رئاسة الجمهورية اللبناني تنفي صدور أي موقف عن عون حول الاعتداء على بليدا خلافا للبيان الرسمي
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
لبنان – شددت رئاسة الجمهورية اللبنانية على أن موقف الرئيس جوزيف عون حول الاعتداء الإسرائيلي على بلدة بليدا صدر أمس عبر مكتب الإعلام في بيان ولم يصدر عنه أي موقف آخر.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان: “يتم تناقل مواقف منسوبة إلى رئيس الجمهورية حول الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف بلدية بليدا أمس الخميس، وبعض هذه المواقف ورد في صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم”.
                
      
				
وأكد أن “موقف الرئيس عون من هذا الاعتداء ورد في البيان الصادر أمس عن مكتب الإعلام في أعقاب لقاء رئيس الجمهورية بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ولم يصدر عن الرئيس أي موقف آخر. فاقتضى التوضيح”.
ويأتي بيان الرئاسة بعد أن نشرت صحيفة “الأخبار” تقريرا قالت فيه إن زوار رئيس الجمهورية نقلوا أنه “كان مستاء جدا يوم أمس مما حصل”، وتحدث أمام مقرّبين منه أن “ما حصل لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولم يعد ممكنا الصمت، لأن إسرائيل تقول لنا إنها لا تريد التفاوض ولا الوصول إلى اتفاق”.
وأضاف: “سابقا كانوا يغتالون عناصر من الحزب، ويدعون بأنهم يستهدفون مخازن لحركة الفصائل اللبنانية وكنا نسكت ونقول هذه من نتائج الحرب، علما أننا كنا نعلم أن هناك تضليلا كبيرا، لكننا، كنا نتجاوز الحديث باعتبار أن ذلك ضمن مسار التصعيد والتفاوض، فضلا عن الرهان على لجنة الميكانيزم باعتبارها مسؤولة”.
وتابع عون بأن “الجيش يقوم بما هو مطلوب منه لجهة حصرية السلاح بما يكفل تطبيق القرار 1701، لكن دور الجيش غير مقتصر على ذلك، ولا يمكننا أن نقف ونتفرج على مثل هذه التطورات”.
المصدر: RT + “الأخبار”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد موقف عون بصدّ الاعتداء.. هل تبدأ حرب لبنان ضد إسرائيل؟
في الجنوب، لا تُقاس المواقف بالكلمات بل بالرسائل. واليوم، حملت رسالة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزنًا سياسيًا وأمنيًا لافتًا، حين دعا الجيش صراحة إلى التصدّي لأي توغّل إسرائيلي جديد في الأراضي اللبنانية المحرّرة، عقب حادثة بليدا واستشهاد العامل البلدي إبراهيم سلامة.هذا الموقف لم يمرّ عابرًا. فللمرة الأولى منذ فترة طويلة يسمع أبناء الجنوب موقفًا رئاسيًا بهذا الوضوح والحزم، بعد سنوات من شعور عام بأنّ الدولة تكتفي بالإدانة من دون الانتقال إلى مستوى الفعل الدفاعي. وعليه، استعاد كثيرون في القرى الحدودية، حسب تعبيرهم، خطاب الدولة الشريكة في المواجهة، لا الدولة الغائبة عن خطوط النار.
مصادر عسكرية كشفت لـ"لبنان24" أنّ موقف رئيس الجمهورية "يُعدّ خطوة شجاعة"، خصوصًا بعد انتقادات متصاعدة من بيئة "المقاومة"، وخصوصًا الطائفة الشيعية، التي اتهمت الدولة سابقًا بتجاهل مسلسل الاغتيالات والاستهدافات الإسرائيلية في الجنوب.
وأضافت المصادر أنّ هذا الموقف "يعزز التفاف جمهور المقاومة حول الجيش، ضمن إطار وطني جامع"، منبّهةً في الوقت نفسه إلى أنّ أي تطورات ميدانية غير محسوبة قد تُترجم لاحقًا بحرب دولة ضد دولة، وهو سيناريو لا ترغب به أي جهة لبنانية رسميًا، خاصة وأن إسرائيل تنتظر أي ذريعة بسيطة، لتبدأ الحرب الكبرى على لبنان.
توازن صعب بين القوة والواقعية
صحيح أنّ الجيش بدأ تعزيز انتشاره جنوبًا، إلا أنّ الواقع الميداني يبقى معقّدًا. فإسرائيل لا تزال تتعامل مع الجنوب على أنّه "منطقة عمليات مفتوحة"، ما يعكس، بوضوح، عدم رغبتها في تهدئة المشهد رغم لقاءات لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. هذه الحقيقة تجعل التحرك اللبناني أقرب إلى تثبيت قواعد اشتباك دفاعية أكثر من الذهاب إلى مواجهة مفتوحة، خصوصًا أنّ قدرات الجيش لا تسمح بالخوض في حرب تقليدية واسعة مع إسرائيل في الظروف الحالية. لكن إعلان النية بالتصدي بحد ذاته رسائل رادعة.
البعد العربي والدولي: لحظة اختبار
في السياق، يأتي التحرك الرئاسي في لحظة إقليمية حساسة، فعربيًا، تتجه العواصم الخليجية والمصرية إلى دعم أي مسار يضبط الجبهة اللبنانية ويمنع توسّع دائرة الحرب في المنطقة، مع استعداد لتأمين مظلة سياسية للجيش إذا التزم منطق الدفاع المشروع. أما دوليًا، فواشنطن تريد التهدئة، لكنها تراقب بحذر أي تقدّم لبناني يعيد معادلة الردع الميداني، في حين أنّ المجتمع الدولي قد يقبل بخطوات لبنانية دفاعية طالما تبقى دون توسيع المواجهة.
ما قاله الرئيس عون اليوم ليس تفصيلًا. إنه إعلان بأنّ الجنوب ليس متروكًا، وأنّ الدولة ، ولو متأخرة، تُعيد تثبيت دورها في حماية السيادة. وقد يكون هذا الموقف نقطة انعطاف تُفرض فيها على إسرائيل معادلة جديدة: "أيّ اعتداء لن يمرّ بلا ردّ، ولو كان الردّ هذه المرّة رسميًا ومباشرًا من الدولة."
الجنوبيون الذين طالما وقفوا في الخطوط الأمامية، أرادوا أن يسمعوا هذه اللغة من بعبدا. وقد سُمعَت. والآن، يبقى الاختبار في التنفيذ… وفي قدرة لبنان على السير بين الخطوط: "دولة لا تريد الحرب، لكنها لم تعد تقبل بالهزيمة الصامتة". المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة بعد غزة.. هل تبدأ الحرب ضدّ إيران؟ Lebanon 24 بعد غزة.. هل تبدأ الحرب ضدّ إيران؟
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر