بوتين يعلن عن نجاح اختبار طوربيد “بوسيدون” المسيّر بمحرك نووي
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
روسيا – أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن نجاح اختبار طوربيد “بوسيدون” النووي الغواص المسيّر بمحرك نووي، لافتا إلى أن قدرته التدميرية “أشد بكثير من صاروخ “سارمات” النووي العابر للقارات”.
وجاء حديث الرئيس الروسي خلال زيارته المستشفى العسكري المركزي في موسكو حيث قال:
اختبرنا طوربيد “بوسيدون” المسير بمحرك نووي وصار إطلاقه من الغواصات ممكنا وبرأينا هذا النجاح الكبير.اختبار “بوسيدون” نجاح باهر وللمرة الأولى تمكنا من تشغيله بمحرك نووي بعد المحرك العادي سابقا، وغاص لفترة معينة. هذه نتيجة هامة ويمكن استغلالها للعمل في القطب الشمالي وغير ذلك من الاستخدامات. الاختراقات التي نحققها ليست فقط في القدرات الدفاعية وإنما أيضا في مجالات العلوم. لا يوجد في العالم ما يشبه مثل هذه الأسلحة وفي صدارتها “بوسيدون”. قوة “بوسيدون” التدميرية أشد بكثير من صاروخ “سارمات” الاستراتيجي النووي العابر للقارات. اعتراض “بوسيدون” مستحيل. لا مثيل لـ”بوسيدون” في العالم من حيث السرعة أو العمق الذي تصل إليه. التقنيات النووية المستخدمة في صاروخ “بوريفيستنيك” الذي أعلنا عنه مؤخرا سيتم استخدامها في برنامجنا لغزو القمر.
وتابع: “هذا نجاح عظيم. بالإضافة إلى جميع المزايا التي تحدثت عنها بخصوص “بورييفستنيك”، فإن الحجم هنا أيضا ضئيل للغاية. فهي أصغر بـ100 مرة من المفاعل النووي في الغواصة. ومع ذلك، فإن قدرة “بوسيدون” تفوق بشكل كبير قدرة أكثر صواريخنا تطورا وهو صاروخ “سارمات” العابر للقارات.
جدير بالذكر أن “بوسيدون” هو غواصة مسيّرة تعمل بمحرك نووي وتنطلق من غواصة عادية، وتستطيع البقاء في أي منطقة بمحيطات العالم لمدة طويلة جدا دون الحاجة للطفو على السطح أو التزود بالوقود والمؤن والأداء البشري، ويتم التحكم بها عن بعد من مسافة آلاف الكيلومترات.
“بوريفيستنيك” يتفرد بمزايا حربية وعملياتية خارقة
وقال بوتين إن صاروخ “بوريفيستنيك”، يتفرد بمزايا حربية وعملياتية خارقة، وفيه تكنولوجيا يمكن تطبيقها في المجال الحربي والعلمي.
وأوضح أن “نظام الدفع النووي للصاروخ يُمكن إطلاقه في دقائق، بقوة تضاهي قوة مفاعل غواصة نووية، ولكن بحجم أقل بألف مرة”.
وأضاف: “تم في الآونة الأخيرة، اختبار صاروخ متطور ذو مدى غير محدود ونظام دفع نووي، يتميز بمزايا لا تضاهى، يمكننا أن نفخر بإنجازات علمائنا ومتخصصينا ومهندسينا وعمالنا، الذين جعلوا كل هذا ممكنا”.
واختتم: “التقنيات النووية المُستخدمة في “بوريفيستنيك” ستستخدم في البرنامج (الفضائي) القمري، علاوة على ذلك، ستتمكن روسيا من تطبيق هذه التقنيات في المجالات المدنية”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بمحرک نووی
إقرأ أيضاً:
سلاح يوم القيامة.. روسيا تهدد من جديد بطوربيد بوسيدون النووي
في تصريحات لافتة تحمل دلالات استراتيجية، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، يوم الأربعاء، إن طوربيد "بوسيدون" النووي يمكن اعتباره «سلاح يوم القيامة» بالمعنى الكامل، في إشارة إلى قدرته التدميرية الهائلة وتفوقه النوعي على الأسلحة التقليدية وحتى النووية الأخرى.
وأوضح مدفيديف، عبر قناته على منصة "ماكس"، أن "بوسيدون" يختلف عن الصاروخ المجنح "بوريفستنيك"، الذي يمتلك هو الآخر قدرات استثنائية، لكنه لا يرقى من حيث التأثير الشامل إلى ما يمثله "بوسيدون" من تهديد استراتيجي شامل للبشرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق عن نجاح اختبار الطوربيد النووي "بوسيدون"، مشيراً إلى أنه يمثل جيلاً جديداً من الأسلحة الاستراتيجية الروسية التي «تعيد رسم موازين القوة العالمية».
وأكد بوتين أن قدرته التدميرية «تفوق بأضعاف» نظيرتها في صاروخ "سارمات" العابر للقارات، وهو أحد أخطر الأسلحة النووية في الترسانة الروسية.
يُعد "بوسيدون" غواصة مسيّرة تعمل بمحرك نووي متطور، تنطلق من غواصة تقليدية وتستطيع البقاء في أعماق المحيطات لفترات غير محدودة تقريباً، دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو الصيانة.
كما يمكن التحكم بها عن بعد من مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات، ما يمنحها قدرة على التخفي والمناورة يصعب التصدي لها بأي منظومة دفاعية معروفة.
وفي موازاة ذلك، أشاد بوتين في كلمته بتطور مشروع الصاروخ النووي "بوريفستنيك"، واصفاً إياه بأنه «إنجاز علمي وتقني فريد»، إذ يمتلك نظام دفع نووي يمكّنه من التحليق لمدى غير محدود تقريباً، ويمنحه سرعة وقدرة على المناورة تجعل اعتراضه شبه مستحيل.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن «قوة الدفع في الصاروخ تضاهي مفاعلاً نووياً صغيراً، لكنها مضغوطة في منظومة أخف بألف مرة».
وأضاف بوتين أن التقنيات النووية المستخدمة في مشروع "بوريفستنيك" لا تقتصر على المجال العسكري فقط، بل يمكن توظيفها في برامج الفضاء الروسية، خاصة في المشروع القمري، فضلاً عن تطبيقاتها المستقبلية في مجالات الطاقة والبحث العلمي.
وبينما ترى موسكو أن هذه المشاريع تمثل «درعاً رادعاً» يضمن التوازن الاستراتيجي مع الغرب، يثير الكشف عنها قلقاً واسعاً في العواصم الغربية التي تعتبرها مؤشراً على تصاعد سباق التسلح النووي إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.
بهذا التصعيد في لغة الخطاب والقدرات، تواصل روسيا تأكيدها على امتلاك أدوات "الردع المطلق"، في وقت تتزايد فيه التوترات مع الغرب، وتتعاظم المخاوف من أن تدخل البشرية فعلياً «عصر سلاح يوم القيامة».