مصر تحذر من ظاهرة خطيرة تهدد العالم حتى نهاية العام
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
مصر – أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري تقريرا يحذر فيه من عودة ظاهرة “النينيو”، ومدى تأثيراتها على الاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى تسبب “النينيو” في تسجيل العالم لأعلى درجة حرارة في تاريخه، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة في العالم في الثالث من يوليو 2023؛ تجاوز 17 درجة مئوية لأول مرة، ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 16.
وأشار التقرير إلى أنه وفقا للتقديرات تحدث ظاهرة “النينيو” في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادة من 9 إلى 12 شهرا، ووفقا للبيانات الصادرة عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن عام 2016، الذي قدر أنه العام الأكثر احترارا، بين أحداث ظاهرة “النينيو” “، قد شهد ارتفاعا بلغ 0.99 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة للقرن العشرين البالغة 13.9 درجة مئوية.
وأضاف التقرير أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكدت أن هناك احتمالًا بنسبة 90% أن تستمر ظاهرة “النينيو” التي بدأت في النصف الأخير من عام 2023، حتى نهاية العام، وذلك مقابل توقعات بنسبة 10% فقط لاحتمالية العودة إلى نمط مناخ “إنزو” المحايد بين ظاهرتي “النينيو” عالية الاحترار، وظاهرة “النينيا” عالية البرودة، وتأتي تلك التقديرات نتيجة لما يشهده المحيط الهادئ في الوقت الحالي، من أحداث مصاحبة لظاهرة “النينيو”، نتيجة للتغيرات السريعة والجوهرية في ظروف المحيطات التي لوحظت خلال الأشهر الأخيرة، كما أن فرصة العودة لظاهرة “النينيا” التي انتهت في مارس 2023، تقترب من الصفر، فقد أفاد تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بوجود احتمال بنسبة 66% أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية القريبة من السطح، في وقت ما بين عامي 2023 و2027، إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لمدة عام على الأقل.
وألقى التقرير الضوء على تعرض كوكب الأرض لضربة مزدوجة من الاحتباس الحراري في عام 2023، فبالإضافة إلى الارتفاع الحتمي في درجة الحرارة العالمية الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بدأت ظاهرة “النينيو”، وهذه الظاهرة المتقطعة هي أكبر تأثير طبيعي على الطقس من سنة إلى أخرى، وتضيف دفعة أخرى من الدفء إلى عالم محموم بالفعل. والنتيجة هي طقس شديد القسوة، يؤثر على الأرواح وسبل العيش.
وتهدد ظاهرة “النينيو” المناخية القوية بإثارة سلسلة من الأحداث الجوية المتطرفة، كما تترك آثرها على معدلات وكميات الغذاء، وعلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يمكن أن يعطل سلاسل التوريد ويؤجج التضخم. فمع تصارع العالم ومع ارتفاع معدلات التضخم ومخاطر الركود، تأتي ظاهرة “النينيو”، التي أدت في 2015/ 2016 إلى تأثير ملحوظ على التضخم العالمي؛ حيث أضافت 3.9 نقاط مئوية إلى أسعار السلع غير المتعلقة بالطاقة و3.5 نقاط إلى النفط، كما أثرت على نمو الناتج المحلي الإجمالي، لا سيما في البرازيل وأستراليا والهند وغيرهم من البلدان.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية 2025: الحرارة العالية والرطوبة تغضبان اللاعبين والمدربين والجماهير
أصبحت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم أكبر المخاوف بين اللاعبين والمدربين والمشجعين، مع دعوات إلى فرض فترات راحة إضافية لشرب المياه وتعديل مواعيد المباريات.
