فوز 8 مشاريع بالنسخة الثانية من "هاكاثون الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
اختُتمت النسخة الثانية من هاكاثون الذكاء الاصطناعي 2025، الذي نظّمه مختبرات عُمانتل للابتكار وبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، والذي قدّم منصة عملية للشركات الناشئة لبناء حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج أعمال قابلة للتطبيق.
وشارك في الهاكاثون 20 فريقًا ناشئًا من المبتكرين ورواد الأعمال من قطاعات مختلفة قائمة على التقنية والابتكار، حيث عمل المشاركون على مدى 4 أيام على تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة تحت إشراف نخبة من الموجهين والخبراء.
وجرى خلال الحفل الختامي الإعلان عن 8 مشاريع فائزة لشركات تقنية ناشئة، إذ حصلت الفرق الثلاثة الأولى على جائزة مالية قدرها 3000 ريال عُماني لكل فريق مقدَّمة من برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، إلى جانب انتقالها إلى مرحلة تطويرية، ضمن حاضنة مختبرات عُمانتل للابتكار، كما تم اختيار خمسة فرق أخرى للانضمام إلى برنامج احتضان لمدة شهرين في المختبرات، لدعم استمرار تطوير حلولها المبتكرة.
وحلَّ في المركز الأول مشروع E&E (Tawjih AI)؛ حيث قدّم الفريق حلًا مؤسسيًا مُتقدِّمًا يعتمد على منصة ذكاء اصطناعي لتحليل البيانات المتفرقة داخل المؤسسات وتجميعها وتحويلها إلى رؤى دقيقة قابلة للتنفيذ. وفي المركز الثاني مشروع Synapse Cyber؛ إذ قدم الفريق فكرة تطوير جهاز أمن سيبراني مبسّط يعمل وفق مفهوم "التوصيل والتشغيل"، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير طبقة حماية شبكية متكاملة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دون الحاجة إلى خبرات تقنية متقدمة. أما المركز الثالث فذهب لمشروع Wasl الذي قدم حلًا مبتكرًا للتواصل المهني يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وموجّهًا للمؤسسات الصغيرة وأصحاب الأعمال المستقلين، حيث تدمج المنصة التذكيرات الذكية وجدولة المهام والتنبيهات وأتمتة البريد الإلكتروني داخل واجهة محادثة عربية سهلة الاستخدام تحاكي تطبيقات الدردشة اليومية عبر تطبيق الدردشة "واتساب".
وقالت صاحبة السمو السيدة غادة بنت جيفر آل سعيد مدير أول مختبرات عُمانتل للابتكار: "نفخر في عُمانتل ومن خلال مختبرات عُمانتل للابتكار بدعم ورعاية المواهب الوطنية من مبتكرين ورواد أعمال ساعين إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول تقنية وانشاء شركات ناشئة قادرة على مواكبة التحولات العالمية في هذا المجال، وقد شكّلت النسخة الثانية من هاكاثون الذكاء الاصطناعي الذي أُقيم بالتعاون مع برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة هذا العام أكثر من مجرد فرصة منافسة للمشاركين؛ إذ كانت منصة مهمة للفرق لإبراز مستوى متميز من ابتكار مختلف الحلول التي تلبي احتياجات السوق الفعلية وبناء نماذج عمل قابلة للنمو باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وقال قيس بن راشد التوبي المشرف العام على برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة: "تؤكد مخرجات هاكاثون الذكاء الاصطناعي أن الشركات الناشئة العُمانية قادرة على تقديم حلول عملية تقوم على الذكاء الاصطناعي وتعالج تحديات واقعية في مختلف القطاعات، وقد أظهرت الفرق المشاركة مستوى عالٍ من الإبداع والجاهزية التقنية، وهو ما يعزز ثقتنا بالكوادر الوطنية وقدرتها على قيادة مشاريع مبتكرة قادرة على المنافسة". وأضاف: "نعتز بالشراكة مع مختبرات عُمانتل للابتكار التي لعبت دورًا محوريا في تمكين هذه التجارب، ونتطلع إلى رؤية المزيد من الشركات الناشئة التي توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق قيمة مضافة للسلطنة في مختلف المجالات".
ويأتي برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة برئاسة فخرية من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، الرئيس الفخري للبرنامج، ويُنفذ بشراكة بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" والمجموعة العُمانية للاتصالات "إذكاء".
ويُعد البرنامج محطة رئيسية في دعم الشركات الناشئة القائمة على التقنية والابتكار في سلطنة عُمان؛ حيث يهدف البرنامج إلى دعم الشركات الناشئة العُمانية القائمة على التقنية والابتكار بكافة الإمكانيات، والموارد لتعزيز حضورها إقليميا ودوليا من خلال بناء منظومة وطنية متكاملة ويعزز من رفع ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات ذات العلاقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هاکاثون الذکاء الاصطناعی على الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في «تعفّن الدماغ»؟
تشير أبحاث عالمية حديثة إلى أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي قد يسهم في تدهور الإدراك والمعرفة، ما يعرف بـ«تعفن الدماغ».
