة الحكومية أن يستفيد من نموذج المدير التنفيذي في القطاع الخاص لتعزيز كفاءة مؤسسته أو وزارته. فتبنّي التفكير الاستراتيجي، وتطبيق مفاهيم القيادة التحفيزية، وإدارة الأداء بالنتائج لا بالإجراءات، كلها أدوات قادرة على تحويل الجهاز الحكومي إلى مؤسسةٍ مبدعةٍ منتجةٍ ذات أثرٍ ملموس. المسؤول الحكومي الذي يتعامل مع وزارته بوصفها “مؤسسة خدمة عامة” لها عملاء ونتائج ومؤشرات أداء، سيجعلها أكثر فاعلية واستدامة، ويحقّق من خلالها مبدأ “القيمة مقابل المال” بأرقى صوره.

فلكي تصبح مديرًا تنفيذيًا — في شركةٍ أو وزارة — يعني أن تتقن فن القيادة بالوعي، وتصنع النجاح بالعقل، وتترك بصمةً خالدة بالمبادرة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القائد المدیر التنفیذی مدیر ا تنفیذی ا

إقرأ أيضاً:

الإنتوساي: الرئيس السيسي قدم دعما كبيرا للمؤسسة خلال السنوات الماضية

أكد المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم دعما كبيرا لمؤسسة الإنتوساي خلال السنوات الماضية.

وقال خلال كلمته في فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الـ25 للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة بشرم الشيخ: إن مصر تحتضن هذا الجمع تحت شعار ماعت الرمز الثابت للعدالة منذ عهد القدماء المصريين.

وأضاف: الجهاز المركزي للمحاسبات يشارك في منظمة الإنتوساي بفاعلية كبيرة، مشيرا إلى أن الدولة وفرت كل ضمانات الاستقلال للجهاز المركزي للمحاسبات في أداء عمله.

وتابع أن «مصر تؤكد التزامها برسالة المنظمة دعما للتنمية وتعزيز النمو الاقتصادي»

وكانت قد سلمت البرازيل رئاسة منظمة الإنتوساي إلى مصر لتقود المسيرة خلال الثلاث السنوات القادمة برئاسة المستشار محمد الفيصل يوسف رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.

المؤتمر الدولي الـ25 للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة

عقد المؤتمر الدولي الـ25 للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمدينة شرم الشيخ، بحضور فيــتال دي ريــجو، الرئيس الحالي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابـة الماليــة «الانتوساي»، رئيــس محكمة الحســابات الفيدراليــة البــرازيلية، والدكتـورة مارجريت كراكر، الأميــن العــام لمنظمة الإنتوساي ورئيس محكمة المراجعة بجمهورية النمسا الاتحادية، وبمشاركة عددمن الوزراء ورؤساء الأجهزة الرقابية من مختلف دول العالم.

ويعد هذا الحدث محطة بارزة تؤكد الدور المحوري لمصر في دعم منظومة الرقابة والشفافية على المستوى الدولي، وتعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها مؤسستها الرقابية في المحافل العالمية.

اقرأ أيضاًعاجل.. مدبولي يشارك في افتتاح المؤتمر الدولي الـ 25 للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة

مدبولي يستعرض ملفات التعاون مع الدول العربية وفرص الاستثمار المشتركة

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعقد الحوار المالي الاستراتيجي مع روسيا
  • سكرتير مجلس الأمن الروسي: تصريحات ترامب بشأن التجارب النووية تؤثر في الاستقرار الاستراتيجي
  • محافظ بورسعيد يبحث مع المدير التنفيذي لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية إجراءات تقنين أوضاع المزارعين
  • في سابقة هي الأولى.. «تنفيذي أسيوط» يفتح أبوابه للطلاب والجامعات ورجال الأعمال لـ «رسم ملامح التنمية»
  • إيمان كريم تستقبل المدير التنفيذي لصندوق "قادرون باختلاف" لبحث أوجه التعاون المشترك
  • إيمان كريم تستقبل المدير التنفيذي لصندوق قادرون باختلاف لبحث التعاون
  • الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام يجتمع مع السفير الفرنسي
  • الإنتوساي: الرئيس السيسي قدم دعما كبيرا للمؤسسة خلال السنوات الماضية
  • المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي يستعرض بالأردن دور المعجم في النهوض باللغة العربية