ووصلت درجات الحرارة مطلع الأسبوع في باسادينا إلى 32 درجة مئوية، مما أرهق اللاعبين مبكرا في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، إذ كانت شمس الظهيرة مسلطة بقوة على المدرجات غير المغطاة وملعب روز بول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قميص جيرو يتسبب في تأخر انطلاق الشوط الثاني بكأس العالم للأنديةlist 2 of 2مبابي مهدد بالغياب عن مباراة ريال مدريد ضد الهلالend of listووصف ماركوس يورينتي لاعب أتلتيكو مدريد الطقس بأنه "حار للغاية"، وقال "كانت تؤلمني أصابع قدمي وأظافري.. إنه أمر لا يصدق".
وأعرب المشجعون أيضا عن قلقهم.
واشتكى الحضور في ملعب روز بول من الطوابير الطويلة في ظل الحر الشديد، ومحدودية المدرجات المغطاة، والقيود المفروضة على زجاجات المياه عند بوابات الدخول، مع مغادرة البعض في الشوط الأول بسبب الجفاف والخوف من الإغماء.
ومن المقرر أن تشهد المباريات القادمة ظروفا مماثلة عند انطلاق المباريات في منتصف النهار، مما يثير المخاوف بشأن سلامة المشجعين واللاعبين.
وتكرر الأمر خلال مباريات أمس الاثنين في ميامي ولوس أنجلوس، إذ كانت درجات الحرارة تزيد عن 30 درجة مئوية، بل أن العديد منها تخطى 32 درجة مئوية، وهو ما يصعّب من مهمة الجسم في تنظيم حرارته، مما قد يؤدي لمشاكل صحية، وهو ما دفع اتحاد اللاعبين المحترفين لإصدار تحذيرات.
وستقام مباراة ريال مدريد والهلال غدا الأربعاء الساعة 1500 بالتوقيت المحلي، ومتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية على أن تكون نسبة الرطوبة حوالي 70%.
واقترح اتحاد اللاعبين المحترفين على الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إعادة النظر في جدول المباريات إذا لزم الأمر.
إعلانوقال في بيان "دعا اتحاد اللاعبين المحترفين باستمرار إلى اتخاذ تدابير شاملة للحماية من الحرارة، بما في ذلك فترات الراحة الإلزامية لشرب المياه، وتعديل أوقات انطلاق المباريات لتجنب درجات الحرارة الشديدة، وتأجيل المباريات عندما تشكّل الظروف خطرا صحيا على اللاعبين".
وأضاف "مع بطولات مثل كأس العالم للأندية تتضمن مباريات كثيرة، وتقام في مناخ حار بأماكن مثل أورلاندو وميامي، أصبحت قضية الحرارة الشديدة تمثل أهمية متزايدة تتعلق بالصحة والسلامة في كرة القدم الاحترافية".
وتابع البيان "سيراقب اتحاد اللاعبين المحترفين الوضع عن كثب في الأسابيع المقبلة مع التركيز على سلامة اللاعبين كأولوية قصوى".
وتسمح القواعد الحالية بفترة استراحة إلزامية واحدة لشرب المياه في كل شوط.
وحذر توماس توخيل مدرب إنجلترا، الذي يتابع البطولة في إطار التحضير لكأس العالم العام المقبل في أميركا الشمالية، من أن جدول المباريات سيشبه "المعاناة"، إذ سيضطر اللاعبون لمواجهة ظروف مناخية قاسية في منتصف النهار.
وتعد قضية الحرارة المرتفعة واحدة من عدة خلافات تُلقي بظلالها على البطولة المستحدثة التي تضم 32 فريقا، وقد رفع اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا دعوى قضائية في بروكسل بزعم أن الفيفا تجاوز صلاحيته بفرض بطولة تمتد 4 أسابيع وفق جدول زمني غير مستدام، مما يعرّض اللاعبين لخطر الإجهاد الشديد.
وقال المنتقدون إن زيادة المباريات إلى جانب الحرارة المرتفعة ربما تشكّل خطورة على سلامة اللاعبين.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الفيفا أن مباريات البطولة المقامة في فترة الصيف تتوافق مع جدول المباريات الدولية ما يتماشى مع البروتوكولات الحالية.