بمركز شباب الجزيرة.. انطلاق ماراثون «حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم» للأطفال ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، صباح اليوم، ماراثون تحت شعار «حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم»، تحت رعاية الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
ويعد الماراثون، أحد أهم الفعاليات المميزة لهذا العام بالتزامن مع احتفالات مصر بأعياد الطفولة، وكذلك لبدء احتفالات المجلس باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق 3 من ديسمبر من كل عام، جاء ذلك بمشاركة 900 مشارك من بينهم 400 طفل من ذوي الإعاقات المختلفة، 300 ولي أمر لهم.
وجاء هذا المارثون بالشراكة مع شركة المعادي ستيل، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كما جاء ذلك بمشاركة عدد كبير من الوزارات والجهات المعنية، كما شاركت في المارثون 15 جمعية مجتمع مدني عاملة في مجال الإعاقة، من بينهم جمعيات كاريتاس مصر، ونداء، ودار القدس، والجمعية المصرية للصم، ونور البصرية، والغد المشرق، والبلقيني، كما جاء هذا المارثون بمشاركة مؤسسة الحسن لدمج القادرين باختلاف، وتعاون مع المجلس في تنظيم الحضور عدد من المتطوعين من بينهم فريق شباب مبادرة «YLY» ومتطوعي مبادرة «خُذ بيدي» التابعة لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
وتضمن الماراثون عدد من الفعاليات منها أنشطة رياضية، وعروض وفقرات فنية منها مسرح للعرائس، ومسرحية، وأنشطة ترفيهية من بينها فقرة الساحر، وباند المزيكا لـ «كلاون البالون»، كما تم إقامة معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
افتتحت فعاليات المارثون الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص الإعاقة، والدكتور عمرو الحداد وكيل وزارة الشباب والرياضة ورئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية نائبًا عن وزير الشباب والرياضة، والعقيد محمد نبيل ممثل وزارة الداخلية، والدكتور محمود فوزى مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، والمهندس مينا ممثل شركة المعادي ستيل، وماتيو كابروتي المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة، ومارتي روميرو النائبة الممثلة ورئيسة قسم الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأمنية الغامري مدير المناصرة والحملات والإعلام والتواصل بهيئة إنقاذ الطفولة، وجاء المارثون بحضور المهندس تامر أنيس عضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وشارك بالحضور في هذا اليوم مي زين الدين الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحسن لدمج القادرين بإختلاف، ورئيس اتحاد كرة السلة للكراسي المتحركة، والفنان كريم الحسيني، وشاهيناز حافظ ممثلة عن جمعية الغد المشرق، والدكتورة نانيس صلاح مدير مركز الإعاقة بجامعة المنصورة، وعمر حجازي، عضو المجلس القومى للطفولة والأمومة، وأيمن عبد الرحمن المسؤول عن ملف الأشخاص ذوي الاعاقة بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، والدكتور سامح منصور مدير عام الادارة العامة للقاعدة الشعبية.
وأوضحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المجلس يحرص على تنظيم هذا المارثون سنويًا، ليجمع بين الترفيه والمتعة للأطفال، وتوعية المجتمع بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، ويحقق الدمج والتمكين لهم في ذات الوقت، وهو ما يعكسه شعار المارثون الذي يأتي تحت عنوان «حقهم يفرحوا… واجبنا نحميهم»، لافته أنه هذا المارثون يأتي انطلاقًا من إيمان المجلس العميق بحق كل طفل في المشاركة، والتعبير عن ذاته، والاستمتاع بطفولته في بيئة آمنة ومحفزة، لافته أن هذا اليوم يحتفل بالقدرة والإرادة، وبالأمل الذي يحمله كل طفل في عينيه.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن المجلس يعمل بشكل مستمر على تعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في جميع المجالات، من خلال التعاون الوثيق مع الوزارات المعنية وشركاء التنمية، إيمانًا منه بأن تمكين هؤلاء الأطفال وحمايتهم من العنف والإهمال هو مسؤولية وطنية وإنسانية في آنٍ واحد، لافته أن حماية الطفل ليست شعارًا، بل التزام عملي يبدأ من الوعي وينعكس في السياسات والبرامج والممارسات اليومية.
توابعت أن أهمية هذا الحدث يؤكد على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن مصر كانت وستظل دائمًا وطنًا يحتضن الجميع، وتنبع أهميته من تسليط الضوء على قضية مناهضة العنف ضد الأطفال عامةً والأطفال ذوي الإعاقة خاصةً، من خلال أنشطة رياضية وترفيهية وفنية تعزز الوعي بحقوق الطفل، تؤكد على أهمية الدمج المجتمعي والتفاعل الإيجابي بين الأطفال ذوي الإعاقة المصريين واللاجئين وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة، في مشهد إنساني راقٍ يجسد قيم المساواة وقبول الآخر، ويعكس روح مصر الداعمة للتنوع والتعايش.
وفي ختام كلمتها أكدت أن هذا اليوم ما هو إلا خطوة في مسيرة طويلة يؤمن بها المجلس والجهات الشريكة، على أنها مسيرة نحو مجتمع يتسع للجميع، خالٍ من العنف، ومليء بالأمل، تُسمع فيه ضحكات الأطفال وتهتف فيه القلوب بالمساواة والكرامة.
