غذاء منخفض السعرات.. تعرف على فوائد الفراولة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
تعد الفراولة من أكثر الفواكه فائدة وغنى بالعناصر الغذائية، إذ تحتوي على مضادات أكسدة قوية، وفيتامينات أساسية مثل فيتامين C والمنغنيز، إضافة إلى الفولات والبوتاسيوم، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية، إذ يوفر نصف كوب منها نحو 32 سعرة فقط.
من الناحية الغذائية، تتكون الفراولة بشكل رئيسي من الماء بنسبة 91 بالمئة، والكربوهيدرات بنسبة 7.
وتحتوي كل 100 غرام من الفراولة الطازجة على 32 سعرة حرارية، و4.9 غرامات من السكر، و2 غرام من الألياف، وبفضل محتواها العالي من الماء، تعد الفراولة منخفضة الكربوهيدرات، إذ تحتوي على أقل من 8 غرامات في كل 100 غرام، منها 6 غرامات فقط قابلة للهضم، حيث تأتي معظم هذه الكربوهيدرات من السكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، في حين تعد الألياف جزءا أساسياً من محتواها الغذائي، وتشكل نحو 26٪ من إجمالي الكربوهيدرات.
الفراولة ومؤشر السكر في الدم
تُعتبر الفراولة من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (40)، ما يجعلها مناسبة لمرضى السكري لأنها لا تسبب ارتفاعا حادا في مستوى السكر بالدم.
كما تساعد الألياف الغذائية الموجودة فيها على تحسين صحة الجهاز الهضمي ودعم نمو البكتيريا النافعة، إضافة إلى دورها في خفض الوزن والوقاية من أمراض مزمنة.
وتساهم الفراولة في تنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، إذ تُبطئ من امتصاص الجلوكوز وتقلل من الارتفاع المفاجئ في الإنسولين، وهو ما يجعلها خياراً مناسباً للوقاية من السكري ومتلازمة الأيض.
الفيتامينات والمعادن الأساسية
تُعد الفراولة مصدرا غنيا بالفيتامينات والمعادن، وعلى رأسها فيتامين C، وهو مضاد أكسدة ضروري لصحة الجهاز المناعي والجلد.
كما تحتوي على المنغنيز، الذي يسهم في العديد من العمليات الحيوية، والفولات (فيتامين B9) المهم لنمو الأنسجة ووظائف الخلايا، خاصة لدى النساء الحوامل وكبار السن، إلى جانب البوتاسيوم الذي يساهم في تنظيم ضغط الدم، وتحتوي كذلك على كميات أقل من الحديد والنحاس والمغنيسيوم والفوسفور والفيتامينات B6 وK وE.
مضادات الأكسدة والمركبات النباتية
تضم الفراولة مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الـ"Pelargonidin" وهو الأنثوسيانين المسؤول عن اللون الأحمر الزاهي، وحمض الإيلاجيك الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، إلى جانب مركبات "الإيلاجيتانينات" التي تتحول داخل الأمعاء إلى حمض الإيلاجيك، و"البروسيانيدينات" الموجودة في لب وبذور الفاكهة.
وقد اكتُشف أكثر من 25 نوعاً من الأنثوسيانينات في الفراولة، ويزداد تركيزها كلما نضجت الثمار، ما يجعلها من أغنى الفواكه بهذه المركبات المفيدة لصحة القلب.
قوة مضادات الأكسدة في الفراولة
تُصنف الفراولة بين أعلى الفواكه احتواءً على مضادات الأكسدة الفينولية، إذ تفوق مستوياتها في معظم الفواكه الأخرى بأكثر من عشر مرات.
وتعد الإيلاجيتانينات وحمض الإيلاجيك من أبرز هذه المضادات التي تساهم في مكافحة البكتيريا وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويُعد مركب "Sanguiin H-6" أحد أهم مكوناتها الحيوية.
فوائد الفراولة الصحية
ترتبط الفراولة بالعديد من الفوائد الصحية، أبرزها الوقاية من أمراض القلب وتحسين تنظيم سكر الدم والحد من خطر الإصابة بالسرطان. فقد أظهرت الدراسات أن تناول الفراولة بانتظام يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ورفع الكوليسترول الجيد (HDL)، وتحسين ضغط الدم ووظائف الأوعية الدموية. كما تُقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي وتحسّن من توازن الدهون في الجسم.
