الحكومة: إيران ماضية لتحويل مناطق الحوثي قاعدة لإنتاج أدواتها الحربية بالمنطقة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أكدت الحكومة اليمنية أن ضبط المقاومة الوطنية شحنة جديدة من المواد الكيميائية والمهام العسكرية في باب المندب، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، يُعدّ صفعة جديدة للمشروع الإيراني في اليمن ودليلاً إضافياً على الانخراط المباشر للحرس الثوري الإيراني في إدارة شبكات تهريب الأسلحة إلى الميليشيا.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في بيان رسمي، إن ضبط هذه الشحنة يعكس إصرار النظام الإيراني على تصعيد دعمه العسكري للحوثيين، في محاولة يائسة لتعويض خسائره وتراجع نفوذه في سوريا ولبنان، من خلال تحويل الأراضي اليمنية إلى منصة بديلة لتهديد أمن المنطقة والمصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
                
      
				
وأوضح الإرياني أن المواد الكيميائية المضبوطة تدخل ضمن مكونات تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يؤكد أن طهران ماضية في تنفيذ خطتها لتوطين صناعاتها العسكرية داخل مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وتحويلها إلى قاعدة إنتاج دائمة لأدواتها الحربية، بعد تضييق الخناق على ممرات التهريب التقليدية لأذرعها في سوريا ولبنان والعراق.
وأضاف الوزير أن تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى الحوثيين يبرهن على أن المعركة التي يخوضها اليمنيون ليست محلية، بل هي جزء من مواجهة أوسع مع مشروع إيراني توسعي عابر للحدود، يستهدف أمن الملاحة الدولية والتجارة العالمية ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي برمّته.
ودعا الإرياني في ختام تصريحه المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم للضغط على النظام الإيراني لوقف أنشطته الإرهابية في اليمن، ودعم جهود الحكومة الشرعية وخفر السواحل اليمني في حماية الممرات البحرية الدولية وتجفيف منابع تمويل وتسليح الميليشيا الحوثية، التي تمثل ذراع طهران الأخطر في المنطقة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الحكومة: ازدواجية المعايير شجعت الحوثي وفتحت الباب لإيران لشرعنة الفوضى
أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تمتّ للوطنية بصلة، وأنها ليست سوى خلية زرعتها إيران في الجسد العربي لتمزيق نسيجه الداخلي وتهديد أمنه واستقراره، محذّرة من خطورة التراخي الدولي في مواجهة الجماعة وما تمثله من تهديد للأمن القومي العربي والملاحة الدولية.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية والعشرين من مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة). وأضاف: هذه الخلية الإيرانية تعمل وفق أيديولوجية طائفية لا تمتّ للوطنية بصلة، ولا تمتلك مشروعاً لبناء الدولة أو خدمة المواطن.
وقال: " أن الأزمة اليمنية لم تعد شأناً داخلياً، بل تحولت إلى تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين". مشيرًا إلى أن ما يجري في اليمن يمثل نموذجاً صارخاً لتقويض النظام الدولي، عبر جماعة مسلحة خارجة عن القانون تتلقى الدعم والتمويل والتسليح من قوى إقليمية تسعى لفرض نفوذها عبر الفوضى والدمار.
وأوضح وزير الخارجية أن المفارقة المأساوية تكمن في أن جماعة متمردة تمتلك صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، بينما الحكومة الشرعية لا تمتلك منظومة دفاع وطني متكاملة، معتبراً أن هذا الواقع يعكس خللاً صارخاً في ميزان العدالة الدولية وتناقضاً واضحاً في مواقف المجتمع الدولي.
وأشار الزنداني إلى أن تراخي المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216، منح إيران مساحة أكبر للتدخل في الشأن اليمني، وأتاح للحوثيين التمادي في سياساتهم العدوانية. وقال: "حين تُهاجم أكثر من مئتي سفينة في البحر الأحمر ويُهدَّد الاقتصاد العالمي، ولا يُصنَّف الفاعل كمنظمة إرهابية، فهذه ليست سياسة، بل ازدواجية في المعايير وشرعنة للفوضى."
وأكد أن هذه الازدواجية شجعت الحوثيين وفتحت الباب أمام مزيد من التمدد الإيراني على حساب الأمن القومي العربي والأمن البحري الدولي، محذّراً من أن السكوت الدولي عن جرائم الحوثيين يهدد النظام العالمي برمّته.
وبيّن وزير الخارجية أن الحكومة اليمنية تتعامل بإيجابية مع كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الحرب، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والمبادرات السعودية والعُمانية، غير أن ميليشيا الحوثي اختارت نهج التصعيد وعرقلة تلك المسارات، خصوصاً بعد تصعيدها الأخير في البحر الأحمر الذي أدى إلى تعطيل المبادرات الإنسانية والسياسية.
واختتم الوزير الزنداني كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية في دعم الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، مؤكداً أن اليمن لا يسعى إلى الحرب بل إلى سلامٍ عادلٍ ومستدام يقوم على استعادة مؤسسات الدولة واحترام مبادئ القانون الدولي. وقال وزير الخارجية: إن السلام في اليمن ليس ترفاً سياسياً بل ضرورة استراتيجية لاستقرار المنطقة والعالم بأسر.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر