أمين اللجنة العليا للدعوة: الكليات الأزهرية تسهم في منع تغريب العقول
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
شارك الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة، نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، ظهر اليوم، في الندوة التي نظَّمها قِسم الدراسات الإسلاميَّة بكلية التربية بنين في جامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان: (دور الأزهر في مكافحة وتفكيك الفكر المتطرف)، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الكلية، وعدد من الباحثين المهتمِّين بقضايا الفِكر والدعوة.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن فضيلة الأمين العام، أكَّد الدكتور حسن يحيى أنَّ الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، يقوم بدور محوري في تفكيك الفكر المتطرف، ومواجهة الانحرافات الفكريَّة؛ من خلال جهود عِلميَّة وميدانيَّة متكاملة، تستند إلى منهجه الوسطي، ورؤيته المتزنة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأوضح الدكتور يحيى أنَّ جهود الأزهر في هذا المجال تتنوّع بين العمل الميداني الدعوي والتوعوي، والجهد الأكاديمي والعِلمي، والجهد الإعلامي والفكري، مشيرًا إلى أنَّ مؤسسات الأزهر –وفي مقدِّمتها مجمع البحوث الإسلاميَّة– تعمل على تفنيد شُبهات الجماعات المتطرفة، ودحض أدلَّتها المزعومة؛ من خلال اللقاءات الميدانيَّة، والمنصَّات الإلكترونيَّة، والإصدارات العِلميَّة، والمَجَلَّات المتخصِّصة، وعلى رأسها: مَجَلَّة الأزهر الشريف.
وتابع الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة أنَّ الأزهر الشريف عقد مؤتمراتٍ عِلميَّةً كبرى جمعت علماء ومفكِّرين من داخل مصر وخارجها؛ مثل: مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب عام 2014م، ومؤتمر التجديد في الفكر الإسلامي عام 2020م، اللذين خرجا بتوصيات مهمَّة أكَّدت انحراف الفكر المتطرف وضرورة مجابهته عِلميًّا وفكريًّا وإعلاميًّا.
ونبَّه إلى أنَّ الأمن الفكري يُعدُّ ضرورةً وجوديَّةً في ظل ما يشهده العالَم من تحديات فكرية وثقافية تهدِّد هُويَّة الأمَّة وثوابتها، مؤكِّدًا أهميَّة دَور الكليَّات الأزهريَّة في دراسة الفكر الإسلامي الأصيل، وتناول قضايا الأمن الفكري ومشكلات الفِكر المعاصر في ضوء الإسلام، وكشف حرب المفاهيم والمصطلحات التي تستهدف تغريب العقول، وإحلال مفاهيم دخيلة بدلًا من المفاهيم الأصيلة.
ولفت الدكتور حسن يحيى في ختام كلمته إلى أنَّ العقيدة السليمة هي الأساس الأول للأمن الفكري؛ إذ تضبط حركة الفِكر وتوجِّه السلوك الإنساني، وتحمي المجتمع من الانحراف، مشيرًا إلى أنَّ التشكيك في العقائد، ومحاولات فرض الإلحاد، والتفلُّت من القِيَم باسم الحريَّة والإبداع- من أخطر ما يهدِّد المجتمعات اليوم؛ ممَّا يستوجب ترسيخ المنظومة العقديَّة في نفوس الشباب، وتعزيز صلتهم بالله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الجندي الأزهر الفکر المتطرف الأمین العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفاة الداعية الإسلامي الدكتور زغلول النجار عن عمر ناهز 92 عاما
توفي اليوم الأحد، في الأردن، العالم والداعية الدكتور زغلول النجار عن عمر ناهز 92 عامًا.
ويأتي هذا الرحيل بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة امتدت لعقود طويلة في خدمة الإسلام والعلم، خصوصا في مجال ربط الحقائق العلمية بالنصوص المقدسة.
وولد الدكتور النجار في 17 نوفمبر 1933، بقرية مشال، بمركز بسيون في محافظة الغربية .