وتشير تجارب عدة على الأشخاص المصابين بمتلازمة الأيض أو مرض السكري من النوع 2 إلى أن مكملات الفراولة المجففة لمدة تتراوح بين 4 و12 أسبوعا أسهمت في خفض الكوليسترول وعلامات الالتهاب بشكل ملحوظ.
الفراولة والوقاية من السرطان
تشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة فيها تلعب دوراً مهماً في الحد من نمو الخلايا السرطانية ومكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بتطور الأورام، خاصة في سرطانات الفم والكبد، بفضل مركبات حمض الإيلاجيك والإيلاجيتانينات.
الآثار الجانبية والحساسية
ورغم فوائدها العديدة، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الفراولة، خاصة الأطفال، نتيجة بروتين يشبه البروتين المسبب للحساسية في حبوب لقاح البتولا أو التفاح، وهي حالة تعرف بـ"حساسية حبوب اللقاح الغذائية".
وتشمل أعراضها الحكة أو الوخز في الفم، الطفح الجلدي، أو تورم الشفاه والوجه، وأحيانا صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة، ويعتقد أن البروتين المسبب للحساسية مرتبط بصبغة الأنثوسيانين، لذا فإن الفراولة البيضاء الخالية من اللون غالبا ما تكون آمنة لهؤلاء الأشخاص.
كما تحتوي الفراولة على مركبات "غويترجينات" التي قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية لدى من يعانون من اضطرابات فيها.
بشكل عام، تُعد الفراولة فاكهة منخفضة السعرات وغنية بالمغذيات، وتُعتبر إضافة مثالية لنظام غذائي صحي ومتوازن، إذ تساعد على خفض الكوليسترول وضغط الدم والالتهابات، وتعزز مناعة الجسم وتقلل من الإجهاد التأكسدي، فضلا عن دورها في استقرار مستويات السكر في الدم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة صحة فوائد الفراولة صحة طب تغذية أخبار فوائد الفراولة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الفيتامينات وصحة الدماغ.. غذاء العقل ووقود الذاكرة
تعد الفيتامينات والمعادن من أهم العناصر التي يعتمد عليها الدماغ للحفاظ على أدائه ووظائفه الحيوية، إذ يحتاج المخ إلى تغذية متوازنة ليتمكن من التركيز والتذكر والتفاعل بمرونة مع المواقف اليومية.
يؤكد خبراء التغذية أن بعض الفيتامينات تلعب دورًا مباشرًا في تحفيز الذاكرة وتحسين التركيز، أبرزها فيتامين B12 الذي يساعد في تكوين الخلايا العصبية ويحمي من تدهور القدرات الذهنية مع التقدم في العمر، ونقصه قد يؤدي إلى شعور دائم بالتعب وضعف الذاكرة.
كما يُعد فيتامين D عنصرًا أساسيًا لصحة الجهاز العصبي، إذ تشير الدراسات إلى ارتباط نقصه بزيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج، بينما يساهم الحصول عليه من أشعة الشمس أو المكملات في دعم صحة الدماغ والمناعة معًا.
أما فيتامين E فهو مضاد أكسدة قوي يحمي خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر. ويوجد بكثرة في المكسرات والزيوت النباتية.
وتلعب الأحماض الدهنية أوميجا 3، رغم أنها ليست فيتامينًا، دورًا لا يقل أهمية، حيث تدخل في بناء الخلايا العصبية وتحسين الاتصال بينها، ويمكن الحصول عليها من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة.
وينصح الأطباء بالحفاظ على نظام غذائي غني بالخضروات الورقية والفواكه والمكسرات والأسماك، مع الابتعاد عن الدهون المشبعة والسكريات الزائدة، لأنها تُضعف نشاط الدماغ على المدى الطويل.
ومع تزايد الضغوط اليومية وتحديات الحياة الحديثة، بات الاهتمام بـ تغذية العقل ضرورة لا رفاهية، فالعقل القوي يبدأ من طبق متوازن يمدّه بما يحتاجه من فيتامينات ليبقى متيقظًا، حاضرًا، ومفعمًا بالحيوية.