واصلت الصحف العالمية الحديث عن تطورات الوضع في قطاع غزة الذي يرى بعضها أنه قد ينتهي بحرب جديدة، كما تناولت المأساة المتفاقمة بالسودان التي يرى خبراء أنها تتطلب تفعيلا لآليات العقاب الدولية.

فقد نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية أن إسرائيل حاولت الحصول على موافقة أميركية لتنفيذ عمليات للسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة، وأن هذه الخطط جمدت بعد التشاور مع واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية أن القوة المزمع تشكيلها لتسلم القطاع لن تضم جنودا غربيين وإنما جنودا من دول إسلامية.

وقالت المصادر إن هذه الخطة التي ترعاها الولايات المتحدة "تواجه تعقيدات سياسية وتقنية"، وإن الخلاف الرئيسي يدور حول تفويض القوة والدعم الدولي لها.

أما صحيفة الغارديان فنشرت مقالا لسلام وكيل -من مركز أبحاث الشؤون الدولية بلندن "تشاتام هاوس"- أكدت فيه أن الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة "كشفت عن هشاشة خطة السلام".

ووفقا للكاتبة، فإن الهيكل الغامض لوقف إطلاق النار "يترك هامشا أوسع لسوء التقدير والانتهازية، في ظل تفسير كل طرف للانتهاكات بما يناسب مصالحه".

وشدد المقال على ضرورة وضع آليات مراقبة مستقلة وجداول زمنية واضحة لإعادة الإعمار والانسحاب، مع إيجاد ضمانات ملزمة للأمن الوصول الإنساني حتى لا تتأرجح الأمور بين دورات من الهدوء والعنف قد تفسح المجال في نهاية المطاف لجولة جديدة من الحرب.

فخ العسل

وفي صحيفة معاريف، كتب يعقوب حلبي مقالا قال فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "نصب فخ عسل لبنيامين نتنياهو، من خلال خطة إنهاء الحرب، التي لم يكن بإمكانه رفضها".

ويرى الكاتب أن ميزان القوى السياسي في إسرائيل سيشهد تغيرات خلال الفترة المقبلة لأن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لن يكون قادرا على تطبيع العلاقات مع دول إسلامية جديدة بينما يواصل الاستيطان وضم الأراضي في الضفة الغربية.

إعلان

لذلك، يرى المقال أن إسرائيل تعيش فترة ستتباعد فيها مصالح نتنياهو عن اليمين المتطرف في ظل عام الانتخابات المقبل.

فشل جديد بالسودان

وفي نيويورك تايمز، كتبت نيكولاس كريستوف مقالا قال فيه إن العالم فشل مجددا في منع الفظائع بالسودان "حيث لم تحظ الفظائع التي يجري الحديث عن وقوعها بمدينة الفاشر عاصمة دارفور غربي البلاد، بالاهتمام نفسه الذي حظيت به الإبادة التي شهدها الإقليم قبل عقدين من الزمن".

ويرى الكاتب أن هذا يحدث "عندما يكون هناك إفلات من العقاب"، وأن طريقة إنهاء هذه الجرائم ضد الإنسانية ليست بإرسال قوات أميركية للغزو وإنما بتفعيل آليات العقاب عبر محكمة دولية ووقف التسليح عن الفصائل المسلحة وداعميها.

كما تناولت صحيفة تلغراف الانتقادات المتزايدة للحكومة البريطانية بعد العثور على أسلحة بريطانية في يد قوات الدعم السريع بدارفور.

ونقلت عن مونيكا هاردينغ -من حزب الديمقراطيين الليبراليين- أن الحرب في السودان "تمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم"، وأن احتمال مساهمة المعدات البريطانية في الفظائع التي تقع هناك "أمر مروع".

وقال أحد خبراء الأمم المتحدة السابقين للسودان إنه "لا جدوى عن ضوابط التصدير عندما ينتهي الأمر بالأسلحة في مكان لا ينبغي أن تكون فيه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الرئيسان الأميركي والصيني يسعيان لاتفاق ينهي الحرب التجارية

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في بوسان بكوريا الجنوبية اليوم الخميس إنه رغم أن بلديهما لا يتفقان دائما وجهات النظر فإنه يجب أن يسعيا لأن يكونا "شريكين وصديقين".

بدوره، أعلن ترامب أنه يتوقع اجتماعا ناجحا مع شي الذي وصفه بـ"المفاوض القوي"، مضيفا أن العلاقة بين البلدين ستكون رائعة لفترة طويلة.

ويعد هذا اللقاء الأول بين الزعيمين منذ عام 2019 حين التقى ترامب خلال ولايته الأولى نظيره الصيني في مدينة أوساكا اليابانية على هامش قمة مجموعة العشرين.

واليوم اجتمع الزعيمان على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) المنعقدة في كوريا الجنوبية.

وقال الرئيس الصيني شي لترامب إن المفاوضين التجاريين لأكبر اقتصادين في العالم توصلوا إلى "توافق أساسي بشأن اتفاق بين البلدين".

ونقلت وكالة شينخوا للأنباء عن شي قوله أيضا إن التنمية في الصين لا تتعارض مع رؤية ترامب "جعل أميركا عظيمة مجددا".

وأضاف "يمكن للصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظميين، وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم".

وأشاد شي بدور ترامب في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، معربا عن "سعادته بلقائه مجددا" قبل المحادثات التي يتوقع أن تسفر عن هدنة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

والأحد الماضي، بدأ ترامب جولة آسيوية من ماليزيا تشمل أيضا اليابان وكوريا الجنوبية، في أول زيارة له للمنطقة منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

مقالات مشابهة

  • انطلاق قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر في مكتبة محمد بن راشد بمشاركة عالمية
  • نتنياهو: سننزع سلاح حماس إذا لم تفعل القوات الدولية ذلك
  • استراتيجية الهدن والمهادنة..
  • صعوبة المواصلات.. وجه آخر للحرب في قطاع غزة
  • «لا للحرب».. كلمة حق أُريد بها الحق
  • صحيفة إسرائيلية: جدل داخل الصهيونية العالمية بسبب تعيين نجل نتنياهو بالمنظمة
  • الرئيسان الأميركي والصيني يسعيان لاتفاق ينهي الحرب التجارية
  • المحكمة الإسرائيلية ترفض مجدداً طلب فريق نتنياهو تخفيف جدول محاكمته
  • صحف عالمية: نتنياهو ينسف هدنة غزة ويُتهم بالتفريط بسيادة إسرائيل