اقرأ أيضاًلم يستسلم للإعاقة.. عامل يومية يواصل كفاحه في الإسكندرية رغم فقدان ساقه
«القومي للإعاقة»: الدولة ملتزمة بتعزيز دور ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وسوق العمل
لدعم وتعزيز الوعي القانوني.. بروتوكول تعاون بين النيابة الإدارية والاتحاد الرياضي للإعاقة الذهنية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة الدکتورة إیمان کریم الأطفال ذوی الإعاقة الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
العدالة المتأخرة تنتقم للأطفال.. فصل مؤلم من تاريخ بريطانيا الأسود
قضية تهز المجتمع البريطاني بعد الحكم على رجل سبعيني بالسجن لارتكابه جرائم اعتداء جنسي ضد أطفال أبرياء في أماكن كان يفترض أن تكون لهم مأوى آمنا، بينما تكشف تفاصيل التحقيقات عن رحلة طويلة لتحقيق العدالة المتأخرة بعد عقود من الصمت، وتعيد فتح ملفات قديمة عاش ضحاياها في ألم وكتمان قبل أن يقرروا مواجهة الماضي ومطالبة القانون بالقصاص العادل من الجاني الذي استغل ثقة المجتمع والمناصب التي شغلها ليخفي جرائمه تحت ستار الاحترام الظاهري.
العدالة المتأخرة تسدل الستار على جريمة مروعة ضد الأطفال في بريطانياالعدالة المتأخرة كانت كلمة السر في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها بريطانيا خلال السنوات الأخيرة، بعد إدانة رجل يبلغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما ارتكب جرائم اعتداء جنسي بحق أطفال صغار خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أثناء عمله في مواقع ومسؤوليات تتطلب الثقة والرعاية داخل المجتمع المحلي في مدينة سالفورد البريطانية.
التحقيقات التي أجرتها السلطات البريطانية أثبتت أن المتهم مارس جرائمه مستغلا مناصبه في مؤسسات كان يفترض بها حماية الأطفال ورعايتهم، ليتحول من شخص محل ثقة إلى معتد يستغل ضعف ضحاياه الذين لم يتجاوزوا الطفولة آنذاك، وبعد عقود طويلة من الألم والصمت، جاءت العدالة المتأخرة لتعيد للضحايا حقهم المسلوب وتضع حدا لمسار الإفلات من العقاب.
تفاصيل الحكم والعقوبةالحكم الصادر عن المحكمة البريطانية جاء بالسجن لمدة ثلاث سنوات، يعقبها ثلاث سنوات أخرى تحت المراقبة القانونية، مع إدراج اسم المتهم في السجل الدائم لمرتكبي الجرائم الجنسية مدى الحياة، وهو إجراء يعكس جدية السلطات في ملاحقة كل من يثبت تورطه في انتهاك حقوق الأطفال.
القضية أعيد فتحها بعد أن قرر خمسة رجال التقدم بشهاداتهم الصريحة حول ما تعرضوا له من اعتداءات خلال طفولتهم في حقبة السبعينيات والثمانينيات.
وقد حملت شهاداتهم تفاصيل صادمة حول الطريقة التي استغل بها المتهم سلطته داخل مزرعة ودور رعاية للأطفال، حيث مارس اعتداءات ممنهجة على الضحايا مستغلا ضعفهم وثقتهم.
العدالة المتأخرة كشفت كذلك عن أن السلطات تحقق حاليا في احتمالية وجود ضحايا آخرين لم يتقدموا بعد للإبلاغ، وذلك بعد مراجعة ملفات سابقة تتعلق بالمتهم نفسه.
وقد أكدت الجهات الأمنية أن التحقيقات لا تزال مفتوحة وأن أي ضحية جديدة ستلقى الدعم الكامل من فرق مختصة في التعامل مع مثل هذه الجرائم.
العدالة المتأخرة وانتصار الشجاعةأكد أحد المسؤولين الأمنيين أن الفضل في إعادة فتح القضية يعود إلى شجاعة الضحايا الذين قرروا كسر حاجز الخوف والسكوت، مشيرا إلى أن اعترافاتهم ساعدت في تقديم الجاني إلى القضاء لينال جزاءه العادل بعد مرور كل هذه السنوات.
وأضاف أن المتهم استغل مناصبه وثقة المجتمع ليمارس أفعاله المشينة في حق أطفال لا حول لهم ولا قوة، وهو ما يجعل العقوبة الحالية أقل من حجم الألم الذي خلفته جرائمه في نفوس ضحاياه.
كما أشاد مسؤول آخر في جهاز الأمن بموقف الضحايا البطولي، موضحا أن السلطات لن تتهاون مع أي شخص يثبت تورطه في انتهاكات مماثلة، سواء كانت وقعت في الماضي أو الحاضر، مؤكدا أن الأجهزة المختصة تتابع كل بلاغ جديد بدقة وحساسية، وأن العدالة المتأخرة ستظل أداة المجتمع لمعاقبة كل من اعتدى على الأطفال أو استغلهم.