ملتقى الطاقة والمعادن يستعرض المشاريع التنموية والفرص الإستثمارية بالوسطى
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
"عمان" نظّمت وزارة الطاقة والمعادن في محافظة الوسطى بولاية الدقم اليوم أعمال الملتقى الرابع للطاقة والمعادن، ويهدف الملتقى إلى استعراض المشاريع التنموية والفرص الاستثمارية في محافظة الوسطى، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجالات النفط والغاز والمعادن والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
رعى افتتاح الملتقى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى.
تضمّن برنامج الملتقى تقديم أربعة عروض رئيسية تناولت محاور النفط والغاز، والمعادن، والطاقة المتجددة والهيدروجين، إضافة إلى الحياد الصفري، حيث استعرضت العروض إنجازات الوزارة والمشاريع المستقبلية، إلى جانب المبادرات الوطنية في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف الاستدامة بما يواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن أن تنظيم الملتقى الرابع للطاقة والمعادن بمحافظة الوسطى يجسد نهج الوزارة في التواصل المستمر مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، ويأتي امتدادًا لجهودها في تعزيز الشراكة والتكامل بين مختلف القطاعات المرتبطة بالطاقة والمعادن، وأوضح معاليه أن هذا الملتقى يمثل منصة مهمة لاستعراض المشاريع الجارية والمستقبلية، وإبراز الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات النفط والغاز والمعادن والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب مناقشة التحديات الميدانية وطرح الحلول المبتكرة التي تعزز استدامة هذه القطاعات الحيوية، وتدعم تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وأشار معاليه إلى أن محافظة الوسطى تُعد من المحافظات المحورية في منظومة الطاقة الوطنية، حيث تضم 12 منطقة امتياز في قطاع النفط والغاز تم إسناد 8 منها إلى شركات تشغيلية، إضافة إلى 10 مناطق امتياز تعدين أُسند منها 8 مناطق لاستخراج خامات السيليكا والملح والكاولين والبوتاش والبايرايت، إلى جانب المحاجر ومواقع مواد البناء وأحجار الزينة، كما تشهد المحافظة تنفيذ مشروعات نوعية في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
وأضاف معاليه أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال تمكين مركز عُمان للحياد الصفري ودعم المشاريع التي تسهم في خفض الانبعاثات ورفع كفاءة الطاقة، إلى جانب العمل على تحقيق صفر حرق للغاز بحلول عام 2030، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء المستخدمة في عمليات إنتاج النفط والغاز بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز استدامة الطاقة.
وفي قطاع المعادن، أوضح معاليه أن السيليكا المستخرجة من منطقة محوت تُنقل حاليًا إلى السوق المحلي لاستخدامها في إنتاج الفيروسيليكون الذي يدخل في صناعات الصلب والمغنيسيوم والصناعات الكيميائية، مع خطط للتوسع في استخداماتها لتشمل صناعة الزجاج في المرحلة المقبلة، وتطوير القدرات التقنية لاستخدامها مستقبلًا في صناعات الموصلات والألواح الشمسية، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن توجه الوزارة لتعظيم القيمة المضافة من الثروات المعدنية، وتمكين الكوادر الوطنية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية بما يسهم في دعم التنمية المستدامة في مختلف المحافظات
من جهته قال سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري، محافظ الوسطى، أن الملتقى يؤكد أهمية المحافظة كمركز رئيسي لمشاريع الطاقة والصناعات المستقبلية، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس توجه الحكومة نحو الاستفادة من المقومات الاقتصادية والجغرافية الفريدة التي تمتاز بها المحافظة، مما يسهم في تعزيز التنمية المتوازنة في مختلف ربوع السلطنة.
وقدّم الدكتور صالح بن علي العنبوري، مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز، عرضًا مرئيًا استعرض فيه أهم ملامح قطاع النفط والغاز في سلطنة عُمان، وأشار إلى أن عدد مناطق الامتياز المنتجة ارتفع من خمس مناطق في عام 2000 إلى 18 منطقة في عام 2023، بفضل البيئة الاستثمارية المحفزة التي تعتمد على اتفاقيات الاستكشاف وتقاسم الإنتاج (EPSA)، والتي أسهمت في جذب الشركات العالمية ونقل التقنيات الحديثة إلى سلطنة عمان.
