المشاط: ألمانيا الاتحادية من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
تلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقريرًا من قطاع التعاون مع مؤسسات التمويل والشركاء الأوروبيين، حول تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية، والمباحثات المستمرة من أجل انعقاد جولة المفاوضات الحكومية بين البلدين قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت المشاط، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تقوم على أساس من القيم المشتركة والحرص على تحقيق مصالح الشعوب، وذلك في ضوء الشراكة الأشمل مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن جمهورية ألمانيا الاتحادية من أبرز شركاء التنمية الدوليين لجمهورية مصر العربية، حيث تربط البلدين علاقات تعاون ثنائي متميزة تمتد لعقود من الزمن، تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وسلّط التقرير الضوء على المباحثات الفنية المستمرة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والجانب الألماني، بمشاركة الجهات الوطنية، من أجل الاتفاق على أولويات جولة المفاوضات الحكومية المصرية الألمانية المقرر عقدها قبل نهاية العام الجاري، وذلك من أجل الاتفاق على المخصصات المالية في إطار التعاون الإنمائي بين البلدين.
ويأتي ذلك في ضوء الدور الذي تضطلع به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتنمية وتدعيم علاقات التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وموائمة الشراكة مع الأولويات الوطنية، وجهود حوكمة الاستثمارات العامة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات مع الجانب الألماني من خلال آليات تمويل مختلفة، شملت اتفاقيات مبادلة الديون، وتمويلات ميسّرة، ومساهمات مالية مباشرة، بالإضافة إلى منح دعم فني وتعاون تقني، وذلك بهدف دعم أولويات الدولة المصرية في عدد من القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة، والتغير المناخي، ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والري، والهجرة، وإدارة المخلفات الصلبة، فضلاً عن دعم تنافسية القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدور أكبر في الاقتصاد الوطني.
جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاق التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مايو 2025 والمتضمن حزمة تمويلية تبلغ 118 مليون يورو في صورة تمويل ميسر ومساهمات مالية (منح مكملة)، ويتضمن تمويل المشروعات التالية: الدعم المالي لمبادرة التعليم الفني الشامل التي تساهم في دعم إنشاء 25 مركزاً مصرياً للتميز، بالإضافة إلى تقديم قرض ميسر ومنحتين مكملتين بهدف تمويل مشروع التحول إلى الطاقة الخضراء بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة
وفي إطار برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية فقد وقع الجانبان اتفاقيات بقيمة 240 مليون يورو، لتمويل عدد من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات، بينما يجري العمل على الشريحة الجديدة بقيمة 100مليون يورو خلال الفترة من 2024 حتى 2026، حيث يسهم البرنامج في استخدام المقابل للمحلي للمديونية في تنفيذ مشروعات تنموية بمختلف القطاعات من بينها التعليم والتعليم الفني، والحماية الاجتماعية، والصحة، وتحسين إمدادات الطاقة المتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشاط مؤسسات التمويل الاتحاد الأوروبي ألمانيا من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: معدلات التضخم تتراجع دوليًا.. والأولوية ستكون لدفع جهود التنمية الاقتصادية
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أنه متفائل بمستقبل الاقتصاد المصري وقدرة القطاع الخاص على قيادة النمو بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة جذبت اهتمام المستثمرين، وحققت تأثيرًا ملموسًا، انعكس في زيادة الاستثمارات الخاصة.
قال كجوك، في منتدى القاهرة الثاني 2025، إن مصر أصبحت محل اهتمام حقيقي ملموس فيما يخص التصنيع والتصدير بالشرق الأوسط وأفريقيا، وجاذبة للشراكات الدولية، لافتًا إلى أن معدلات التضخم تتراجع دوليًا، والأولوية لابد أن تكون لدفع جهود التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.
أضاف أن هناك شركات عالمية كبرى تتوسع في مصر، ولدينا قاعدة لوجستية تنافسية، مشيرًا إلى التناغم الكبير بين المجموعة الاقتصادية، حيث نعمل في منظومة واحدة لخدمة أهداف الدولة، ونراهن على الصناعة والتصدير، قاطرة للنمو مع الحفاظ على الاستقرار المالي.
أوضح الوزير، أنه سيتم قريبًا إطلاق حزمة «تيسيرات ضريبية» ثانية تتضمن مزايا مهمة للمستثمرين والممولين، لافتًا إلى أننا نعمل على تنفيذ سياسات متوازنة، تدعم الاقتصاد وتوفر فرص عمل لائقة لشبابنا.
أشار إلى أن هناك حزمة تسهيلات في المنظومة الجمركية أيضًا، لمساندة مجتمع الأعمال وتحفيز بيئة الاستثمار، موضحًا أننا سنطلق استراتيجية خفض وتحسين مؤشرات مديونية أجهزة الموازنة قبل نهاية ديسمبر 2025، كما سنطلق الاستراتيجية متوسطة الأجل للضرائب قبل مارس 2026للحوار ولاعتمادها لضمان اليقين والوضوح الضريبي
أكد كجوك، أننا نحتاج إلى سياسات متوازنة بأفريقيا، تعزز تنافسية الاقتصاد بالأسواق العالمية، موضحًا أن أفريقيا تمتلك فرصًا هائلة لجذب الاستثمارات ولابد أن نعمل سويًا لضمان تعميق الصناعة والتصدير لصالح شعوبنا، وهناك تمويلات ضخمة شرقًا تبحث عن أسواق جديدة، وعلينا التواجد بقوة لتوجيه مسار هذه التدفقات لصالح القارة.
اقرأ أيضاًكجوك: الأولوية الاستراتيجية للاستثمار فى العنصر البشرى وتحسين أوضاع العاملين
كجوك: إطلاق استراتيجية جديدة لإدارة الدين في ديسمبرالمقبل