هذه الظاهرة ليست جديدة تماماً، لكنها تتسارع مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي مثل برامج الدردشة، وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي تغمر المستخدمين بمحتوى سريع السهولة الاستهلاك.بريطانيا تلجأ للذكاء الاصطناعي لإصلاح أخطاء نظام السجون وتقليص الكلفة التشغيلية
هبوط أسهم الذكاء الاصطناعي بآسيا يثير الشكوك حول موجة الصعود عالمياً
خدمات Google Finance تتطور: الذكاء الاصطناعي يقود رحلة البحث عن الأسهم الرابحة
في ربيع العام الماضي، كلفت شيري ميلوماد، الأستاذة بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، مجموعة من 250 شخصاً بمهمة كتابة نصائح حول نمط حياة صحي.
قُسِم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى استخدمت البحث التقليدي عبر غوغل، والثانية اعتمدت فقط على ملخصات المعلومات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي.
أظهرت النتائج أن النصائح الناتجة عن الذكاء الاصطناعي كانت عامة وغير مفيدة، مثل «تناول أطعمة صحية» أو «احرص على النوم»، بينما قدّم مستخدمو البحث التقليدي نصائح أكثر تفصيلاً تغطي الصحة البدنية والعقلية والعاطفية.
وخلصت ميلوماد إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وحده يؤدي إلى أداء أدنى في مهام التعلم والكتابة.
عصر «تعفن الدماغ»مصطلح «تعفن الدماغ» أصبح كلمة العام 2024 بحسب قاموس أكسفورد، ويشير إلى الحالة العقلية المتدهورة نتيجة الانغماس في محتوى إنترنت رديء الجودة.
استخدام تطبيقات مثل «تيك توك» و«إنستغرام» ومشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة يساهم في تحويل الدماغ إلى حالة تشبه الهريس، بفقدان التركيز والعمق في التفكير.
التكنولوجيا والدماغ: هل تضعفنا حقاً؟القلق من تأثير التكنولوجيا على القدرات العقلية ليس جديداً، فحتى سقراط انتقد اختراع الكتابة لخوفه من إضعاف الذاكرة البشرية.
وفي عام 2008، نشرت مجلة «ذا أتلانتيك» مقالاً بعنوان «هل يجعلنا غوغل أغبياء؟»، لكن الدراسات آنذاك اعتبرت المخاوف مبالغاً فيها. إلا أن ظهور الذكاء الاصطناعي وتوسع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جعل هذه المخاوف أكثر جدية، خاصة مع انخفاض مستويات القراءة والفهم لدى الأطفال والمراهقين الأميركيين بعد جائحة كوفيد-19 وزيادة وقت الشاشة.
الدراسة الأبرز في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياأظهرت دراسة على 54 طالباً جامعياً تأثير استخدام «جي بي تي» على الكتابة والتذكر.
قُسِم الطلاب إلى ثلاث مجموعات: مجموعة استخدمت «جي بي تي»، ومجموعة استخدمت البحث التقليدي، ومجموعة اعتمدت على أدمغتها فقط.
النتائج كانت واضحة: مستخدمو «جي بي تي» سجلوا أدنى نشاط دماغي خلال الكتابة، وبعد دقيقة واحدة من إكمال المقال، لم يتمكن 83% منهم من تذكر أي جزء منه، بينما استطاع الطلاب الآخرون الاقتباس من مقالاتهم.
وأكدت الباحثة ناتاليا كوزمينا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من المسؤولية الذهنية ويضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.
وسائل التواصل الاجتماعي وتدني الأداء الإدراكيأظهرت دراسة جامعة كاليفورنيا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمراهقين مرتبط بتراجع نتائج اختبارات القراءة والذاكرة والمفردات.
كل ساعة يقضيها الطفل في تصفح التطبيقات تقلل من الوقت المخصص للقراءة والنوم والأنشطة الأكثر إثراءً.
استخدام صحي للذكاء الاصطناعييمكن توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة تعزز الدماغ بدلاً من إضعافه، مثل استخدامه للإجابة عن أسئلة صغيرة أو التحقق من الحقائق بعد إجراء البحث والتفكير الشخصي أولاً.
كما يُنصح بتحديد مناطق خالية من الشاشات للأطفال ومنع استخدام الهواتف في أماكن مثل غرفة النوم وطاولة الطعام لضمان التركيز والدراسة والنوم الجيد.
التفكير أولاً، ثم الاعتماد على الذكاء الاصطناعيالدراسة أظهرت أن الطلاب الذين بدأوا بالكتابة بأدمغتهم فقط ثم استخدموا «جي بي تي» لاحقاً، حققوا نشاطاً دماغياً أعلى، مقارنة بمن اعتمدوا على «جي بي تي» منذ البداية.
هذا يشير إلى أهمية البدء بالجهد الذهني الشخصي قبل اللجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، على غرار استخدام القلم والورقة قبل اللجوء للآلة الحاسبة.
الذكاء الاصطناعي للجوهر وليس للنسخيجب استخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن التفاصيل الصغيرة أو للتحقق من المعلومات، وليس لاستبدال عملية التفكير والبحث العميق، وتبقى قراءة الكتب والبحث التقليدي الأساس لتعزيز الإدراك والمعرفة بشكل صحي.