وأوضح العنبوري أن السلطنة تُعد رائدة في تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط (EOR) على مستوى الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن تصل نسبة مساهمته إلى 20% من إجمالي الإنتاج بحلول عام 2025، كما تشهد تطورًا مستمرًا في إنتاج الغاز غير التقليدي من خلال مشاريع مثل سيح رول، وسيح نهيدة، وخزان، وغزير، وشمال شرق مبروك. وبيّن أن إنتاج السلطنة بلغ نحو مليون برميل نفط و5 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميًا، مع تحقيق خفض في الانبعاثات الكربونية بنسبة 4.5% خلال عام 2023، واستمرار الجهود في تعزيز الحفر والتطوير واستدامة الإنتاج، وأشار إلى أن محافظة الوسطى تضم عددًا من مناطق الامتياز الرئيسة المنتجة التي تديرها شركات عالمية ووطنية مثل تنمية نفط عُمان، وشل، وبي بي، وأوكيو، وأوكسيدنتال، وتيثيز، مؤكدًا أن هذه الجهود تعزز ضمان الطاقة واستقرار الإمدادات وتدعم موقع السلطنة كمصدر موثوق للطاقة على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة والهیدروجین الطاقة والمعادن محافظة الوسطى النفط والغاز إلى جانب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشرع يستعرض لياقته قبل لقاء ترامب.. الرئيس السوري يلعب كرة السلة مع قائد المنطقة المركزية الوسطى
أعلنت الخارجية الأمريكية أن الشرع ووزير الداخلية السوري أنس حسن خطاب سيُحذفان من قائمة الإرهابيين الخاضعين لعقوبات واشنطن. وكان الرئيس السوري الانتقالي مدرجًا على القائمة منذ عام 2013، مع فرض عقوبات مالية تستهدف تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
نشر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مقطع فيديو على حسابه الرسمي في إنستغرام يظهره برفقة الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع وهما يلعبان كرة السلة مع قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال براد كوبر، والعميد كيفين لامبرت، قائد التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تأسّس عام 2014 والذي يضم أكثر من 80 دولة.
وعلّق الوزير الشيباني على الفيديو بالقول: "اعمل بجدّ، العب أكثر". "أقوم ببعض التمرينات على الملعب مع الأدميرال براد كوبر والعميد كيفن لامبرت."
وليس هذا أول ظهور للرئيس ووزير خارجيته أثناء ممارسة كرة السلة، إذ كان الشيباني قد نشر سابقًا مقطع فيديو مشابهًا يظهرهما وهما يلعبان الرياضة نفسها.
ويأتي نشر الفيديو بعد وصول الشرع إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية لواشنطن هي الأولى لرئيس سوري، عقب رفع اسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية، وعشيّة اجتماع مرتقب مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، رفعت الولايات المتحدة وبريطانيا العقوبات عن الرئيس الشرع بعد أن أصدر مجلس الأمن قرارًا مماثلًا قبيل زيارته لواشنطن، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيتخذ القرار نفسه.
يُذكر أن بريطانيا كانت قد رفعت بعض العقوبات عن سوريا في أبريل/نيسان 2025، بينما ألغى الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية في مايو/أيار من نفس العام، إلا أن القيود المتعلقة بالأسلحة والأمن لا تزال سارية.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الشرع ووزير الداخلية السوري أنس حسن خطاب سيُحذفان من قائمة الإرهابيين الخاضعين لعقوبات واشنطن، مؤكدًا أن القرار يمثل "إشارة سياسية قوية تعترف بانتقال سوريا إلى مرحلة جديدة". وكان الشرع الزعيم السابق لهيئة تحرير الشام والمكنّى سابقا باسم أبو محمد الجولاني مدرجًا على القائمة منذ عام 2013، حيث تم فرض عقوبات مالية تستهدف داعش الدولة الإسلامية والقاعدة التي تنحدر منها هيئة تحرير الشام النصرة سابقا.
Related بين حافظ الأسد وأحمد الشرع: مسار طويل من التوتر السوري-اللبنانيأحمد الشرع يتسلّم تقرير لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري بعد استكمال أعمالهاأحمد الشرع.. من مطارد بجائزة 10 ملايين دولار إلى منصة الأمم المتحدةوبدأ التحول السياسي عمليًا في مايو 2025، عندما التقى الشرع بالرئيس ترامب للمرة الأولى في الرياض خلال جولة إقليمية للرئيس الأمريكي، ثم ألقى خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2025، ليكون أول رئيس سوري يلقي خطابًا في المحفل الدولي منذ أكثر من عقد.
وفي أيار 2025، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت رفع العقوبات عن دمشق، معتبرة أن ذلك يمنح البلاد "فرصة حقيقية للسلام".
ويُعد لقاء الرئيس الشرع بالرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، أول لقاء رسمي بين رئيس أمريك وسوري منذ عقديْن، خاصة أن الشرع كان قبل عام فقط مدرجًا على قائمة الإرهابيين العالميين ومطلوبًا بمكافأة قدرها عشرة ملايين دولار.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي في سوريا لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق، في خطوة تُظهر تعزيز التعاون الأمني بين واشنطن والقيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسبمر 2024.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أحمد الشرع
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم